10-11-2014 10:16 AM
سرايا - سرايا - قال الشاعر والناقد عبد الله رضوان في مستهل الأمسية الشعرية التي نظمها منتدى الرواد الكبار للشاعر سعيد يعقوب: نحن إزاء تجربة شعرية مميزة لشاعر يطوع اللغة بين يديه ويشكلها كما يشاء فيعقوب الذي قدم باكورة إنتاجه الشعري العام 1985 واتبعها بما يزيد على اثنتي عشرة مجموعة شعرية استطاع أن يثبت اسمه بين كبار شعراء الأردن كواحد من فرسان الحرف الذي صاغه للتعبير عن هموم أمته العربية وأشجانه الخاصة.
واضاف رضوان نحتفي اليوم بهذه التجربة التي تستحق الوقوف حولها مليا مستضيفين الدكتور الأكاديمي الناقد والشاعر ناصر شبانه ليسلط الضوء عبر ورقة نقدية على جانب من جوانب تجربة يعقوب وهي روافد الشعرية في شعر يعقوب.
الدكتور ناصر شبانة تناول في ورقته النقدية التي حملت عنوان "روافد الشعرية في شعر سعيد يعقوب"، مشيرا إلى أن أبسط تعبير الطاقة الخلاقة التي تمكن الكلام الترابي الثقيل من التخفف من أثقاله والتملص من قيوده والارتقاء في مدارج السماء ممارسا التحليق في الفضاء فترات قد تطول وقد تقصر.
ورأى شبانة أن: الشعر الخالد هو الذي يحتوي مثل هذه الطاقة الأثيرية الخالدة التي تمكنه من التحليق إلى ما لا نهاية، لافتا إلى أن: الشعرية تلك النسبة الشحيحة من التبر الملقى في التراب ذلك الذي يقوم الشاعر بتصفيته وتنقيته حتى يخلصه من شوائب النثر ويصفيه من عادية القول وثقله حتى يعود أثيريا خالصا.
وأضاف شبانة أن روافد الشعرية في شعر يعقوب تتمثل في شعرية المطلع والمقطع، الإضاءة الشعرية، اصطياد المعنى اللذيذ، شعرية الصورة، شعرية المفارقة التي تتفرع إلى المفارقة اللغوية والرومانسية والدرامية والسقراطية وغيرها، واخيرا شعرية الاستشراف ضاربا الأمثلة على كل نوع منها من شعر الشاعر يعقوب.
وكانت هيفاء البشير قد ألقت كلمة ترحيبية في مفتتح الأمسية أشارت فيها إلى دور منتدى الرواد الكبار في تفعيل المشهد الثقافي الأردني وإثراء الحراك الادبي والفكري على الساحة المحلية من خلال استضافتها للعديد من المبدعين المميزين في مجالات الإبداع المختلفة وهذه الأمسية للشاعر سعيد يعقوب تأتي في هذا السياق.
ومن الجدير ذكره أن الشاعر سعيد يعقوب الذي اتحف الحضور بعدد من قصائده الشعرية التي تناول فيها الهم القومي في القدس وسورية والعراق وعددا من المقطّعات الغزلية، مولود في مدينة مادبا وعمل في حقل التدريس في عدد من الأقطار العربية ويحمل شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من الجامعة الأردنية حصل على العديد من الجوائز العربية والمحلية في حقل الشعر.
وقد صدر له ثلاثة عشر ديوانا شعريا منها :"ندى الياسمين"، "في هيكل الأشواق"، "ورعود وورود"، "وأعلاق"، "وغزة تنتصر"، وكان آخرها "ضجيج السكون"، الصادر عن دار رابطة شعراء العرب بالشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.