بقلم : ديما الرجبي
هل يُعقل أن يعيد الشتاء نفسه في كل سنة؟؟ أيعقل أن تُصبح النعمة نقمة في غياب التحضيرات الموعودة قبل كل موسم خير ؟؟ ما الذي ينقص البنية التحضيرية ليتم تنفيذ وعود أمانة عمان بالسيطرة على الأحوال الجوية وتجنب الحوادث والأزمات والموت ؟؟
حُصر الأمر من قبلكم ب "الصافرة" التي زعمتم أنها لتحذير المواطن لمثل هذه الحالات الطارئة ، والتي أفزعت الجميع بوجودها المفاجئ، وغاب أو غُيب عن خطط الحماية أن تبدأ مشاريع اعادة بناء المناهل واستصلاح " المكلّس " منها مثلاً ؟! أو وجود ملاجئ لسيّارة الطرق الذين يجاهدون للوصول الى وجهتهم .
ماذا عن الأنفاق التي أصبحت بعد كل موجة خير قوية، عبارة عن مدينة مائية ؟ أنستعد مثلاً قبل موسم الشتاء لشراء المجاذيف والقوارب المائية بدلاً من مركباتنا التي تسبح وتغرق في الشوارع ؟!
غياب الاستعداد لهذه الظروف الطارئة ما هو الا عبارة عن استخفاف بنا وبأماننا وخسائر نحن بغنى عنها كمواطنين وميزانيتكم أيضاً بغنى عن فائض الدين الذي لا ينفك يكبر .
ويصل الأمر الى المراكز التجارية " المولات " ليصل فائض المياه الى المحلات ويتوفى شخصٌ اثر تماس كهربائي !!
ألم توجد خطط الطوارئ لمثل هذه الحالات ؟ هذا ونحن في بداية الموسم ولم نشهد الا بعض الزخات القوية فقط . ربما خطط طوارئكم بحاجة الى "خطة طوارئ" لتنفيذها !!
عذراً أمانة عمان " الانسان أغلى ما نملك " و " المواطن أولاً " شعارات أصبحت بحاجة إلى فعلٍ يُذكر ، فنحن لا نرى إلا بأننا في أسفل أولوياتكم وبكل ما يعصف بنا من ضيقٍ اقتصادي ومعيشي واجتماعي ووظيفي فلا ينقصنا الابحار في شوارعٍ نرتادها بغية الهرولة وراء لقمة العيش ، ولم يعد في جيوبنا ما يكفي لسد هذه الثقوب التي صنعتموها لنا بسياساتكم واستخفافكم .... افتحوا المناهل يا أمانة عمان ...
والله المُستعان