بقلم : ديما الرجبي
عند غياب المبررات المنطقية لوضع قائمة بأسماء الاحزاب والكتل التي صُنفت من قِبل الامارات على أنها ارهابية وعلماً بأن أكثرها لم يتبنى أي فعل اجرامي " ارهابي " ولم يُسجل في تاريخ تشكيلهم أي نقطة عداء اتجاه أنظمتهم أو أبناء شعبهم ، هنا نقف على أمرٍ لا يحتاج الى تحليل أو مساومة وهو طمس " الهوية الاسلامية " بكل توجهاتها وبغض النظر إن اتفقنا معهم أو اختلفنا في المحصلة عدد سكان العالم من المسلمين يتراوح بين 1.62 مليار نسمة وهو دين الأغلبية بغض النظر عن الدخلاء وحملات التشويه التي تغتال حرمة الدين الحنيف .
ويتبادر في ذهني الساذج سؤال . لماذا لم تُصنف امبراطورية الامارات العتيدة اسرائيل على قائمة الارهاب ؟!! أم أن تجارة العرب مُربحة أكثر مثلاً ؟!
يحق للتيار الاسلامي في الاردن رفض وادانة هكذا قرار جائر على حد تصريحهم ويحق لنا أن نتساءل إذا ما نفذتم أهدافكم النبيلة بحقن دماء المسلمين عن طريق لوي الأيدي وغربلة الخلايا الارهابية كما تفضلتم بوصفكم ماذا سيتبقى لمحاربته ؟ ومن هم الذين سيكونون على قائمة الارهاب مرة ثانية ؟ اسرائيل لا سمح الله ؟ أم امريكا لا عاذ الله ؟ أم من ؟
وأعجبني أنكم أدرجتم قائمتين أمريكيتان من ضمن قوائم الإرهاب كي لا يسع السذج التشكيك بنزاهة دفاعكم عن المسلم وحقه بالحياة المشروعة ؟!!
من هنا لو أنكم تجتمعون على بناء مقبرةٍ تسع تخاذلكم وترنحكم وهرولتكم وراء اهدافكم . صدقاً حينها سنوقع جميعاً ونبصم بالعشرين أن ما تصنعونه فائدة لهذه الأمة المنكوبة .
في الناحية الأخرى نرى في أراضي القدس الحبيبة مقاومة خلقها ابنائها دون عدة ولا عتاد غير أنهم مرابطين ومجاهدين من أجل قضيةٍ أسمى وأهم من لوائحكم وفوضاكم وخبثكم السياسي وأتمنى أن لا يتبنى أحد هذه العمليات التي لا تخضع لأحد إلا لأصحابها . لتلعبوا الشطرنج كما شئتم ولينتصر ابناء القدس وفلسطين الاشاوس دون أن يصرخون لكم أن أينكم يا عرب فلقد وصل اليأس منكم ذروته وخلق ردة أفعالٍ نقية وصافية لا تنتمي الا لذاتها ....
ولا تنسوا أن تضعوا اسماء المقاومين الفلسطينيين في قائمتكم السوداء فكل من يقول الله أكبر في زمن الفتن هو ارهابي !!!

والله المُستعان