15-11-2014 09:50 AM
بقلم : امجد السنيد
امام حالة الضعف والوهن العربي والتي انعكست على بنية الانظمة العربية والشعوب وقادت إلى الاقتتال الداخلي وحمام الدم العربي غير المسبوق تستغل اسرائيل هذه الظروف لفرض سيطرتها وغطرستها على الاقصى المبارك والمقدسات بشقيها الاسلامي والمسيحي .
الأردن اللاعب الوحيد المعافى صحيا والحمد لله يتصدر الحملة العربية والإسلامية للوقوف في وجه سلطات الاحتلال التي تحاول العبث والمساس بمعتقدات العرب والمسلمين لجر الأردن إلى مواجهة سواء في الداخل أو الخارج نتيجة الاستفزازات المتواصلة أو بقاء الأردن منشغلا مع من ينصبون أنفسهم انهم أصحاب الحق في الدفاع عن المقدسات الاسلامية .
الأردن الذي يمتلك خيارات متعددة ولدية نفس طويل وجلد وصبر في التعامل مع قفزات الاحتلال غير المدروسة مستمر في حملته السياسية والإنسانية ولن تجبره ظروف الاقليم عن اغفال عينيه في مواصلة معركته السياسية إلى أن يتم احقاق الحق.
والموقف الأردني بحاجة إلى الدعم والإسناد من الاشقاء والأصدقاء للبناء عليه وتقوية المفاوض الأردني حتى يبقى دائما الشوكة التي تقض مضاجع الاسرائيليين.
فالكثير ينظر إلى المملكة من زاويتين هما المساحة الجغرافية الصغيرة وضالة الموارد الاقتصادية ولكن الحقيقة المرة التي لا احد يرغب بالنطق بها اوسماعها أن للمملكة دور محوري وكلمتها مسموعة وكل هذا لم يأت من فراغ بل هو مجمل تراكمات السياسة الأردنية الحكيمة عبر السنين الماضية وسياسة نهج الاعتدال واحترام العهود والمواثيق الدولية كل هذه العوامل وغيرها الكثير اضفى على الأردن المصداقية وجعل نصيحتها محط اهتمام واحترام في دوائر صنع القرار الدولي .