حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 29509

افات اجتماعية

افات اجتماعية

افات اجتماعية

10-11-2014 04:35 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد أمين محمد المعايطة
ندم الرجل الموهوم ولآت ساعة مندم لأنه سبق وان تزوج فتاة أحبها (هو من طرفه )وغرم بها وقدم لها كل ماتريد لأنه ميسور الحال فبني لها فيلا في روابي عمان واشتري لها سيارة فارهه ومصاغا من الذهب والالماس وتلفونا حديثا واز ياءا ايطاليه ومجوهرات بحرينيه وعطور فرنسيهولم يحرمها من أي رحلة ترفيهية استجماميه في كل مكان وزمان لعله يصل إلي إشباع رغبة طمعها وجشعها وابتزازها , خاصة وانها تعرف انه باع ارضا واطيانا وعقارات,

ولكن لسوء حظه عروسه الجديدة بعد عدة شهور قلبت له ظهر المجن و ظهرت علي حقيقتها وكشرت عن اسنانها لم تعد تعامله كزوج إنما (كصراف الي) او ومارد عالي في قمقم (شيبك لبيك الزوج الآلي بين يديك.)
تبدلت حياته تحولت الي جحيم فالحب بينهما كان من طرف واحد مصلحي نفعي فأصبحت لاتعطيه عاطفة او حق زوجي إلا بمقايضة وابتزاز مال او هديه ثمينه .

أفلس الزوج الثري وأصبح مديونا لكثرة ماطلبت وصرفت واسرفت وهاهو الان يجلس علي طاولة السفرة في مطبخه الثمين الذي كلفه 12000 دينار ايام العز والدلال واسترضاء الحسناء
وقد كان الطبق المقدم له (صحن عدس ) والذي اعدته له بسرعه كونها مستعجله للذهاب للنادي للسباحة وثم تناول طعام الغداء الشهي مع صديقاها واصدقائها

جلس لوحده بعد ماذهبت تذكر طبق العدس الذي كانت والدته المرحومه تطبخه للعائله بيديها الكريمتين بنفس طيبه ومحبة مع الكثير من بركة الادعيه له بالخير وعندما كان يتناوله معها علي الارض مع بصل مفقوش او ضرم بصل اخضر انه اكثر شهية واحسن مذاقا
بعد ان اكل لقيمات من عدس طعمه ماء ذهب لينام في غرفة نومه الفاخرة والتي يستطيع ان ينام او يهنأ عليها براحة وسكون لأنه مؤرق قلق غاضب متوتر حزين كئيب فهو شقي لم يكسب زوجة صالحة ولم يسعد بحياة هانئه لان زوجته هذه التي أخذها إعجابا بجمالها وجاذبيتها وأناقتها وضحكتها لابخلقها ودينها وتقاها وأدبها وصلاحها واصلها وفصلها وأمها وأخوالها وتاريخ أحوالها واكتفي ببياضها وصقل خدودها واصباغ وجهها و بقصر تنورتها وفتح بلوزتها وزيف مكياجها وتمثيل دورها البارع بأنها المطيعة الخجولة المؤدبة المهذبة المؤمنة المهضومة المنظومة.
نعم لقدخدع هذاالرجل لسوء حظه وتسرعه واكتفي بالمظهر ولم يأبه ويراعي المخبر فركض خلف السراب وتاه في صحراء الدنيا الزائفة الملؤة بالبهارج والزخارف الكاذبة.ربما ان يكون هنالك أيضا فتاة مخدوعة بشاب ممثل منافق مخادع مثل عليها دور العاشق المخلص الوفي المثالي ولكنه في الحقيقة كان يهدف ألي الانقضاض علي ثروتها والاستفادة من ممتلكاتها ووميزات منصب والدها الوزيرفلم قضي وطره منهاووصل الي غايته وشهوته أذاقها من الهجر والعذاب والاحتقار والفسق والفجور ألوان وألوان ,فصدمت وذهلت ويئست واكتأبت وجلست كسيرة الخاطر مفطورة القلب في احدي زوايا بيت اهلها.
لذا أرجو من شبابنا وشاباتنا ان لايقدموا علي زواج مصلحي نفعي بل يستخدموا العقل اولا والقلب ثانيا وان يهتموا بالدين والأخلاق وحسن التربية ونقاء البئيه والخوف من الله والالتزام بما ورد في محكم كتابه الكريم وسنة نبيه العظيم صل الله عليه وسلم.








طباعة
  • المشاهدات: 29509
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم