08-09-2010 04:02 PM
لا زال قسيس في فلوريدا مصر على نية كنيسته حرق نسخ من المصحف الطاهر تخليدا لذكرى ١١/٩ رغم كل مناشدات المسؤولين والهيئات الامريكية والعربية والإسلامية والدولية لعدم الإقدام على هذا العمل الهمجي.
وهنا يجب ان نستذكر معا بعض النقاط المنهجية في تفاعلنا مع هذا الحدت:
أولا:وجهة نظر هذا القس وهذه الكنيسة لا تمثل وجهة نظر المسيحية للإسلام، لا سيما مسيحيوا الحضارة العربية الإسلامية، حيث ساهموا مع إخوانهم العرب الآخرين في بناء هذه الحضارة، وفي العصر الحديث كان منهم رواد وقادة النضال التحرري والوحدوي العربي.
ثانيا: مواقف الحكومات العربية والإسلامية الخجولة تدفع العرب والمسلمين ألا يعتمدوا على هذه المواقف، وبالتالي سيذهبون إلى أعنف أشكال التعبير، وعندها سينعتون هم بالإرهاب وليس هذا القس الوضيع واعوانه.
ثالثا: دعونا لوهلة نتخيل الصورة على النحو التالي: إمام مسجد في فلوريدا ينوي وعدد من المصلين حرق نسخ من الإنجيل في ذكرى إطلاق جورج بوش لعبارة الحرب الصليبية!! كيف سيكون موقف الحكومة الأمريكية آنئذ؟ وكيف ستنطلق من أفواه الزعماء العرب أقسى عبارات الشجب واللعن والإدانة؟
ومن هنا فإني أكاد أزعم أن موقف الحكومة الأمريكية الحقيقي هو مباركة توجهات هذا القسيس الموتور.
ولن تنطلي علينا مجددا أكاذيب الساسة الأمريكان، ولا العرب. ولن يخفف من هول المشهد عبارات التجميل والعلاقات العامة الإمريكية وإبتسامات هيلاري الصفراء.
وندرك حقيقة حرية التعبير والديموقراطية الغربية الزائفة، والإنتقائية طالما كانت ممارستها من قبل متطرفين ضد الإسلام. هذه صورة أخرى تؤكد لنا أين هي بذور الإرهاب الحقيقية، إنها هناك في الغرب وليس هنا
علي المحارمة
alawe73@yahoo.com
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
08-09-2010 04:02 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |