19-11-2014 10:02 AM
بقلم : بسـام العـوران
ما من شك أن الاعلام يواجه تحديات مهنية واحترافية وأخلاقية وتخطيطية ، ولذلك فإن عملية الكيف أهم من عملية الكم من أجل استيعاب الدور المحوري للاعلام ودعم بناء المجتمع والفرد ودعم صانع القرار.
إن دور الاعلام هام جدا في تحريك الاقتصاد والتعريف بالقوانين والتشريعات حتى يعي الفرد حقوقه وواجباته. وهنا يأتي دور الاعلام الاقتصادي في التنمية والربط بين رجال الأعمال والمؤسسات والشركات والمستهلكين والناشطين مع حركة التنمية في المجتمع ، ولكن ذلك يتطلب الجمع بين الأصالة والمعاصرة في القوانين والتشريعات والمحافظة على التوازن بينهما حماية للعقل العربي ، وعلى الاعلام المساهمة في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في أي بلد.
إن أدوات ووسائل اكتساب المعلومات تبدأ من الأسرة والمدرسة والأحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني بشكل عام ، الى جانب وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ، وهذه جميعها تساهم في التنشئة السياسية والتثقيف السياسي ، وقد سهلت المهمة مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت بشكل عام وفسحت المجال أمام الفرد والمجتمع من الاطلاع والبحث والتثقيف السياسي.
لقد ثبت ان الاعلام هو مصدر أساسي للقادة السياسيين ؛ لأنه يشكل خطرا على الدولة عندما يتم تسريب بعض الأخبار والمعلومات التي تمس أمن الدولة ، ولكن أحيانا يلجأ صاحب القرار الى التعتيم الاعلامي والضغط على الاعلاميين وزج بعضهم في السجون بتهم مختلفة.
الآن أصبحت دول العالم المتحضرة تعتمد على ثلاثة أركان رئيسية في بناء الدولة وهي السياسة والاقتصاد والاعلام. إن حرية الصحافة لاتقوم إلا في ظل الديمقراطية في كل نواحيها السياسية والاقتصادية والمهنية والقانونية وتوفر الثقافة السياسية عند النخب .
Bassam_oran@hotmail.com