حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19498

الأزرعي يقدم شهادة إبداعية ونقاد يستعرضون مسيرته القصصية

الأزرعي يقدم شهادة إبداعية ونقاد يستعرضون مسيرته القصصية

الأزرعي يقدم شهادة إبداعية ونقاد يستعرضون مسيرته القصصية

22-11-2014 12:54 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - ذهب الناقد القاص الدكتورسليمان الأزرعي إلى أن «محطة دمشق هي الأهم في حياتي وعلى مختلف الصعد. ففيها تشكّلت وحصلت على شهادتي الجامعية الاولى وما قبل الدكتوراه من شهادات عليا».
جاء ذلك في شهادة قدمها في إطار برنامج منتدى الرواد الكبار الثقافي «مبدع وتجربة» مسترجعا محطات من تجربته الابداعية، كما قدم الناقدان الدكتور يوسف بكار والدكتورراشد عيسى قراءة نقدية حول التجربة في الأمسية التي أدارها المدير التنفيذي للمنتدى عبد الله رضوان، الثلاثاء الماضي.
إلى ذلك وصف بكّار المحتفى به الأزرعي بأنه «مدمن مطالعة وقراءة في شتّى الآداب والمعارف التي كان لكثير منها تأثير فيه لاستعداده للتأثر بأيّ عمل رائع أيًّا كان مبدعه»، وزاد في ورقته التي حملت عنوان (سليمان الأزرعي المبدع والباحث والناقد مقاربة عامّة)، أن «إبداعاته وكتاباته وحواراته تعضيدًا لما سلف في ثنايا الكلام على مذهبه الفنيّ في الإبداع ومستلزماته كافة، وعلى رفضه لنظرية «الفنّ للفنّ».
وأشار بكار إلى أن الأزرعي «أديب وباحث وناقد ملتزم وذو أيديولوجيّة وموقف لم يحِدْ عنهما في حياته العامّة وفي ما أنتج، وقد عانى جرّاء هذا ما عانى، ويصنّف في المذهب الواقعي الاشتراكي غير الستاليني أو العصبوي الحزبوي بتعبيره هو، الذي ينأى عن المطالبة بالتحريض، ويركّز على الاحتفاء الإنساني والمؤثّر من الإبداع، ولو أن كتاباته النقديّة المبكّرة كانت كما يقول «صورة حقيقيّة عن واقعه الفكري».مؤكدا أن «الأزرعي أحد المتعبين الأصلاء في الوطن العربيّ؛ ويناضل اليوم باتجاهين: الأول مع من يحيط به من صنّاع الثقافة والرأي العام لإقناعهم بالرأي الآخِر والتراجع عن توكيد شموليتهم، والثاني ضد النظم القُطريّة لدفعها باتجاه الوحدة عبر الخيار الديمقراطي».
كما قدم عيسى ورقة بعنوان «في التجربة القصصية للأزرعي»، درست مجموعات قصصية للازرعي هي: «البابور»، «الذي قال أخّ أولاً»، «القبيلة»، و»فالانتاين»، ذاهباً للقول إن مسرودات المجموعات القصصية الأربع تمثل روايةً مكتملة وتجربة سرديةً واحدة متنامية في شخوصها وأزمنتها وأحداثها وحبكها ومطاويها الفكرية.
ورأى عيسى أن هذه الرواية تنتسب تلقائياً إلى رواية السيرة الذاتية، وهي من أحدث صرعات الشكل الروائي الذي يحطّم ثباته باستمرار. فيستطيع الكاتب أن يهرّب ذاته ويسرّب حركة مجتمعه ويفشي أحلامه البعيدة من خلال البنية السردية المفتوحة على تفكيك الزمن وإحراج المكان ونشل الأحداث من واقعيتها الوصفية الانطباعية إلى واقعيتها السحرية وإلى مشهديتها الغرائبية التي تجعل من السرد فناً وليس نقلاً تسجيلياً للوقائع.
حاول الأزرعي في شهادتة الابتعاد عن نفسه قليلاً ليتاح له الحديث عن سليمان الأزرعي وتجربته الأدبية والفكرية والحياتية بكل إيجاز ممكن، بحسب ما قال «برغم أن تجربة الكاتب غيرُ قابلة للتجزئة. وهي قصة متصلة، إلا أنني مضطر للحديث عن بداياتي مع المعرفة و الكتابة. فأنا أنتمي لجيل تجرع أكبر غصص الهزيمة 1967، وأكثر (الانتصارات) خدائعية؟! وكنّا نشعر بأننا ينبغي أن نفعل شيئاً. فرحنا نتسابق في دروب العمل السياسي والمعرفي. فتخاطفتنا الأحزاب والتيارات الفكرية والتنظيمات».
واعترف الأزرعي «كتبت الشعر في بداية تجربتي الأدبية.. وكان قرارُ إصداري حكم الإعدام على تلك التجربة في أواسط ثمانينات القرن المنصرم أحد أشجع قراراتي النقدية و أكثرها صواباً. وهكذا توقفت عن كتابة الشعر. فيما أصدرت ما يقارب خمسة عشر مؤلفاً نقدياً. كان آخرها كتابي (هؤلاء الكبار-في الرواية العالمية). والذي تناولت فيه أهم عشر تجارب روائية عالمية.. من حملة جائزة نوبل بمن فيهم أمين معلوف الذي سيأخذ هذه الجائزة بالتأكيد بعد دورة أو دورتين.
وقال «لا زلت إلى اليوم أنخّ تحت ضغوطات كتابة القصة بوصفها محطةً إبداعيةً للراحة، تترجم توقي الدائم للالتحام بوجودي الماضي والراهن»، مختتماً «أعترف بأنني كاتب وناقدّ واقعيّ اشتراكيّ.. لا بل إنسان اشتراكي.. ولم أجد بديلاً لهذا المعتقد الصائب... وكلما أحاقت بي الشرور سمعت إمام المناضلين، الجدَّ الأعظم عمار بن ياسر يهمس لي بعبارته الخالدة: أحدٌ احد.. أحدٌ أحد..».








طباعة
  • المشاهدات: 19498

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم