25-11-2014 11:26 AM
سرايا - سرايا - تحدث استاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية د. حسين الخزاعي، واستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية د. مجد الدين خمش مساء أول من أمس في دائرة المكتبة الوطنية حول كتاب «الشباب والمشاريع الصغيرة المدرة للدخل».
وقال د. الخزاعي:» ان اهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة، ان 45% من عينة الدراسة كانوا متعطلين عن العمل «بلا عمل» وهذا يعني ان المشاريع الصغيرة تساهم في حل مشكلة البطالة التي يعاني منها المجتمع الاردني، وان 72% من عينة الدراسة افادوا بان المشاريع الصغيرة تدر عليهم دخلا يتجاوز «500» دينار شهريا، وان 86% من المشاريع الصغيرة تمتلكها النساء وان 7% من النساء مالكات المشاريع الصغيرة شعرن بتحسن الحياة وزيادة الاحترام والتقدير لها وان الدولة تنفق «116» مليون دينار على المشاريع الصغيرة».
وأكد د. خمش في الحفل الذي أداره د. فيصل غرايبة على أن هذا الكتاب:» يهتم بتحليل الفروق بالنسب المئوية بين مجموعات البحث من الشباب وتأثير المتغيرات المستقلة المدروسة مثل «الجندل» او النوع الاجتماعي وفئات العمر ومكان السكن والحالة الزواجية على هذه الفروقات بالنسب المئوية بين مجموعات البحث والدلالات الاحصائية لهذه الفروق فيما يتعلق بانواع وخصائص المشاريع الصغيرة المدروسة، وموقف الشباب من هذه المشاريع قبل وبعد انشائها، ودورها في تامين فرص عمل مستدامة لهم، وفي حالات عديدة فرص عمل اخرى لشباب اخرين».
وعرض نتائج الدراسة الميدانية المتعلقة بخصائص الباحثين عن عمل، وخصائص المشاريع في جداول وصفية تحتوي التكرارات والنسب المئوية لاجابات الباحثون من الشباب حول هذه الجوانب كما ارفق الكتاب لكل جدول شكلا بيانيا توضيحيا لاعطاء لمحة بصرية سريعة حول النتائج الميدانية المعروضة في الجدول، كما تم عرض الفروق في النسب المئوية ودلالة هذه الفروق بين الفئات العمرية للباحثين فيما يتعلق بالمشاريع المدروسة حيث اتضح من خلال الدراسة عدم وجود فروق كبيرة بين الفئات العمرية فيما يتعلق بانواع المشاريع الصغيرة المايكروية التي انشأوها، كما وضحت الدراسة ان المهن التي يتركز فيها الباحثين من الفئة العمرية العليا «26-30» سنة من الشباب اصحاب المشاريع هي كوافير ستاتي، محل تجاري صغير، بوتيك ستاتي، محل العاب ومكتبة، اكسسوارات وهدايا، اما المهن التي يتركز فيها المبحوثون من الفئة العمرية الوسطى «22-25» سنة فهي محل موبايلات، محل تجاري صغير، بوتيك ستاتي، محل اكسسوارات وهدايا، بينما يتركز الباحثون من الفئة العمرية الدنيا اقل من «20» سنة في مشاريع مثل بقالة صغيرة، مطعم صغير، محل ساندويشات، محل العاب وبطاقات.
وفي مداخلة لـ حنا سلامة اشاد بالكتاب لانه يحمل في ثناياه ما يفتح افاقا رحبة امام الشباب لتقديمه حلولا سهلة التطبيق والتنفيذ لحل مشكلتين متلازمتين هما «الفقر والبطالة»، كما تطرق الى مشكلة البطالة عند خريجي الجامعات وقد جمدت طاقاتهم الشبابية وجلسوا في انتظار وظائف حكومية او وظائف تنسجم مع تخصصاتهم وهم يصبحون اعباءا مضافة على ذويهم في مصاريفهم ونفقاتهم، واشار الى ان الدراسة قد تطرقت الى ثقافة العيب المتعلقة بالاعمال التي تحتاج جهدا بدنيا، كما بين بان هذه الدراسة قد عالجت مشكلة البطالة بين النساء واوضحت السبل لانهائها من خلال تشجيع المرأة على التوجه للمشاريع الصغيرة ، وتطرقت الدراسة الى قصص نجاح لنساء ورجال تحدثوا عن تجاربهم وتم تضمينها في فصول الكتاب.
وقال د. عودة السعودي في مداخلة :»بان الحل الامثل لمعالجة مشكلتي الفقر والبطالة وما نتج عنهما من مشكلات اجتماعية تتمثل في ارتفاع نسبة الجريمة والعنف المجتمعي بان تهتم الجهات الرسمية والمؤسسات المانحة والمقرضة بتخفيض الاجراءات البيروقراطية والتعقيدات التي يواجهها طالب القرض لاقامة مشروع صغير».
وقالت د. ميساء الرواشدة :»ان مشكلة شبابنا بحثهم عن وظائف حكومية وابتعادهم عن روح المغامرة في خوض غمار انشاء اعمال خاصة بهم، كما نوهت الى اهمية هذه الدراسة لتشجيع فئة الشباب خاصة والمجتمع عامة على انشاء مشاريع صغيرة مدرة للدخل تقي المجتمع من غائلة الفقر والبطالة».
يذكر أن الكتاب الصادر حديثا عن منشورات عمادة البحث العلمي وصندوق دعم البحث العلمي يضم احد عشر بابا اثبت دور المشاريع الانتاجية الصغيرة في تمويل الشباب واسرهم من خلال صناديق الاقتراض المتوفرة في الاردن لتحقيق فرص عمل مستدامة تبني شخصيتهم وتعزز انتماءهم لوطنهم.