حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11651

(زهرة الحكايا). مسرحية تهجو ظلم القوانين الاجتماعية

(زهرة الحكايا). مسرحية تهجو ظلم القوانين الاجتماعية

(زهرة الحكايا). مسرحية تهجو ظلم القوانين الاجتماعية

18-11-2014 10:29 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - تناولت المسرحية العُمانية «زهرة الحكايا» للمخرج يوسف البلوشي، وعرضت على مسرح هاني صنوبر ضمن مهرجان المسرح الأردني الحادي والعشرين، قضايا اجتماعية متعلقة بعادات وتقاليد تجاوزها الزمن.
تحضر في فضاءات المسرحية، التي ألفها عباس الحايك، أنماط العلاقات الريفية المتأسسة على سلطة الأب وتراجع سلطة المرأة فيها، بفعل غياب قوانين المدينة الحديثة.
أفاد مصمم السينوغرافيا، مخرج المسرحية البلوشي من جماليات الموروث الشعبي العُماني أثناء انشائه للفضاء الدلالي للعرض، الذي تتحدث حكايته عن فتاة أطاح مرض الحمى بشعرها لتظل طيلة حياتها صلعاء، إلا أن موقف هذه الفتاة التي تدعى (زهرة) وجسدتها وفاء البلوشي، تأزم جدا بعد أن وجدت نفسها في حصار إلى الأبد في بيتها، لحفاظاً على سمعتها وعائلتها من ألسنة وتقولات المحيطين.
الطقسية الاحتفالية في المسرحية التي أشرف عليها سيف السيابي، وعبد الغفور البوشي حضرت في المشهدين الإفتتاحي مُعلنةً عن طبيعة الفضاء (البوني) الذي يظهر به العرض، وتم تجسيده عبر لوحة راقصة زاخرة بجماليات الموروث الشعبي الذي مزج بين الأصوات وألأحان والحركات الراقصة.
ختام المسرحية انطوت على مشهدية بصرية عندما قررت (زهرة) تخطي قدرها، متمردة، متخطية قوانين السائد، لتلقى حتفها بطلقة نارية جاءتها من الخلف، وفق حضور ومضات من جلال المأساة.
اتكأت الرؤية الإخراجية التي قدمها مسرح مزون العُماني على توظيف تقنيتي الذاكرة الانفعالية والرجوع بالأحداث للوراء بإحضار عناصر التمهيد والتفسير والتأكيد والمقارنة والتعقيد التي زخرت بها أحداث المسرحية، مما وفر أجواءً استطاعت ان تبين طبيعة محمولات شخصيات أفراد أُسرتها (الأب) قدمه مشعل العويسي، و(الأم) زينب البلوشي، والأخ (أحمد) عيسى الصبيحي.
البناء السمعي كان حاضراًعبر مؤثرات صوتية وموسيقية وقف خلفها: يوسف الحارثي، وعازف الكمان والعود سالم الحمادي، والدفوف والإيقاعات الشعبية حاتم السعدي، وكانت الأغانيات بجملها والحانها وعباراتها الشعبية أسهمت في إنشاء فضاء مكتنز بالتوجس والخوف من الحرية ومن ما هو جديد.
المسرحية التي اشتغل على تقديم رؤيتها محمد الصالحي، وجليلة الفهدية عبر أكثر من تقنية زخرت بالتنوع المشهدي كالمفردة الديكورية التي صممها محسن الصبيحي، وأوحت جماليتها بوجود السجن الذي كان يحاصر روح زهرة، والتقاليد والعادات الاجتماعية المتخلفة المعيقة لتطور الإنسان، وكانت ذروة التوظيف عندما وضعت الشخوص الأخرى في السياق خلف قضبان الديكور.








طباعة
  • المشاهدات: 11651

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم