سرايا - سرايا - صدر عن دار "موازييك" للنشر والتوزيع والترجمة كتاب جديد للصحفية رشا عبدالله سلامة بعنوان "إضاءات فلسطينية"، يتضمن حوارات وتحقيقات صحفية متعلقة بالقضية الفلسطينية كانت قد نُشرت في الصحافة الأردنية على مدار عشرة أعوام.
يأتي "إضاءات فلسطينية" بعد ثلاث روايات كانت سلامة نشرتها في الأعوام الماضية هي "تماثيل كريستالية" و"جلابيب قاتمة" و"حتى مقطع النَفَس"، ويضم فصولا عدة تتضمن شهادات لسياسيين وفدائيين وفنانين فلسطينيين وناجين من المجازر الإسرائيلية وشهود على النكبة والنكسة وحوارات مع عائلات قادة فلسطينيين كانوا ضحية سياسة الاغتيالات التي انتهجها الإسرائيليون.
يقول الناشر سلطان القيسي عن كتاب سلامة الجديد بأنه "يشكّل قيمة مضافة على أصعدة عدة"، إذ "مواده مكتوبة بمهنية عالية ولغة سلسة وممتعة مع مراعاة الاختزال والتكثيف تماشياً مع مزاج القراءة السائد".
يضيف "يتيح الكتاب للقارئ فرصة ثمينة للتماس مع أسماء غاية في الأهمية مثل بهجت أبو غربية وتمام الأكحل وتيريز هلسة والدكتور عبد الوهاب المسيري وسلام كنعان وحنين الزعبي وعبد الحي مسلّم وسناء موسى وعايدة سعد والدكتور عزمي بشارة وغيرهم".
تقول سلامة في التمهيد "كنت قد اخترت لهذا الكتاب ثيمة فلسطينية بحتة توزّعت على مشارب عدة: سياسية (لسياسيين فلسطينيين تم اغتيالهم فسجّلت شهادات أدلت بها عائلاتهم عن جوانب إنسانية قد تكون غائبة عن القارئ، ولسياسيين أحياء أحسب أن في حواراتهم ما ينسحب على الوضع الفلسطيني حتى اليوم، برغم أن حوارات كتلك التي مع د. عزمي بشارة ود. مصطفى البرغوثي أجريت في العامين 2008 و2009 على سبيل المثال)".
تضيف "الفصل الثاني من الكتاب كان لشهود عيان على النكبة والنكسة وما دار في تلك الأيام من تفاصيل إنسانية إبان السقوط المروّع الذي مُنيت به فلسطين والأمة العربية. وحريّ بي التنويه إلى كون هذه الشهادات قد سُجّلت في العام 2008 أي في الذكرى الستين للنكبة.ويتضمن الفصل الثالث حوارات مع فنانين فلسطينيين وعن فنانين رحلوا كالشهيد ناجي العلي، وفي متن تلك الحوارات معلومات غنية وشهادات قيّمة يقدمونها عن قراهم ومدنهم وحجم الصعوبات التي ما زالوا يكابدونها في داخل الأرض المحتلة وفي المنافي".
وتقول عن الفصل الرابع الذي يحمل اسم "متفرقات": "يحوي أطيافا عدة في متنها ما أحب تصنيفه على أنه لفلسطينيي الهوى كحوار الدكتور المصري عبد الوهاب المسيري والإعلامي اللبناني زاهي وهبي، ومنه ما يتعلق بمنجزين على صعيدي الفكر والتكنولوجيا في فلسطين كالدكتور مخلص صوان والسيدة ليلى جمّال وغيرهم كثر".