25-11-2014 11:25 AM
سرايا - سرايا - اعلن مدير عام المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة الدكتور خالد خريس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح أمس عن إفتتاح معرض أردني إيطالي جماعي مشترك بعنوان:» الإرث الفني» عند السادسة من مساء اليوم في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، برعاية الأميرة وجدان الهاشمي، ويأتي هذا المعرض ثمرة تعاون بين الجمعية الملكية للفنون الجميلة/ المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة والسفارة الإيطالية في عمان معهد غاروزو للفنون في ايطاليا.
شارك في المؤتمرالصحفي د.خريس ومنسقة المعرض من الجانب الإيطالي اجيلا تيسيه ومديرة معهد غاروزو للفنون روزا ألبا والفنان الدره والملحق الثقافي في السفارة الايطاليه وبحضور الفنانين عمر حمدان ونبيل شحاده
قال خريس «يشارك في المعرض من الجانب الايطالي الفنان ميمو بالادينو وتلاميذه باسكوالى بالمييري ولوشيو بيرونى وبيبه بيرونى، ومن الجانب الاردني الفنان مهنا الدرة وتلاميذه كل من الراحل توفيق السيد ونبيل شحادة وعمر حمدان.»
واضاف جاءت فكرة المعرض للمقارنة بين فنانين معروفين ببلديهما وتلاميذ كل واحد منهما. فالدرة من رواد الفن التشكيلي الاردني وبالادينو ايضا هو من الفنانين المعروفين في ايطاليا، وكليهما تشاركا في بداية المشهد الفني منذ مطلع السبعينات.
وزاد يهدف المعرض الى اعطاء نبذة عن جانب من الفن الاردني والايطالي المعاصرين، والى تقارب وجهات النظر المختلفة بين الفنانين المشاركين في المعرض، وذلك من خلال هذا التجمع الذي ضمهم جنبا الى جنب، وتواصلهم جميعا مع الجيل الناشئ الجديد الذي واكب التطور الذي طرأ على مختلف انواع الفنون الجميلة.
واوضح بان المعرض: « يجمع فنانين يمثلون باعمالهم الفنية الشاهد المرئي على اثر وارث الفنانين بالادينو والدرة، حيث الحوار القديم المتجدد، القديم في اصالة جذوره وبيئته وزمانه، والمتجدد في تعدد رؤاه وتقنياته وحداثته، فهو يعطينا فكرة عن ارث جميع الفنانين المشاركين وابداعاتهم المستمرة المتنوعة عبر السنين.
واكد «عندما نتحدث عن الفن التشكيلي الأردني المعاصر، فلا بد لنا من ذكر الفنان الرائد مهنا الدرة، الذي عاد الى الأردن من دراسته للفن في ايطاليا، حيث بدأ بممارسة الرسم والتدريس ، وقام بإنشاء أول معهد للفنون في الاردن، ومهنا الفنان انطلق من بيئته وواقعه، حيث ركز على رسم الوجوه والطبيعة ورسم لوحات تجريدية ضمن مساحات لونية، وإيقاعات خطية وملمسيه أخاذة ميزته خلال مسيرته الفنية الحافلة بالمعارض.
واشار خريس الى اننا ونحن نستعرض الفنانين المشاركين الى جانب مهنا، نجد توفيق السيد ، الذي تأثر بمهنا وتتبعه في مسيرته الفنية والاكاديمية، كذلك نبيل شحادة وعمر حمدان، وهما فنانان معروفان بتأثرهما بمهنا، حيث تتلمذا في المعهد الذي أنشأه، وانطلقا فيما بعد ليبحث كل واحد منهما عن خصوصيته، فبرع شحادة بتكويناته التجريدية اللونية والحركية الخطية, وحمدان برسم الطبيعة منطلقاً من الواقع نحو فضاءات تجريدية.والفنانين الأربعة بدءاً بمهنا وانتهاءً بعمر، فنحن نعرض لأجيال فنية متعاقبة استطاعت أن تثبت حضورها الفني على المستويات المحلية والخارجية، وهنا لا بد من الاشارة والاشادة بدور ايطاليا الفني اكاديمياً على الفنانين، وبالتالي تأثيرهم في الساحة المحلية.
واشاد خريس بالمستوى الفني للمعرض و بمبادرة السفارة الايطالية في عمان لتقديم هذا المعرض لجمهورالفن الاردن، علما بان هذا الحدث الفني ياتي بمناسبة تسلم ايطاليا رئاسة الاتحاد الاوروبي.»
وقال الفنان الدرة في كلمته:» فكرة وجود معرض ركزت على نقاط التشابه بين البلدين، لأن الفن لغة عالمية، وهذه اللوحات هي نوع من الحوار من خلاله نتعرف على الأساليب الفنية في البلدان العريقة، والمقارنة مع أعمالنا، ففي إيطاليا يتوافر مئات المتاحف والمعاهد، حتى الشارع بطبيعته الخلابة من مناظر وشلالات فهو تمرين للعين على رؤية الأشياء الجميلة، وعلى الأذن لتسمع الموسيقى الجميلة، ونأمل بأن لا تكون محاولة يتيمة منعزلة وإنما تستمر».
من جهتها قالت مديرة معهد غاروزو للفنون روزا ألبا:» معهد غاروزو هو معهد للفنون البصرية تبنى فكرة الفن المعاصر، ووصلت إلى الأردن من أجل الترابط الفني بين كل من الدرة وبالادينو، من أجل نشر الإرث الفني الذي يفتح نقاش بين ثقافتين مختلفتين».
وأضافت ألبا:» التبادل الثقافي رابط بين الثقافات المختلفة من الفن، ويعزز الحوارات بين البلدين، ونأمل بإقامة معارض أخرى مشتركة».
وقالت منسقة المعرض من الجانب الإيطالي اجيلا تيسيه :» الدرة وبالادينو يشكلان رابطة ثقافية، لأن الفن هو وسيط لمعرض الثقافات والحضارات للمدن الأخرى، وحاول الفنانون إظهار الحضارة من خلال اللوحات والتماثيل، والدرة حاول ربط بين الثقافتين من خلال دراسته في ايطاليا، وهذا التبادل يشكل أهمية كبيرة للأردن وإيطاليا، لإيجاد نقاط نشابه وإيجاد طرق جديدة للفن المعاصر، ونأمل أن لا يكون الآخير».
ويستمر المعرض الذي يعرض في المبنى الثاني للمتحف الى 19/1/2015.