بقلم : المهندس علي شويطر
اين الرقابة على منظمات حقوق الأنسان والهيئات التطوعية الغير مسجلة ؟
من خلال متابعتي لبعض المنظمات والمؤسسات الخاصة والتي تعمل في مجال العمل الأجتماعي وحقوق الأنسان ,, لفت إنتباهي أمور هامة وحساسة ويجب على الدولة الأردنية أن تأخذها بعين الأعتبار , وأن تكون بعض هذة المنظمات والغير مسجلة ومرخصة تحت الرقابة الدقيقة والتامة من قبل اجهزة الدولة للوقوف على أنشطتها واهدافها الحقيقية ، لأنني اعتقد ومن خلال خبرتي في هذا المجال أن القائمين على إدارة هذه المنظمات استغلت الأنفتاح في الوطن العربي وبدأت بالوصول الى المواطنين والذين يطمحون بأثبات وجودهم اجتماعياً وبأي شكل من الأشكال من خلال اعطاءهم وعود بمنحهم امتيازات كبيرة مثل لقب سفير للنوايا الحسنة في الشرق الأوسط او سفير للنوايا الحسنة في منطقة جنوب افريقيا والبحر المتوسط وغيرها من المسميات بالأضافة الى الدعم المالي . والأخطر من ذلك أن بعض هذه المنظمات دخلت الأردن وبدأت باستقطاب بعض الشخصيات الهامة بالاردن من اجل الحصول على شرعية وتغطية لنشاطاتهم المشبوه حتى يتمكنوا من تنفيذ اهدافهم الخبيثة بكل يسر وسهولة
والسؤال المطروح هو هل هذه المنظمات التي تمنح شهادت سفراء للنوايا الحسنة والدكتوره الفخرية معتمده لدى هيئة الامم المتحدة رسمياَ ؟ وهل هي معتمدة داخل بلدانهم اصلا ؟ وما هي الفائدة من منح هؤلاء الأشخاص هذة الالقاب والتي انتشرت بالاردن بطريقة كبيرة اثرت على الشخصيات المحترمة والتي افنت عمرها بالعمل الاجتماعي والانساني والذين دفعوا من اموالهم وجهدهم الكثير الكثير من اجل هذه الاعمال الخيرية والانسانية , ام هي منظمات ربيحية هدفها جمع الاموال فقط ,, وهي بعيدة كل البعد عن العمل الانساني والاجتماعي, انا اعلم بأن لقب سفير للنوايا الحسنه يمنح للشخصيات والتي عملت بصدق وامانه خلال رحلة طويلة في الاعمال الخيرية والانسانية ويتوج بتكريمه بهذا اللقب والذي لا يسمن ولا يغتي من جوع وليس من خلال علاقة صداقة يدفع مقابلها خمسة الالف دولار لشراء هذا اللقب.
نحن في جمعية صوت الحق لحقوق الانسان ندين بقوة عمل هذه المنظمات الغير مرخصة والغير معتمدة محليا ودوليا والتي تعمل داخل اراضي الممكلة الاردنية الهاشمية ونطالب بتقديم هذه المنظمات ومن يتعامل معهم للعدالة للمحافظة على هذا الوطن الغالي والذي اصبح يعاني من فوضى كبيرة , نتيجة منح اعداد كبيرة القاب متعدده لأشخاص غير مؤهلين لا يعرفون ولا يمارسون العمل الاجتماعي والانساني , بالاضافة الى تحقيق اهدافهم الخبيثة والخطيرة الغير معلنه .