بقلم : لؤي الجرادات
في بداية الطريق في العمل الحزبي ، استحضرت كلمة قالها لي رجل أعمال هندي كبير في السن " أنتم العرب جيدون كأفراد و لكنكم لا تتقنون العمل الجماعي "
أدركت أن ذاك الرجل يتحدث كلاماً واقعياً ، و لكني لم أرضاه ، فحضارتنا العربية الإسلامية كانت نتاج عمل جماعي ، دولتنا الأردنية الحبيبة أيضاً نتيجة العمل الجماعي . فكان إلزاماً علينا في حزب الوفاء الوطني أن نقدم أفكاراً و برامج استثنائية يقبلها و يقتنع بها و يجتمع المؤسسون حولها ، لنحقق مشروعنا الحضاري " أردن حديث معاصر و فعال " .
فالحزب الذي طرحنا حزب المتساوين ، لا فضل لأحد على أحد إلا بمقدار ما قدم من جهد و عمل دؤوب و بلا ألم . فقيادته يجب أن تكون منتخبة بطريقة ديموقراطية كاملة ، نرضى بها و نتعامل مع مخرجاتها . كما أن اللامركزية الإيجابية في الوفاء الوطني أصل ثابت لا يتغير لتحقيق أفضل النتائج .
و بالفعل ، الوفاء الوطني أعضاؤه مميزون ، آمنوا بالفكرة و المشروع ، يعملون للفوز و يكرهون التقاعس و الهزيمة ، حزب يعمل بامتياز و يفكر بامتياز و يتصرف بامتياز . و لبناء الفريق القيادي يجب أن يقوم على أسس أهما الثقة المتبادلة ، الإلتزام ، التعاون ، التواصل الجيد ، تحديد الهدف ، و تقدير و تحفيز و تشجيع البعض للآخر . و الفريق القيادي يحسن أن يقول "شكراً " و" أحسنت" و" لقد قمت بشيء جميل " و يقدر الجميع فالكلام الطيب جسر للقلوب و رافعاً للمعنويات بطريقة عفوية و صادقة ، فالاهتمام و التقدير يفجر الطاقات الإيجابية في أعضاء الحزب .
فهل نستطيع أن نثبت لأنفسنا و للمجتمع الأردني أننا نستطيع أن نكون متميزين عن غيرنا قولاً و فعلاً ؟! أم سيكشف قادم الأيام أن كلام الرجل الهندي صحيح ؟!!