03-11-2014 01:31 PM
بقلم : محمد اكرم خصاونه
حين يتيه المرء في بحر الحياة المتلاطم ،،
وحين يسرق منه الحلم الكبير ، وتضيع الأماني ،،
هل يبقى مجال للعقل والتفكير؟؟
أغوص في أعماق النفس ابحث عن وجعي وهمي العظيم ،،
وطني على ملفات الفساد يذبح ، وعلى عهر السياسة في المحافل ينشر ،،
وسني العمر في الوطن تذوب وتتلاشى كما يذوب الثلج في يوم لاهب ،،
سرقوا منا الفرح ، وتركوا لن الأحزان ،،،
وصلبوا فوق جدران العهر كلمات طهرهم كما يظنون !!!؟؟؟
وباعدوابين الأهل والأحبة سنوات الفرح التي كانت تسكن جفن العيون ،،
حتى عصافير كنا نعشقها غادرت وارتحلت ،،
برد شتاءنا كان دفئا بين أحضان السهول والجبال ،،
نبحث عن زعتر ودحنون وإقحوان ،،
ارضنا أضحت قاحلة ، لا ينبت فيها غير قصور أهل الفساد،،؟
تكبر وتنمو كلما زاد بيدر النهب والسرقة ؟؟
والكادح الذي كان في أرضه رمز للعطاء، أضحى كئيبا حزينا على ضياع العمر والأرض،،،
نهبت ، سرقت ، أستملكت ، دمرت ، وهبت ، أعطيت ، منحت، لمن لا يستحقها ،،
ينظرالكادح من خلف وجعه لتراب مرغ الوجه فيه وضمخ العرق بحثا ،،
عن رزقه من قمح ، ومحاصيل لها كان طعم مختلف ،،
واليوم يشتري ماكان يزرعه من غير طعم ، من غير رائحة ، من غير جدوى تنفع ،،
يبكي في كهف نفسه ، دموعا ، ويمضغ قهر السنين من غير قدرة على الرجوع،،
لما كان في ارضه طهر ، وفرح وسعادة وبريق وسطوع ،،
يمني النفس ، بيوم قادم ،يكون الوطن فيه منتصبا وقائما ،لا خانعا ، ولا نائم !!!! وتصبحون على خير.