06-11-2014 05:40 PM
سرايا - سرايا - تضمنت موازنة التمويل في مشروع موازنة 2015 توجه الحكومة لاصدار الصكوك الاسلامية لأول مرة في تاريخ المملكة بعد اقرار قانون التمويل الاصلامي لسنة 2012.
يشار الى ان حجم موازنة التمويل في مشروع قانون موازنة عام 2015 بلغ 6.16 مليار دينار.
وتوزعت مصادر التمويل حسب نص مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2015، على قروض خارجية لتمويل مشروعات رأسمالية بقيمة 18.364 مليون دينار، وقروض مؤسسات دولية لدعم الموازنة بقيمة 394.907 مليون دينار، و"قروض أخرى" بمقدار 1.2 مليار دينار، بالاضافة إلى 4.5 مليار دينار قروض داخلية.
وأكد رئيس هيئة الاوراق المالية محمد صالح الحوراني ردا على استفسارات "العرب اليوم"، أن الحكومة ستطرح صكوكا اسلامية في السوق بعد اقرار موازنة 2015.
واشار الحوراني، إلى ان الحكومة لم تبلغ الهيئة لغاية الآن حول المبالغ التي ستطرحها في الاسواق كصكوك اسلامية.
واشار إلى ان الهيئة استقبلت أول طلب لشركة محلية لطرح الصكوك الاسلامية في السوق الأردنية، الا أنه لم يبت قرار في هذه الشركة حتى اللحظة.
وأكد الحوراني أن الصكوك الإسلامية هي إحدى الأدوات المهمة في تمويل مشروعات البنية الأساسية، وتمويل الموازنة للدولة، إضافة إلى تمويل المشروعات الكبيرة التي يقوم بها القطاع الخاص سواء لإنشاء مشروعات جديدة او التوسع في مشروعات قائمة، مضيفا أن الصكوك تفتح أبوابا جديدة للاستثمار وتعمل على حشد المدخرات الوطنية خاصة من صغار المدخرين، كما تعمل على جذب مدخرات من موارد حقيقية يقابلها زيادة موازية في الإنتاج وبالتالي لا تؤدي إلى زيادة التضخم إذ أن الصكوك تتيح تمويلا للمشروعات ذات الجدوى الاقتصادية التي لها قيمة مضافة على الاقتصاد بشكل عام.
عالميا؛ تسارعت التطورات على صعيد إصدارات الصكوك الإسلامية حول العالم، حيث أعلنت وزيرة الدولة بوزارة الخزانة البريطانية، أندريا ليدسوم، ان بلادها تعتزم خلال الأشهر المقبلة القيام بثلاث خطوات كبيرة على صعيد التمويل الإسلامي، بينها طرح صكوك لهيئة حكومية لتمويل صفقة بيع لطائرات إيرباص، وكذلك تشجيع المصارف الإسلامية على تمويل مشروعات عقارية وأخرى تتعلق بالبنية التحتية، مؤكدة أن بريطانيا تدعو الناس إلى الحكم عليها بالأفعال، لأنها جادة بالعمل على الاقتصاد الإسلامي. وأضافت ليدسوم، في تصريحات نشرت مؤخرا أنها تريد العمل على تطوير هذا النوع من الاقتصاد، وتعزيز دورنا له كمركز له بالغرب، ولندن لديها فرصة لإثبات ذلك، فقد قمنا بالعديد من الخطوات لتعزيز موقع الاقتصاد الإسلامي وأسسنا مؤشرا إسلاميا ببورصة لندن ونحن نفعل ذلك لأننا نؤمن بأهمية هذا الاقتصاد، وقد أصدرنا صكوكا إسلامية، وكنا أول دولة غربية تفعل ذلك".