24-11-2014 10:25 AM
بقلم : سليم ابو محفوظ
كعادته تلفزيون الوطن في برنامجه الشعبي الكبير الذي تقدمه الإعلامية اللامعة لانا القسوس ، التي تطل علينا ببسمتها المعهودة في كل جمعة في برنامج "يسعد صباحك " الذي يلاقي شعبية واسعة في الوطن العربي لمواده الجزلة بمواضيعها الوطنية والشعبية التي تهتم بكل مقدرات وطننا الأردن وأماكن إهتمام معدي الحلقة وسياسة مؤسسسة التلفزيون التي تحرص على إظهار تراثنا العريق وآثار أردننا الكبير... ومواطننا العزيز على قلوبنا جميعا ً مهما كان موقعه ومهما كان حجمه فيبقى مواطن ، يفتخر به الوطن وكل مواطن منتج له الإحترام والتقدير من مؤسسات الوطن الهامة والعامة ومنها مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني ، الذي طالعنا اليوم بفارس حلقته .
الشاب اللامع عقليا ً والمبدع فكريا ً والمعطل جسديا ً ...المبدع المعتصم بالله بن أنور زياد أبو محفوظ ....الذي يتمنى أن يكون عنصر منتج وفعال في مجتمعه الأردني ، الذي يقوده ملك ٌ إنسان ملك القلوب واحتوى العقول المفكرة ونرجوا الله أن يكون منها عقل المعتصم المفكر دوما ... وبتوجهات من جلالته أوكل المهمة التعليمية والتعلمية ... لملكة رائدة للمبدعين ترعاهم كأبنائها وتوليهم جل وقتها فلها حسن الرعاية وكرم العناية الملكية ، بارك الله جهودها تحت ظل ورعاية سيد البلاد الذي ناجاه المعتصم وطلب من جلالة سيدنا عبر الشاشة التلفزيونية أن يرعاه كباقي الشباب المبدعين ...ويقوم على تعليمه الجامعي بعد النجاح بالتوجيهي بفضل رب العالمين ...فلك الشكر سيدي أبا الحسين وولي عهدك الأمين .
لقد طالعتنا لانا القسوس بمقدمة لفتت إنتباهي في برنامجها المفضل لدينا سماعه كل جمعة ، وكانت المفاجأة بالنسبة لي بأن فارس الحلقة عزيز علينا جميعا ً كأسرة الشيخ محمد ابو محفوظ "ابو مثقال " طيب الله ثراه وهو المعتصم بالله بن ولدنا انور بن زياد ابو محفوظ الذي أكرمه الله وأفتقده بالأعاقة الجسدية الكاملة فلا يعمل في جسده سوى عقله النير وفكره المبحر، فمن الممكن صقل هذا العقل الذي يمتلكه إنسان كتب له الله العجز الجسدي وهذا قدر المعتصم ، الذي عاش عمره ليكون عالة على والديه وهو وحيدهم من الذكور فقد أولوه حسن الرعاية وجل العناية فمن الله الأجر سيكون فهو محط أنظارهم دوما ً .
وكذلك الدولة التي تولي مواطنيها الرعاية التعليمية وغيرها من الخدمات فآمال والدي المعتصم بالله أن يكون فلذة أكبادهم مثل أقرانه من الشباب ولو أنه معطل جسديا ، ولكنه ناضج فكريا ً ومنتج عقليا ً وهو على أتم الأستعداد أن يتقدم كباقي أبناء جيله لأمتحان الثانوية العامة ولكن بوجود مساعد خاص ليتمكن من كتابة الاجابه على الاسئلة الوزارية .
وفعلا ً الشكر لله يكون دوما ً ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله فبرنامج يسعد صباحك فتح الآفاق لذوي الإحتياجات الخاصة بأن يأخذوا دورهم في العلم والتعلم أسوة بزملائهم الإصحاء ، ويتطلب من الدولة الإهتمام الأكيد لمثل هذه الفئات التي أفتقدها الله سبحانه وتعالى وتحصلت لهم بعض الإعاقات ومنها الخلقية الطبيعية وأكثرها أخطاء طبية ، ومجتمعنا الطيب الذي يؤمن بقضاء الله خيره أو غير ذلك لا يحاسب عليها .
ومن خلال متابعتي للحلقة امس الجمعة أقدر عاليا ً وأثمن الدور الكبير الذي يقوم به البرنامج ومعديه ومقدمته ... الذين يتحملوا المشاق الميدانية وأعتقد أنه من واجبهم يكون ذلك الإهتمام بكل الحالات التي تتعايش مع مواطنينا ، وعلى الحكومة التحسس لأي حالة قد تستوجب الرعاية وإيجاد الحلول لأي طالب لمساعدة تحل جماعيا ً ، ويصعب حلها على الصعيد الشخصي كحالة المعتصم بالله انور ابو محفوظ ...التي أبكت كثير ممن شاهد الحالة للشاب الذي يمارس حياته بين زملائه على مقاعد الدراسة وهو مكبل الجسد معدم الحركة بكل أعضائه وأطرافه الجسدية وكأنه سجين الإعاقة أبديا ً ...التي تؤلم ذويه الذين أسعدتهم المقابلة في برنامج يعد صباحك ، الذي أوصل المعتصم بالله الى وزير التربية والقائمين على وزارته من كوادر يجب عليهم التعامل بخصوصية الحالة التي تتعايش مع المعتصم العصامي والمتوق بأن يكون عنصر رائد في هذا المجتمع الأردني ، وعنصر منتج في بلد يقوده لبر الأمان وتطور المواطن وتنمية قدراته الفكرية ومهاراته العقلية ملك يحب أن يرى الطاقات البشرية الأرنية متطورة اسوة بدول العالم المتحضر والمتقدم في كافة المجالات.
ومن هذا المقال اتوجه للحكومة أن لا تبخل على أي شخص يمتلك الفكر والعقل والقدرة على العطاء المتنامي لتطور بلدنا ومجتمعنا ، لنكون من المجتمعات الناجعة والناجحة في تطلعات سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وسدد على الخير خطاه ، الذي يحاول الدفع بعجلة التقدم للأمام واللحاق بالآخرين ليصبح الأردن من الدول التي تكفي نفسها وتستغني عن مد اليد للآخرين ، ونحن نمتلك العقول والأفكار وجيل من الشباب قادر على ذلك التطلع الملكي ... أذا كان هناك صدق حكومي ، فرعاية الشباب وتأهيلهم واجب على الحكومة أن تنفذ هذه المهام على أحسن ما يرام .
والله هو الموفق أذا كانت النوايا تتجه للإصلاح ودرء الفساد ووضع الأصبع على الجرح ...وتعدل بين كافة منسوبي الشعب من المواطنين ولا تفرق بين سقيم وسليم وبين معاق وصحيح فإيجاد الفرص للجميع واجبة على القائمين على الإدارة والإرادة وأصحاب القرار... وعلى رأس الجميع ملك إنسان عادل بإحسان المحسنين وبتوفيق رب العالمين ، الذي قيض له الأمر ومقاليد الحكم في أردن الخير والعطاء والنماء الذي تكثر فيه الخيرات وتتعاظم البركات من الله جلت قدرته.
Saleem4727@yahoo.com