10-11-2014 10:09 AM
سرايا - سرايا - أجمع عاملون في قطاع السياحة الوافدة على أن الموسم الأوروبي لهذا العام تضرر وسط تراجع أعداد السياح الأوربيين الذين قدموا إلى المملكة بسبب تردي الأوضاع الأمنية في دول الجوار من جهة وضعف تسويق المملكة سياحيا من جهة أخرى.
ويعد الموسم الأوروبي من أهم المواسم السياحية في الأردن لأنه يشهد حركة نشطة وارتفاعا ملحوظا في أعداد الزوار.
ويستمر الموسم في كل عام من شهر تشرين الأول(أكتوبر) حتى نهاية شهر كانون الثاني (يناير) من كل عام.
وبين هؤلاء أن تخوف السياح الأوروبيين من دخول المنطقة أثر بشكل كبير على الحركة السياحية في المملكة، مطالبين الحكومة بضرورة ايجاد حل سريع لتراجع اعداد السياح القادمين من الدول الاوروبية.
وفي الوقت الذي ألقى فيه عاملون اللوم على هيئة تنشيط السياحة في ضعف التسويق سياحيا للمملكة أكد مدير عام الهيئة عبد الرزاق عربيات أن ضعف الموازنة المالية للهيئة حال دون الترويج والتسويق للمملكة في دول العالم.
وتشير ارقام هيئة تنشيط السياحة الاخيرة الى انخفاض أعداد السياح القادمين من أوروبا الى الأردن بنسبة 2.8 %؛ ليسجل اعداد السياح الاوروبيين الذين دخلوا المملكة حتى نهاية شهر أيلول (سبتمبر) 492.246 الف سائح مقابل 506.319 ألف سائح خلال العام الماضي.
وأكد صاحب مكتب للسياحة الوافدة سالم عودة أن السياحة الوافدة هذا العام شهدت تراجعا كبيرا سيما الاوروبية منها.
وعزا عودة التراجع الحاصل في السياحة الاوروبية نتيجة الاضطرابات التي تدور في المنطقة والدول المحيطة بالأردن ما أدى الى تخوف الكثير من السياح للقدوم إلى المملكة.
وأشار عودة الى أن القائمين على السياحة في المملكة ينقصهم الكثير من المعرفة في ترويج الأردن سياحيا إذ أن الترويج والتسويق السياحي يجب ان يدرس بشكل اكثر من ما تتبعه الجهات المعنية في القطاع السياحي الأردني.
واضاف "الأردن يحتوي على العديد من المواقع السياحية ذات الاهمية الكبيرة لدى العديد من السياح الأوروبيين والعالم الامر الذي يتطلب وجود موازنات كافية للترويج للأردن سياحيا في الخارج."
وقال عودة إن "بعض التحديات تواجه السياحة الوافدة الى الأردن منها وضع بعض الجنسيات ضمن الجنسيات المقيد دخولها الى الأردن".
صاحب أحد المكاتب السياحية الوافدة سليمان حسنات أكد أن هنالك عزوفا من قبل السياح للقدوم إلى المنطقة مما اثر بشكل كبير على حركة السياحة الوافدة.
وأشار إلى أنه من المفترض أن تشهد المملكة في الفترة الحالية حركة سياحة أوروبية كبيرة الا ان التخوف وما تمر به المنطقة من أزمات سياسية وعسكرية حدت من دخول السياح الأوروبيين إلى الأردن.
وبين رئيس لجنة السياحة الوافدة فادي أبو عريش أن تمركز تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في الدول المجاورة وما تعيشه المنطقة من اضطرابات سياسية وعسكرية كان آخرها الحرب على غزة؛ أثر بشكل سلبي وملحوظ على قطاع السياحة في المملكة.
وقال ابو عريش "إن حجم الغاءات حجوزات المجموعات السياحية والأفراد من الاجانب القادمين الى المملكة بهدف السياحة تجاوزت الـ50 % فيما تقف الحكومة مكتوفة الأيدي إزاء هذا الأمر".
وبين أن تصريحات الحكومة من عدم تأثر القطاع السياحي في المملكة مما يدور في المنطقة ليس صحيحا وان المكاتب السياحة الوافدة على دراية تامة لما يشهده القطاع من تراجع في اعداد السياح الوافدين الى المملكة وحجم التأثير الذي سيتركه هذا التراجع على ارقام السياح واشغال الفنادق خلال الفترة المقبلة.