حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18231

الريموني: تألق النقد وتراجع الإبداع في مهرجان عمون لمسرح الشباب

الريموني: تألق النقد وتراجع الإبداع في مهرجان عمون لمسرح الشباب

الريموني: تألق النقد وتراجع الإبداع في مهرجان عمون لمسرح الشباب

09-11-2014 09:44 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - رأى رئيس فرقة طقوس المسرحية د.فراس الريموني انه لابد من إعادة الاعتبار للمشهد النقدي وخاصة فيما يتعلق بالمسرح والدراما في الأردن لإنضاج الفعل المسرحي والإبداعي بشكل عام. مضيفا أن غياب النقد يؤدي إلى إيجاد حالة إبداعية رخوة غير قابلة للتطور وتقديم ما هو جديد ومدهش.
الريموني قال إن موضوع الندوات التقييمية مهم وخاصة تلك التي تأتي مباشرة بعد العرض، ويسعى من خلالها المنتدون إلى تفكيك العرض وتقديم صورة نقدية واضحة بعيدة عن المجاملة والتزييف.

وأشار الريموني إلى أن مهرجان عمون لمسرح الشباب الذي انتهت دورته الثالثة عشرة مؤخراً قدّم عبر دوراته روائع العروض المسرحية والتي تبقى في ذاكرة المسرح الأردني وتؤطر إلى مرحلة تجريبة ذات اتجاه واحد بألوان متعددة وطرائق وحلول متنوعة مثل مسرحية المتمردة والارجوز وكلاكيت والصابرون واستبتيز والحفرة... وقد برز مجموعة من المخرجين استمروا في إنتاجاتهم الإبداعية على المستوى الاحترافي مثل خليل نصيرات وحكيم حرب وعبد الكريم الجراح وعصمت فاروق ومحمد بني هاني.
وبين الريموني أن المهرجان ظهر بحماسة ضعيفة اقل جدية في تحمل مسؤولية ضرورة الابتكار والتجديد، رغم إننا نلاحظ تقدما في الندوة النقدية في قراءتها وتحليلها للعروض المسرحية وفق منهجية نقدية تبشر بتصحيح الخط الإبداعي الذي تراجع في هذا المهرجان، حيث شارك في هذه الندوة رسمي محاسنة وعلي الشوابكة وعلي عليان واحمد المغربي ونصر الزعبي وعماد الشاعر وهذا عدل كفتي الميزان في الحديث عن المهرجان.
وأكد الريموني أن هذه الدورة تميزت بمستوى النقد الجدي والعلمي الذي تجاوز ما كان سائدا في المهرجانات السابقة من التأثري والانطباعي والأهواء الشخصية، أو المزاج، وهذا النوع من النقد يبقى سطحياً ، ولا يفيد المجتمعات الإنسانية , ولا يرتقي بأذواق الجمهور , ولا يساعد الفنان على تحسين إنتاجه، لافتاً أن هذه الدورة من المهرجان حققت نجاحا وتقدما على صعيد النقد الموضوعي وهو النقد الذي يصدر عن دراسة وتمحي ، ويلتزم الناقد فيه منهجاً معينا، ويدعم أحكامه بالحجج والبراهين، وعادة ما يكون هذا النقد مفصلاً ومعللاً, حيث يحلل الناقد العمل الأدبي , وينظر في أجزائه كلها, ويبين مواطن الإجادة والتقصير فيها , ويشرح سبب حكمه عليها بالإجادة أو التقصير ثم يبين من الأحكام الجزئية حكماً عاماً , يُقوم فيه العمل الأدبي كله.
وبين أن هذا النوع من النقد يقتضي أن تكون لدى الناقد خبرة كبيرة, تمكنه من التحليل الدقيق والقدرة على المناقشة, وكذلك ذوق مدرب يساعده على تمييز مستويات الجمال والقبح المختلفة , وثقافة واسعة تعينه على الموازنة وتطبيق القواعد النقدية.
وأشار الريموني إلى أن ما يؤكد الموضوعية، أن حكم النقاد جاء متقارباً, مستدركاً، لاشك أن النقد الموضوعي نتيجة من نتائج ارتقاء النقد ، ودليل على التقدم الفني والحضاري, لأنه يعتمد على دراسة وتحليل, ويسلك طريق المناقشة والاحتجاج , لكي يقنعنا بأحكامه, وهو الذي يساعد الفنانين على تحسين إبداعهم, ويساهم في تطوير الفن, ويرتقي بأذواق المشاهدين. وأعرب الريموني عن أمله أن ينعكس النقد الموضوعي والذي بدأ يأخذ موقعه في المهرجانات على العروض المسرحية في الدورة القادمة ليعود المهرجان إلى ألقه وإبداعه وابتكاره.








طباعة
  • المشاهدات: 18231

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم