حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,16 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 26574

اه يا قدس

اه يا قدس

اه يا قدس

13-11-2014 01:16 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. نزار شموط
وجعنا يمتد يوماً بعد يوم , واملنا يتحجم يوماً بعد يوم , ولهفتنا لتحريرك قدس الاقداس وعودتك لحضن امتك يتبخر يوماً بعد يوم .حتى وميض الامل لم يعد بريقه يلوح بالافق , فقد بات كل شئ سرمدياً , في ظل التمادي الصريح والفاضح للصهاينه على المقدسات والانسان دون خشية او مراعاه للمعاهدات والمواثيق الدوليه المتعلقة بعدم المساس بالمقدسات .
اما فيما يتعلق باحترام اتفاقيات السلام , فلم يعد لهذه الاتفاقيات اي ضابط اخلاقي اوقانوني او ادبي , فهذا ديدن بني صهيون وهذه طباعهم حتى مع انبيائهم , لم يحفظوا اويراعوا الاً ولا ذمه , فما بالكم مع امة لم يعد لها اي هيبة اواعتبار .امة باتت اشلاء ممزقه , دويلات ينهشها الاقتتال , واخرى في غياب عما يدور في اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين من تعدي واستهانه لهذه الامه , التي جاوزت المليار ونصف مسلم , وكأن ما يدور في هذه الارض المقدسه ليس له علاقه بنا كعرب ومسلمين , حتى لم يعد ما يحدث يستثير مشاعرنا واهتمامتنا , وباتت اخبار الاقتحامات لباحات الاقصى , ومنع المصلين من الصلاه , والحفريات التي نهشت قواعد الاقصى , والتعدي على الاراضي وبناء المستوطنات , كلها اخبار كمثيلاتها من الاخبار التي تعرضها وسائل اعلامنا .
عندما تم احراق المسجد الاقصى , صرحت غولدا مائير رئيسة الكيان الصهيوني السابقه ليلة احراق الاقصى ( انني لم يغمض لي جفن تلك الليله وتهيأ لي اننا سنتعرض لزحف من العرب والمسلمين انتقاماً لفعلتنا باحراق اقصاهم , وعندما اصبح الصباح وبدأت وسائل الاعلام العربيه تنقل استنكار حكوماتها , تيقنت اننا في مأمن , ويحق لنا ان نفعل ما هو في مصلحة اسرائيل دون خوف او اي اعتبار لهذه الامه النائمه ) .
لقد اصابت مائيير في قراءتها لهذه الامه , فنحن بتنا غثاء كغثاء السيل , كما تنبأ رسولنا الكريم , نزعنا من قلوب اعدائنا الخوف والخشية منا , ومنحنهم الضوء الاخضر في فعل ما يرونه يخدم مصالحهم دون اي خوف او اعتبار لردود الافعال , والتي باتت معروفه مسبقاً , ادانه , استنكار , شجب .
مفردات فقدت دلالاتها ومعانيها , وبات على الحكومات ان تبحث في قاموس الخنوع والتردي والانهزام , عن مفردات جديده , لان التطاول والتحدي والتعدي للصهاينه جاوز حدود الاستنكار والشجب والادانه .
الكل متفرج , ولم يعد يقف في وجه هذه الهجمه الحقيره , الا المقدسيون الذين اختلطت جيناتهم الوراثيه بثرى الاقصى والقدس , يقاومون ويذودون عن اقصاهم من تدنيس الصهاينه باجسادهم .
وما قامت به حكومتنا بسحب سفيرنا رفضاً واستنكاراً لما يحدث في القدس , خطوه بالاتجاه الصحيح , تستدعي من حكومات الدول العربيه والاسلاميه , مساندة هذا الدور الذي يحمله الاردن , في حمل هموم اهلنا في القدس , ورعاية مقدساتها , والتي نعتبرها واجباً وحقاً من حقوق هذه المقدسات علينا .
ونطلب من امة العرب والاسلام ان تطلع بدورها الحقيقي تجاه هذه الارض المباركه , وصد هذه الهجمه الصهيونيه الشرسة التي طالت الارض والانسان .










طباعة
  • المشاهدات: 26574
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم