15-11-2014 04:51 PM
سرايا - سرايا - وقع الكاتب الأردني د. باسم شاهين روايته "هروب" ضمن فعاليات مهرجان الشارقة الدولي للكتاب.
والتقى الكاتب مع قرائه في هذه المناسبة المفعمة بحب الكلمة المقروءة، حيث تشهد إمارة الشارقة موسم الكتاب السنوي الذي يستقطب مئات دور النشر وآلاف العناوين الجديدة.
وكانت دار روافد للنشر، التي صدرت عنها الرواية قد أعلنت ترشيحها لجائزة البوكر 2015، مشيرة إلى أن الرواية تتناول موضوعاً جديداً بأسلوب يتسم بالرشاقة والعمق في آن معاً. وهي ترصد "هروب" رحلة الملايين من المغتربين الباحثين عن أحلامهم بعيداً عن الوطن من خلال قصة الأردني "أبو العز" الذي يسافر إلى دولة الإمارات في نهاية الثمانينيات ويعيش تحولات الحياة في زمن اتسم بالتطورات المتسارعة والدراماتيكية أحياناً ولا سيما الأزمة المالية التي أصابت العالم في النصف الثاني من العقد الأول للألفية الثالثة.
ومع أن "أبو العز" هو الشخصية المحورية في الرواية فهي ليست قصة شخص أو أشخاص، كما أن التطورات الدرامية فيها جاءت لتخدم مجموعة من الرسائل التي حاول المؤلف جعلها قوية بما يكفي لكي تتغلغل في وعي القارئ، وتحرضه كي يعيد قراءة الكثير من المسلمات.
في الرواية يعود المؤلف إلى طفولة الأشخاص وعذاباتهم وخيباتهم ليجعل من ذلك تأسيساً لما يأتي بعد ذلك من توق للهروب نحو رحابة الحلم. وعندما يتحقق هذا الهروب لمحمود عزت البنا "أبو العز" تبدأ الرحلة الحقيقية التي قد تنطوي على نجاحات تفوق الحلم، وقد تتسم بخيبات أكثر مرارة من خيبات الطفولة، ذلك أن أولئك الحالمين ربما يتحولون إلى أشخاص أخف وزناً، تتقاذفهم الأمواج والفقاعات، وتطوحهم إلى حيث لا يريدون، وقد تعيدهم إلى نقطة البداية، ولكن بعد فوات الأوان. يقول الكاتب: "روايتي ليست مأساة، ولكنها ليست ملهاة أيضاً، أو ربما هي الاثنين معاً. كل ما أستطيع قوله هو أنها صادقة، وآمل أن تكون واقعية، وأن تكون رسائلي من خلالها قد وصلت، وهذه منتهى الأماني بالنسبة لي في ما يتعلق بهذا العمل".
تقع الرواية في نحو 270 صفحة، ضمن الكتاب الثالث للمؤلف د. باسم شاهين، إلا أنها أول عمل أدبي متكامل، فالكتاب الأول كان عبارة عن عمل بحثي في مشكلات المحتوى العربي على الإنترنت وآفاق تطويره، أما الكتاب الثاني فكان عن إدارة المواقع الإلكترونية، استناداً إلى تجربة واقعية عملية للكاتب نفسه الذي عمل لسنوات طوال في الصحافة الإلكترونية وإدارة المواقع والمحتويات الرقمية.