08-11-2014 11:07 AM
سرايا - سرايا - المجموعة الشعرية الثامنة للشاعر موسى حوامدة، «جسد للبحر.. رداء للقصيدة»، صدرت عن «دار نون للنشر والتوزيع» الإماراتية وتعرض ضمن جناحها في معرض الشارقة، وكانت الهيئة المصرية العامة للكتاب أصدرت مجموعته السابعة «موتى يجرون السماء» عام 2012 ، فيما أصدرت قصور الثقافة المصرية مختارات بعنوان «سلالتي الريح عنواني المطر وقصائد أخرى» عام.
الديوان الجديد يقع في 111 صفحة من القطع المتوسط، يتضمن 28 قصيدة نثر وتفعيلة، وكتب الشاعر مهدي نصير على الغلاف الأخير «حوامدة شاعرٌ مطبوعٌ، مرهفٌ، مثقفٌ، يعي تاريخ أمَّتهِ وتاريخَ شِعريَّتها ولغتها وأحزانها ونكباتها، ويحلم بالممكنات التي تجعل من هذا الجزء المنكوب من العالم مكاناً قابلاً للقصيدةِ..».
وفي شهادة للدكتورة ليندا عبيد، تقول: «إن حوامدة شاعر متمكن من أدواته وتقنياته قادر على الإمساك بالبلاغة، وفي الوقت يستخدم تلك اللغة البسيطة الصادمة في بساطتها التي توصل المعنى برهافة».
تتميز قصائد الديوان، بدءاً من قصيدة «مراثي الغجر الراحلين عن الأندلس»، مروراً بـ «عدمٌ يملأُ اليقين» و»لن أقولَ السماءُ بعيدةٌ» و»أنا مَيْتٌ» وغيرها، بطاقة خلاقةٌ من الحنين ينساب في شعر حوامدة، يتجسد ذلك في صورة واضحة في أغلب قصائده، ومن بينها قصيدته «في مدرسة السموع» المناجية المكان وأثره وحفره عميقاً في أقاصي الروح:
«أيها الشعرُ يا ربيبَ روحي
يا مقعدَ الطفولة في مدرسة السموع
يا وجهَ المعلم المتأنق
يا لطول الطريق الممتد من البيت حتى مغزل الحاجة مليحة
اغزلي يا أمي غزلَكِ الكنعاني
اربطي لون البحر بلون التراب
حكمةَ الاغريقيات بإبرة الفلسطينية
أضيفي لوجبة الطعام صحناً سابعاً
ما همَّ أن نفد الطعام وغزلك يكتمل».
ومن المجموعة «لا شيء جدير بالاهتمام»:
«غربةٌ في غربةٍ
المعنى دار
والمنفى وطن».
يشار إلى أن الشاعر موسى حوامدة من مواليد بلدة السموع بفلسطين عام 1959. وهو خريج كلية الآداب قسم اللغة العربية الجامعة الأردنية 1982، صدرت له تسع مجموعات شعرية ومنها ما طبع في ثلاث طبعات. كما صدرت له العديد من المختارات الشعرية، وكتب عنه الكثير من المقالات والدراسات النقدية، نال جوائز عالمية وترجمت قصائده إلى لغات عديدة وتم تصوير فيلم سينمائي عن تجربته الشعرية، وقدمت رسالة ماجستير عن شعره في جامعة الموصل.