10-11-2014 04:33 PM
سرايا - سرايا - دعا الزعيم الدرزي الأبرز في لبنان النائب وليد جنبلاط اليوم الإثنين، أبناء طائفته إلى اتخاذ “القرار الجرئ” بفك الارتباط مع النظام السوري والالتحاق بالثورة التي رفعت شعارات “محقة ومشروعة” وتحقيق المصالحة مع مناطق الثوار، معتبرا أن النظام “آيل إلى السقوط عاجلا أم آجلا”.
ودعا جنبلاط، في مقاله الأسبوعي لجريدة الأنباء الالكترونية التابعة للحزب التقدمي الاشتراكي الذي يترأسه، أبناء الطائفة العربية الدرزية إلى “فك ما تبقى من إرتباط مع النظام (السوري) والاتجاه نحو تحقيق مصالحة شاملة مع مناطق الثوار، لا سيما في حوران ودرعا والقنيطرة”.
وأضاف أنه يجب على الدروز أيضا “الابتعاد عن السقوط في الأفخاخ المتتالية التي ينصبها النظام والتماشي مع تاريخهم المعاصر في مواجهة الظلم والانتداب بقيادة سلطان باشا الأطرش وبالتعاون مع كوكبة من الوطنيين السوريين من مختلف الطوائف والمذاهب والمناطق”.
والأطرش هو أحد أشهر الشخصيات الدرزية في العصر الحديث عرف بوطنيته وشجاعته ورفضه لتجزئة سورية، وقاد الثورة السورية الكبرى ضد الانتداب الفرنسي في العام 1925.
ورأى جنبلاط أنه “آن الأوان لاتخاذ القرار الجرئ بالخروج من عباءة النظام الآيل إلى السقوط عاجلاً أم آجلاً والالتحاق بالثورة التي من الأساس رفعت شعارات الحرية والكرامة والتغيير وهي شعارات محقة ومشروعة لكل أبناء الشعب السوري”.
وأشار إلى أن “تطورات الأحداث المأساوية في سوريا تفضح من جديد مخططات النظام المكشوفة لتأليب المناطق والطوائف والمذاهب على بعضها البعض”، معتبرا أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يهدف من هذه المخططات إلى “استدامة الأزمة المشتعلة والحفاظ على بقائه حتى ولو كان فوق جثث وأشلاء السوريين وعلى حساب الملايين من أبناء الشعب السوري الذين هُجّروا أو نزحوا داخل وخارج سوريا فضلاً عن زج عشرات الآلاف من المعتقلين في المعتقلات”.
وجدد جنبلاط تحذيره من خطورة هذه الأحداث “التي لا تؤثر حصراً على هذه الطائفة أو تلك بل هي تطال جميع مكونات المجتمع السوري ومن ضمنها، إن لم يكن في طليعتها، المكون العربي العلوي الذي زج به النظام كما زج بالمكونات الأخرى لتمرير سياساته وتطبيق أهدافه التي أدت عملياً إلى تدمير سوريا بكل مدنها وقراها وتراثها”.
ورأى أن النظام السوري “لا يبالي للطوائف والمذاهب ولا يتوانى عن استخدامها جميعاً وتوريطها في حروب استنزاف فيما بينهم، أو مع فصائل أخرى”، مشيرا إلى أن هذا الواقع “يعزز نفوذه وسطوته على ما تبقى من أراض سورية مبعثرة ومفتتة ومنقسمة”.