03-11-2014 08:22 PM
سرايا - سرايا - كشف قيادي في "جبهة النصرة" اليوم الاثنين، أن الجبهة تخلّت عن المطالبة بسحب مقاتلي "حزب الله" من سوريا كأحد الشروط لاطلاق سراح العسكريين اللبنانيين الاسرى كي لا تتهم بوضع شروط "تعجيزية" في المفاوضات، ولرغبتها بإلحاق "هزيمة عسكرية" بالحزب لإجباره على الانسحاب.
وقال القيادي في جبهة "النصرة" في منطقة القلمون السورية الحدودية، لـ "الاناضول" عبر الانترنت، إن "مطالبنا ليست تعجيزية"، موضحا أنه "تنازلنا عن شرط خروج الحزب (حزب الله) من سوريا لاننا سنخرجه جثثا هامدة بإذن الله".
وشدد على أن التخلي عن هذا الشرط يأتي ايضا من "باب عدم (اتهام الجبهة) بوضع شروط كما يسمونها تعجيزية".
ورأى أن "النصر لن يكون له من طعم إلا بهزيمة عسكرية للحزب وليس بانسحابه".
ولفت الى ان حفظ اهالي بلدة عرسال اللبنانية الحدودية ولاجئيها السوريين الذين يعدون بعشرات الآلاف وعدم التعرض لهم "لم يهمل من قبلنا، بل نقلنا هذا الامر الى لجنة لمتابعة امور عرسال من اهالي البلدة والمندوبين عن اللاجئين".
واوضح انه نتيجة ذلك ادخل الموفد القطري من اصل سوري احمد الخطيب، الذي يقود التفاوض بين السلطة اللبنانية وكل من تنظيمي "النصرة" و"الدولة الاسلامية" (داعش)، "حوالي 3000 حصة غذائية وبعض الحاجيات وسيدخل المزيد" الى عرسال، مردفا "الحمد لله الامور الداخلية في منطقة عرسال تتجه نحو الافضل".
ولفت الى ان "سوء الاوضاع لم يعد يقتصر على اللاجئين بل امتد الى كل اهل السنة في لبنان بشكل كامل"، مضيفا ان ذلك "يستدعي تحرك علماء اهل السنة".
واوضح في الوقت نفسه ان ذلك لا يعني ان معالجة "سوء اوضاع السنة في لبنان" هو امر متروك لعلماء السنة ومشايخهم في هذا البلد فقط بل "اننا مستعدون للتدخل حتى لو لم يطلب منا ذلك، في حال استلزم الامر ذلك".
واضاف ان الجبهة كان لها دور "بقدر استطاعتنا في تغيير مسار العملية العسكرية " في مدينة طرابلس شمال لبنان، حين اندلعت اشتباكات بين الجيش اللبناني ومجموعات متطرفة الاسبوع الماضي على مدى 3 ايام، ما ادى الى عشرات القتلى والجرحى من مدنيين وعسكريين ومسلحين، بالاضافة الى دمار واسع في اسواق المدينة الاثرية.
وكانت الجبهة أعلنت منذ يومين شروطها للافراج عن العسكريين الأسرى ال17 لديها وحمّلتها للوسيط القطري، وهي عبارة عن 3 سيناريوهات ، الاول اطلاق 10 معتقلين في السجون اللبنانية مقابل كل عسكري، او 7 معتقلين بالاضافة الى 30 امرأة معتقلة في سجون النظام السوري مقابل كل عسكري، او 5 معتقلين من السجون اللبنانية و50 امرأة من معتقلات النظام مقابل كل واحد.
وشددت الجبهة على المطالبة بتسليم المعتقلات في قطر وتركيا حصرا، مشيرة الى وجود 5000 امرأة من الطائفة السنية في سجون النظام السوري.
وما زالت "النصرة" تحتجز 17 عسكريا لبنانيا، بعدما افرجت عن الاسرى السنة الخمسة لديها واعدمت جنديا شيعيا سادسا، وذلك بعد انتهاء معركة عرسال في اوائل آب/اغسطس الماضي في عرسال وميحطها مع الجيش اللبناني، بينما تحتجز "داعش" 7 جنود بعدما اعدمت اثنين ذبحا.