09-11-2014 09:45 AM
سرايا - سرايا - يجمع فيلم «جون ويك» بين أفلام الحركة والمغامرات والإثارة والتشويق. وهو أول فيلم من إخراج المخرجين ديفيد ليتش وتشاد ستاهيلسكي اللذين اشتركا أيضا في إنتاج الفيلم. وتستند قصة هذا الفيلم إلى سيناريو من تأليف الكاتب السينمائي ديريك كولستاد. وتقع أحداث قصة فيلم «جون ويك» في مدينة نيويورك. والشخصية المحورية في قصة الفيلم هو القاتل المأجور السابق جون ويك (الممثل كيانو ريفز) الذي اعتزل عمله الإجرامي ويعيش حياة هادئة، بعد أن تركت له زوجته هيلين (الممثلة بريدجيت مويناهان) بعد وفاتها كلبة صغيرة اسمها ديزي لتخفف عنه وحدته.
ويتعرض جون ويك لاعتداء عليه في منزله خلال الليل من قبل ثلاثة من أعضاء عصابات المافيا الروسية الذين يقتلون كلبته ديزي بوحشية بعد أن يرفض في اليوم السابق أن يبيع سيارته الكلاسيكية القديمة لزعيمهم إيوسيف تاراسوف (الممثل ألفي ألين)، كما يسرقون السيارة. ويكتشف جون ويك أن إيوسيف هو ابن زعيم عصابات المافيا الروسية في مدينة نيويورك فيجو تاراسوف (الممثل مايكل نيكفيست)، وهو رئيسه السابق. ويجري زعيم المافيا اتصالا مع جون ويك في محاولة لإقناعه بعدم الانتقام من ابنه، وعندما يرفض طلبه يرسل فريقا من المجرمين إلى منزل جون ويك لقتله، إلا أنه يقتلهم جميعا.
وبعد سلسلة من المواجهات العنيفة بين جون ويك وعصابات المافيا الروسية تنتهي جميع المواجهات بقضاء جون ويك عليهم جميعا. وتتخلل أحداث قصة الفيلم سلسلة من الخيانات والمفاجآت، ووقوع جون ويك في قبضة زعيم عصابات المافيا ثم فراره ووصوله إلى مخبأ خصمه إيوسيف وقتل رفاقه المجرمين قبل القضاء عليه. وتختتم أحداث قصة الفيلم بمطاردة جون ويك لزعيم المافيا الروسية فيجو تاراسوف واللحاق به في ميناء نيويورك قبل فراره وتصفية جميع رجاله قبل قتله في معركة يصاب فيها جون ويك بجرح، ويذهب على أثر ذلك إلى مستشفى بيطري قريب لتلقي العلاج ثم يخرج من المستشفى برفقة كلب يسير معه على رصيف خشبي كان قد جمعه في آخر لقاء مع زوجته الراحلة.
وينفذ القاتل المأجور السابق خلال تصفية عصابات المافيا الروسية بإطلاق النار على رؤوسهم من مسافات قريبة في حالات كثيرة. ويصوّر الفيلم جون ويك كقاتل ذي قوة خارقة قادر على تصفية أعدائه مهما كان عددهم، وذلك في مثال آخر على أفلام الحركة والمغامرات الأميركية التي يحلّق فيها خيال كتّاب السيناريو إلى آفاق غير محدودة، وهي أفلام لا تؤخذ تفاصيل قصصها مأخذ الجد، وتتمتع بشعبية كبيرة بين مشاهدي السينما حول العالم.
وتشتمل حملة المنتقم في فيلم «جون ويك» على سلسلة متواصلة ومثيرة من أعمال العنف المفرط وإطلاق النار والمعارك والمشاجرات الواقعية بالأيدي ومطاردات السيارات التي تقدّم بإتقان فني محكم تحت إشراف مخرجي الفيلم ديفيد ليتش وتشاد ستاهيلسكي، اللذين قضيا حياتهما الفنية كممثلين بديلين ومنسقي بدلاء في أكثر من 150 فيلما فيما بينهما.
ويتميز فيلم «جون ويك» بقوة الإخراج والسيناريو وبراعة المؤثرات الخاصة والبصرية والتصوير وسرعة الإيقاع، كما يتميز بقوة أداء الممثلين، وفي مقدمتهم بطل الفيلم كيانو ريفز الذي يهيمن على الفيلم في واحد من أقوى أدواره. يشار إلى أن كيانو ريفز من مواليد العاصمة اللبنانية بيروت لأب أميركي وأم بريطانية.
وعرض فيلم «جون ويك» في مهرجان أوستن فانتاستيك السينمائي. واحتل في أسبوعه الافتتاحي المركز الثاني في قائمة الأفلام التي حققت أعلى الإيرادات في دور السينما الأميركية، وبلغت إيراداته العالمية الإجمالية 36 مليون دولار خلال الأسبوع الأول لعرضه. وافتتح هذا الفيلم في 2589 من دور السينما الأميركية، وعرض في 38 دولة حول العالم بينها ثلاث دول عربية.
ولا يخفى التشابه الواضح بين قصتي فيلم «جون ويك» وفيلم «المعادل» (2014) الذي قام ببطولته الممثل دنزيل واشنطن، من حيث القوة الخارقة لبطل الفيلم في تصفية عصابات المافيا الروسية في سلسلة من المواجهات العنيفة المثيرة.