16-11-2014 10:47 AM
سرايا - سرايا - أطلق الفنان الاردني طارق أبو كويك (الفرعي) بالاشتراك مع الفنان دمار الحكيم ( أسامة عباس) الألبوم الغنائي الجديد «الفرعي و دمار - كمان دفشة»، ألبوماً غنائياً باللهجة الاردنية المحكية، تتناول مواضيع إشكاليّة، عن الحرية والمجتمع الحريّة والاوضاع السياسية والاقتصادية، بكلمات تنهل من الموروث المجتمعي.
ابو كويك يحمل مشروعا موسيقيا هو «الفرعي، الا انه يعد عضوا ومؤسسا لفرق غنائية مثل «المربع» التي تركها منذ فترة وجيزة و47SOUL، وعازف درمز في فرقة زمن الزعتر، وهو عازف إيقاع وكاتب كلمات ومغن ومؤلف موسيقي يتأثر بالتغييرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ويعبر عنها من خلال اغانيه.
«الرأي» التقت «الفرعي» وتالياً الحوار:
حدثنا عن الالبوم الجديد «كمان دفشة»، وبماذا يختلف الالبوم عن الالبومين السابقين؟
ألبوم « الفرعي و دمار - كمان دفشة « هو عمل مشترك بين كلماتي وموسيقى منتج موسيقى الراب العربي دمار الحكيم ( أسامة عباس) , والخلود للإنتاج الفني بإدارة ناصر قلعجي وليث مجالي كما ساهم الأخير بإنتاج موسيقى آخر أغنيتين في الألبوم.
بدأت كتابة الألبوم ( مقطع راب أغنية: الآن) 2011 في القاهرة عند مشاركتنا عرض «صوت الشارع» مع مجموعة من مؤدّيي الراب من الأردن و فلسطين ولبنان ومصر. استمرت الكتابة حتى رمضان 2012 ( مقطع راب أغنية: شأن محلي ) بعد فترة قصيرة من إطلاق ألبومي «صوت من خشب» و «فرع المداخل» , العرض الذي افتتحته بقراءة نص (مقطع راب أغنية: مألوف).
كان بوسعنا طبعا أن نطلق «كمان دفشة» في 2013 و لكن كان هناك كثير من المحتوى من طرفي , أعني الألبومين الأوّلين بالإضافة الألبوم المربع الأول الذي صدر في تموز 2012 وكثير من المحتوى من غيري أيضا من الخلود للإنتاج الفني كمنتجين للألبوم سواء كان ذلك من ناحية الأفلام وإنتاج الفيديو والصورة، وكان من الأفضل إعطاء الأعمال التي تطلق وقتها لتصل عقول وقلوب المستمعين.
بالإضافة لذلك طرأت تغييرات على المستوى الشخصي وفي المنطقة، وما يمكن أن أسميه:غيوم ما بعد «الحماسة» على الربيع العربي وتطور الأوضاع التي هي «متطورة» أصلاً بكل ما هو عكس التطور البشري.
كل الامور الصغيرة و الكبيرة, الإيجابية و السلبية, المعنوية أو العملية جعلت هذا الألبوم يتأخر لدرجة و صولي لعتبة بيت قناعتي بان هذا الكلام يجب ألا يصدر الآن أو أنه انقضى وقته , و لكنني لم اعرف الخروج من الواقع أن هذا الألبوم كان هو شعوري الحقيقي خلال 2011 و 2012 و انه جزء من الرحلة الطويلة التي قد تكون أمامي فاستعدت حماستي بعفوية الكلام صراحة الموسيقى مرة أخرى و رجعنا لنستمع إليه أنا و دمار و نقوم بالتعديلات الأخيرة وأطلقناه في 2014
بين الفرعي والمربع، اين يجد طارق ابوكويك نفسه، وبين الراب السياسي والروك السياسي اين يصنف نفسه؟
لست متأكداً من أن الذي أقوم بعمله سواء كعمل فردي (الفرعي: أي طارق بالمناسبة) مثل ألبوم «صوت من خشب» أو ألبوم مشترك مثل المربع و الفرعي «ألبوم المربع « أو الفرعي و دمار «كمان دفشة « أو حتى ألبوم الفرعي و الجهاز «فرع المداخل « الذي فيه كثير من الاطروحات السياسية - أي أنها تناقش قرارات سياسية لها علاقة بقوى مسيطرة و وضع المنطقة - لست متأكداً أنه من العدل إطلاق عليها اسم راب أو روك سياسي, لأنه بناء على ذلك فالنسمي كلام صاحب البقالة و التكسي وأي حوار يدور أو فكرة تتعلق بواقعنا اليومي :سياسة.
انا أجد نفسي عندما يجدني الإلهام..الآلة والشكل كلها ادوات متغيرة.
في اعمالك نجد ان الكلمة هي المسيطرة، لكن هناك اعمالاً تنطوي على جمل موسيقية معقدة، تمزج بين الشرقية والغربية، كيف توازن بين الكلمة واللحن؟
لا أعلم ما إذا كان التكرار هنا هو المقصود به «اللوبينج» و هو من خصائص موسيقى الراب انها تتكرر, إلا أنه يلحق هذه الجمل المتكررة اضافات و حتى إزالات صغيرة لتجعل الإيقاع و الألحان المجمعة المختلفة أكثر إثارة، أما عن التنويع نعم أنا احب الغناء و تأليف أغان غير الراب و احب الكلمة و بالنسبة لي الكلمة و اللحن ليسا هما المصدر الإلهام هو المصدر وبالتالي قد «يدفش» الكلمة أو اللحن وفي أحيان الألحان تخرج الكلمات من الملحن.
ماهي الرسائل التي تحاول ان تبثها من خلال موسيقاك، ولماذا الكلام المباشر؟
لا أعتقد بأنني أرسل رسائل في جميع الأحيان..هناك لحظات تشعر بأنه من المهم أن تكتب مقطع راب عن واقع المنطقة إجتماعياً، ولحظات أخرى تشعر بأن عليك أن تغني أغنية عن ليل هادىء..لا أعلم كيف تأتي الأشياء..لا أعلم لماذا اكتب كلاماً مباشراً بلحظات و كلام آخر مبطن بلحظات أخرى..فأنا فقط أكتب
كيف تنظر الى المشهد الموسيقي في الاردن؟
كل شيء في الأردن لا، ونعم ، ولم لا.. ينطبق ذلك على الموسيقى، لكن بشكل عام هناك آذان ومستمعون جيدون من مختلف الأعمار يمكنهم النقد و الإعجاب و الإختيار من الموسيقى العربية الجديدة الموجودة على النت وفي بعض المحلات في المدن العربية والإذاعات التي تدعم الجديد والمستقل والمختلف والبديل والتراثي والأصيل، والطرب والشعر والراب والألوان المختلفة و الموسيقى العالمية، أي كل الموسيقى إلا الموسيقى السائدة التي شبه تفرضها شركات الإنتاج الكبيرة.
رغم أن الأردن بلدا ليس كبيراً من ناحية تعداد السكان إلا أنه برأيي هناك منافسة كبيرة لان المستمع واعي والأفكار عند الفنانين المحترفين و الهواة كثيرة ولكن يجب على كل شخص جاد بمسيرته الفنية أن يحاول أن يصل الى البلدان الأخرى بصوته بطريقة أو بأخرى فذلك من مصلحته و من مصلحة البلد، أي قد لا نصدر الإلكترونيات ولكن قد نصدر الفنون.