15-11-2014 09:52 AM
بقلم : أ.د رشيد عبّاس
يقال في الصالونات السياسية, أن اللقاءات الثلاثية مهمة, فهي غالبا ما تعمل على إعادة الهدوء وإزالة أجواء التوترات الحاصلة, لكن بكل صراحة جلالة الملك عبدالله الثاني لديه مهارات عالية في مثل هذه اللقاءات, حتى لو كان اللقاء ثلاثي, ..ويبدو أن الضيوف «كيري», و«نتنياهو» ونعرف نحن الأردنيين كل خصائص وتفاصيل فكر هؤلاء السياسي, ويبدو أنهم عرفوا أن طعم ومذاق «القهوة» الأردنية شيء آخر, نعم عرفوا أن ضيافة«القهوة» الأردنية شيء, والتعامل مع الثوابت لدى جلالته شيء آخر, الثوابت الأردنية عشقها جلالة الملك وتمسك بها, وطعم ومذاق هذه الثوابت واضح في«القهوة» الأردنية, كيف لا وان النار التي تقلبت عليها حبات القهوة, هذه النار تحتها جمرا حاميا, ومن لم يستطعم بهذا المذاق, نؤكد له أن حاسة الذوق عنده معطلة, بسبب توقف عمل حليمات التذوق في اللسان عن تذوق الطعم الحقيقي, ..مذاق وطعم «القهوة» الأردنية يفوح منها مواقف جلالة الملك الثابتة والواضحة والأصيلة, حفاظا على القدس والمقدسات فيها، خصوصا الحرم القدسي والمسجد الأقصى، ويفوح منها أيضا الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس, طبعا سيعود كل من الضيوف, ضيوف الأردن«كيري», و«نتنياهو» إلى بلدانهم متحدثين عن طعم ومذاق «القهوة» الأردنية, ليؤكدوا لشعوبهم أن «القهوة» الأردنية هي قهوة عربية أصيلة, لا يمكن تغيير طعمها ولونها ورائحتها, مهما كان مكان وزمان تناولها, ومن يتناولها لأول مرة, يتمنى تناولها دائما, لأنها ثابتة الطعم واللون والرائحة, «القهوة» الأردنية هي قهوة عربية أصيلة تغلي على نار هادئة, وتأخذ طعمها الحقيقي أن ركدت أكثر وأكثر, ونقول لـ«كيري», و«نتنياهو» أن تمحيص عفوا تحميص حبات «القهوة» الأردنية لدى الأردنيين وقائدهم جلالة الملك عبدالله الثاني, تتسم بالدقة والسرعة والإتقان,..بقي أن نقول نحن الأردنيين, نحن من رقّص في«المحماس» أم العيون السود, وأم العيون السود هي«حبة القهوة» العربية الأصيلة, التي تفوح منها ثوابت الهاشميين, ..كيف لا وقد تكحلت أعين الجميع برؤية المسجد الأقصى مزهوا بعودته لاستقبال المصلين بلا قيد, وعلينا أن نرفع القبعات عاليا, شكرا وتقديرا لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني, فقد كان بلا منازع الزعيم العربي الوحيد, الذي قال في هذه المرحلة دون تردد, قال لإسرائيل وأميركا «لا» وألف «لا».