05-11-2014 09:43 AM
بقلم : عيسى محارب العجارمة
بادئ ذي بدء هو خطاب للنصر بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، فالتحليل الموضوعي السياسي الديني السني والشيعي والعسكري ،اردنيا او عربيا او دوليا لخطاب العرش السامي في افتتاح الدورة البرلمانية من لدن فكر جلالة العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني يقودنا للقول ان القائد العربي الانساني الهاشمي العظيم قد باشر حربه الجادة بخطاب النصر لمرحلة ومعارك الاقصى مع اليمين الصهيوني والربيع العربي بطريقته الاصلاحية الرفيعة وقتل داعش كفكرة في اذهان الاردنيين جميعا .
في ذكرى عاشوراء وانتصار الدم على السيف الذي مثله استشهاد الحسين بكربلاء ضد سلطة يزيد الدموية ، نجد القائد الهاشمي عبدالله الثاني الذي تسيل الدماء النبوية الطاهرة في عروقه يستلهم تضحيات اجداده الكرام وهم سادة المذهب السني والشيعي معا في تصديه بروح كربلائية حسينية لوحشية الصهيانة الذين دنسوا عتبات الاقصى ، ولتهديدات تنظيم داعش الارهابي الذي يحمل جينات اسلام يزيد ان لم يكن ازيد في ذبح الخصوم حتى وان كانوا من صلب حضرة رسول الله الطاهر المطهر .
من يظن بأن هذه الحرب الوحشية بين تنظيم داعش الارهابي والمتطرفين من جهلة الشيعة الذين ارتكبوا ضد اهل بغداد وسنة العراق عظيم المذابح الشنيعة وهم اليوم بقيادة جنرال الدم الايراني السفاح قاسم سليماني الذي يقود الحشد الشعبي الشيعي ضد داعش بالعراق وبشار الاسد الذي مهد لقيام داعش لشهوته للحكم الفردي الاستبدادي فهو واهم يخبط خبط عشواء في دنيا التحليل الموضوعي العسكري السياسي الديني .
يقول الشيعة ان كلام الائمة عبارة عن قران ناطق ولولا اننا من غلاة اهل السنة والجماعة ضمن الفهم السمح للاسلام لوافقناهم القول لما ورد في مضامين خطاب النصر الهاشمي الذي سال كطهارة ماء زمزم بين شفتي قائدنا العظيم .
خلال الايام الوجيزة الماضية خاض الملك عبدالله الثاني اعظم معاركة الدبلوماسية ضد غطرسة رئيس وزراء العدو الصهيوني وممارسات قطعان يهود في اروقة وساحات المسجد الاقصى وتابعنا اتصال وزير الخارجية الامريكي به واجباره على الحفاظ على الوضع القائم منذ حرب الايام الستة السوداء عام 1967 وهو انجاز هاشمي فاق الاعجاز مع غلاة يهود في الكنيست واركان حكومة العدو والحفاظ على الرعاية الهاشمية على الاقصى رغم ضغوطات قطرية لابل ومن قبل الرئيس عباس شخصيا للتشويش على الدور الهاشمي في القدس الخط الاحمر المقدس لدى القيادة السنية الهاشمية ممثلة بشخص جلالة الملك وهذا تحليل شخصي من خلال متابعة تصريحات وتحركات السيد عباس خلال الاونة الاخيرة .
في برنامجه الرائع دين ودنيا مساء كل يوم جمعه بحلقته الماضية يتساءل فضيلة الدكتور احمد نوفل على فضائية اليرموك عن الزعيم العربي الذي تؤهله صفاته ومزاياه القيادية والشرعية لتحرير المسجد الاقصى في عصرنا الحالي ضمن توضيح مدهش لمعركة الاقصى الحالية .
ليكون الرد يوم الاحد خلال خطاب النصر الهاشمي ان عبدالله الثاني هو خليفة الاسلام والمسلمين سنة وشيعة ان هم بايعوة بالخلافة الهاشمية القادمة والتي نراها بين سطور سفر تاريخ الامة المعاصر رؤية عين وقلب معا يقينا راسخا بقدسية الاقصى والمليك الهاشمي المفدى فلا مرسي بسجنة ولا عباس باقامته الجبرية بمقاطعة رام الله ولا غاز قطر المسال ولا حتى جهاد السيد اسماعيل هنية بغزة العزة المحاصرة ولا احلام اردوغان ولا فظائع الشيعة الشنيعة على يد الجنرال قاسم سليماني وبشار الاسد بقادرة على تحرير الاقصى الهاشمي شاء من شاء وابى من ابى .
سيدنا قصة كفاح اردني هاشمي تروى للاجيال القادمة وخطاب النصر الذي القاه اخيرا امام البرلمان الاردني هو نص قدسي قراني الفهم والمعنى حسب فهم اهل الرواية والدراية من اهل السنة والجماعة لا حسب تفسير داعش الارهابي اليزيدي الوحشي .
فحينما اعطى جلالته للجيش العربي التفويض الكامل بخوض الحرب ضد غلاة وجلاوزة تنظيم داعش الارهابي خارج الحدود التقليدية للمملكة الاردنية الهاشمية وعلى ما يبدو تحديدا في محافظة الانبار السنية العراقية القريبة والمجاورة لبلدنا الغالي كنت اتابع بعيون القلب عيون الابطال على الشرفة المقابلة لجلالته مدير المخابرات العامة الجنرال فيصل الشوبكي ورئيس هيئة الاركان المشتركة ومدير الامن العام وزملائهم الضباط الابطال بالشماغ المهدب الاحمر المزين بالشعار الذي يحمل عبارة الجيش العربي لا الاردني فقط .
ولفت انتباهي الابتسامة البطولية المتزنة الهادئة لمدير الدفاع المدني الجنرال طلال الكوفحي قائد فرقة الملك عبدالله الثاني المدرعه ورئيس هيئة الاستخبارات الاسبق ولسان حاله ومقاله العز والافتخار بجلالة قائده الاعلى وكأنة يوافق ضمنا على العودة قائدا لفرقة مدرعة لا للدفاع المدني رغم دوره العظيم الجسيم وطنيا ليحرث ارض الانبار الطهور بحثا عن كل فأر داعشي يهدد اردننا الهاشمي الاشم وكل تكفيري قادم من مجاهل الشيشان وغيرها من مفاوز وديار الاسلام ظنا وجهلا بان الخلافة للامة هي لم تتحقق بعد رغم ان الشواهد تقول ان الخلافة لقريش وهاشم تحديدا وهو ما عالجناه سابقا بكثير من المقالات الحسان الرائعات ولكنه لم ينل حقه المستحق وطنيا واعلاميا وحسبنا الله ونعم الوكيل .
جاء خطاب النصر الهاشمي البديع قرانا ناطقا وسيفا قاطعا بوجه نتنياهو وغلاة داعش معا نصا فريدا في قاموس الخطاب العربي الاسلامي ومحفل السياسة الدولية المعاصرة ليقطع الشك بالقين ان هذا القائد الشجاع الاستثنائي بما يتمتع به من كاريزما القيادة العسكرية والسياسة هو هدية القدر لهذه الامة المكلومة الجريحة ليكون خليفة لها ومحررا للاقصى وهادما لصنم داعش الجهل والتخلف معا .
اللهم لا تجعلها صرخة في واد ونفخة في رماد وان غدا لناظره قريب .
الله الوطن الملك
issalg2010@hotmail.com