حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22701

اتحاد الكتاب يكرم المشيني ويدعو إلى مسرحية «أميرة جرش والبطل»

اتحاد الكتاب يكرم المشيني ويدعو إلى مسرحية «أميرة جرش والبطل»

اتحاد الكتاب يكرم المشيني ويدعو إلى مسرحية «أميرة جرش والبطل»

26-11-2014 10:20 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - دعا اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين إلى أن تُنفّذ وزارة الثقافة مسرحيّة(أميرة جرش والبطل)، ضمن أعمال جرش مدينة الثقافة الأردنية للعام ألفين وخمسة عشر، وهي المسرحية التي كتبها في سبعينات القرن الماضي الشاعر الأديب سليمان المشيني.
وقالوا إنّ لهذا الشاعر دوراً وطنياً ما يزال في اثني عشر جزءاً من (صبا من الأردن)، السلسلة التي تغنى فيها بالوطن وأيامه وعاصر نهضته، منذ أن ألقى بين يدي جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين أولى أشعاره في مسقط رأسه السلط، وشهد له يومها بالشعر.

وأكّدوا أهميّة أن تكرّم الدولة أبناءها من المبدعين والرواد وأن تعتني بنتاجهم، لافتين إلى العدد الوافر من الأهازيج والأوبيريتات الوطنية التي كتبها المشيني، المولود في عشرينات القرن الماضي، مدير الإذاعة السابق عام خمسةٍ وثمانين، ومؤسس اتحاد الكتاب مع روكس العزيزي وحسني فريز وهاني العمد وحيدر محمود وآخرين.
استهلّ رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان الحفل، الذي رعاه الوزير الأسبق طه الهباهبة وأدار فقراته الكاتب الدكتور مفيد الحواشين، بكلمة أعرب فيها عن تقديره لجهود المشيني في خدمته الثقافة والأدب، وعنايته بمنبر الاتحاد الشعري، وتنوّع كتاباته في الشعر والترجمة والرواية ونصوص المسرح، وقال إنّ ريادة الشاعر تضع الجهات الوطنية المعنية بالفعل الثقافي أمام مسؤولية تكريمه وطباعة أعماله، والتذكير بما قدّم للأردن وفلسطين والعرب من ملاحم شعرية تغنت بالمكتسبات التاريخية والاعتزاز الوطني والقيادة الهاشمية والهوية العربية.
وحملت قصيدة المشيني، الذي حالت ظروفه الصحيّة دون حضوره، تحيّة الإكبار للاتحاد الذي لم ينس عطاءه، في غمرة هذا النسيان، ومما كتب: (من زهور الروض من أنفَسِ دُرِّ/ لاتحاد الأدبا أبدعتُ شعري/ قبلة الآداب والفنّ الذي/ يتبوّا منزلاً في كلّ صدر/ أيّها الصرح الثقافي الذي/ يبلغ الجوزاء في رفعة قدر/ معقل الفكر وحصن الشعرا/ يا دنى وحيٍ وإلهامٍ ونشر/ كم من الإنجاز والإعجاز كم/ لك في الأوطان من آيات سحر/ كنت في وجه الأعادي صخرةً/ لم تقم وزناً لطغيانٍ ومكر/ ألف مرحى لاتحادٍ خالدٍ/ بمباديه يضاهي هام زهر/ أيّها الطود الثقافيّ الذي/ ليس ينصاع لمستورد فكر/ فليعش أردننا ساح علىً/ يتباهى في علاه كلّ حرِّ).
وألقى الشاعر الدكتور محمود عبده فريحات قصيدةً طويلة في مدح المشيني بايعه فيها بإمارة الشعر، متغنياً بلغته وبيانه وإنسانيّته، ومما قال: (هذا نداؤك يا أردنُّ أنشدهُ/ وما غِنى وطنٍ إلا بأهليهِ/ ولتهنأ السلط لمّا أنجبت علماً/ كأنّه أمّةٌ لو جئت أحصيهِ/ هذ سليمان سيفٌ لا يساكنهُ/ في الجفن سيفٌ، وما سيفٌ يجاريهِ/ وما معلّقةٌ إلا به افتخرت/ وما الأساطينُ إلا من حواشيهِ/ وكلّ قافيةٍ عنقودُ داليةٍ/ وما العناقيد إلا من دواليهِ/ ويا أميري، أمير الشعر، في كتفي/ عرش الإمارة مرهونٌ لواليهِ/ لا كان إن لم تكن أنت الأمير له/ فمن سواك أبا ابراهيم يعليهِ). كما استذكر فريحات أسف المشيني في ما مضى للشعر الجديد الذي كان جاء فيه أنّ (حبّة تين سقطت ففرت سمكة)، فقال فريحات: (سقوط حبّة تينٍ رعّبت سمكاً/ ففرّ يهجر بحراً بيضُهُ فيهِ/ وكم وكم من عماةٍ أبصروا ولكم/ من مبصرٍ ضاع في دنيا تعاميهِ/ وكلّ قافيةٍ ضلّت بوارجها/ والموج من حولها جُنّت رواسيه).
وتحدّث الكاتب علي القيسي عن مدلولات تكريم الأدباء والاعتراف بفضلهم، متناولاً آثار المشيني الشعرية والأدبية، بصفته صوتاً مخلصاً نسج من صميم فؤاده مئات القصائد الوطنية التي تتغنى بالأردن أرضاً وسماءً وإنساناً وقيادةً وجبالاً وسهولاً ومدناً وقرى وباديةً ومخيمات. وقال القيسي إنّ تكريم هؤلاء القامات استحقاق وواجب وطني وثقافي تقوم به الأمم الحيّة للذين بذلوا حياتهم يذودون عن بلادهم ويقرأون معاني العزة والبطولة والسؤدد في الماضي والحاضر ويستشرفون ما يستجدّ.
وألقى الشاعر بديع رباح قصيدة (أغلى الغوالي) التي مجّد فيها المشيني في مسيرته الأدبيه وعمله في الإذاعة الأردنية وثباته على القصيدة الأصيلة: (لشيخ الشعر والشعراء أشدو/ لِطِيب الأصل والخلق المثالي/ فأقطف من رحاب الفكر قولاً/ أكرّم فيه مفخرة الرجال/ لمن صاغ القصائد مثل عقدٍ/ تلألأ بالنضارة والكمال/ سلوا دار الإذاعة عن عظيمٍ/ تألّق بالمهارة والجلال/ له في صرحها بصمات مجدٍ/ بدون منازعٍ وبلا جدال/ حباك الله حبّ الناس دوماً/ أمير الشعر يا أغلى الغوالي).
وتحدث الدكتور خلف القيسي عن عائلة المشيني ودورها الثقافي والأدبي والفني، مارّاً على جبال السلط العالية، وإلهامها الشعراء الكبار. وتطرّق إلى الإذاعة الأردنية ودورها في برامجها الاجتماعيّة والثقافية وعنايتها بالموروث. وقرأ القيسي ثقافة المشيني وأغراض شعره، مهتماً بطباعة أعماله والتوثيق لكل ذلك المشوار.
تناول الكاتب وجيه العتوم مسيرة المشيني وإلقاءه الشعر عام تسعة وأربعين من القرن الماضي بين يدي جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، وتحدث عن عروبية الشاعر وقوميته وتأثره بما يحيط بالأردن من أحداث، وتحديداً في القضية الأهم، فلسطين. وذكر العتوم أنّ المشيني نظم الشعر في الصف (السابع الابتدائي) في نشيدٍ كان كتبه للفتيان الذين يبنون البلدان، ثم تفجرت قريحته من بعد ذلك النشيد.
وألقى الشاعر مصطفى الخشمان قصيدةً حملت دفء العلاقة بين المشيني والاتحاد: (يا أيّها الحبيب/ يا من أضأت دربنا في عتمة الليل الكئيب/ يا أيّها البدر الذي يداعب النجوم في السماء/ وينثر الزهور في الدروب/ يا من ملأت جوّنا سعادةً وبهجةً/ فكنت نور الشمس في الصباح/ ونسمة المساء في الغروب).
وتناول الدكتور محمد سعيد حمدان دفاع المشيني عن اللغة العربية، وإنسانيّته وثقافته الواسعة في الترجمة والمسرح والرواية، وقال إنّه فرض احترامه على الجميع لدماثة خلقه وحسن معشره وتسامحه.
وألقى الكاتب عبدالقادر الحداد الضوء على قومية المشيني انطلاقاً من وطنيته الصادقة، مبيّناً أنّ الوطنية شرطٌ لازمٌ للقومية،كما تحدث عن أنشطته في المنتديات والمهرجانات، وحضوره الثقافي في الندوات والأمسيات متحدثاً رئيساً أو مقدّماً للأدباء والشعراء.
تناول الدكتور فيصل غرايبة محطات جمعته بالشاعر المشيني، منها اشتغال غرايبة بالشأن الشبابي، مارّاً على الأناشيد التي كان المشيني يستنهض فيها همّة الشباب في سبيل رفعة الأوطان. وقال إنّ لهذه الأناشيد والقصائد أثرها الكبير، منادياً بجمعها في كتاب، إضافةً إلى العناية بأشعاره وتبويبها كونه من روّاد الكلمة والشعر في الأردن.
وألقى الدكتور مفيد الحواشين كلمةً نثريّة حملت معاني الوفاء للمشيني وإنسانيّته وحلمه بغدٍ أفضل، ومما قال: (فارسنا من أولئك الذين خطّوا في تاريخ الأردن صفحةً مشرقة، ورسموا لوحة المجد والعظمة بالشعر. فهو قبلة العشق زمن الغربة، وهو القصيدة العربية التي تغنت بها الصبايا، وهو الفارس الأردني العربي، وهو صاحب الإبداع الذي لا ينضب).
وقدّم الموثّق خالد زكي فريحات من مجموعته أناشيد نادرة للمشيني بخطّ يده، ومحاضراتٍ قديمة في اتحاد الكتاب، ومنها نشيد (القدس الخالدة) الذي قال منه: (يا قدسُ يا مرابع الخلودِ/ يا قدسُ يا ريحانة الوجودِ/تحيّةً يا معقل الأسودِ/ يا ذروة الكفاح والصمودِ/ قوبنا إليك في ارتحال/ شفاهنا ترنيمة ابتهالِ/سلمت يا مغاني الجلالِ).
وكان كرّم الاتحاد المشيني بدرع سلّمه راعي الحفل طه الهباهبة لقريب الشاعر المهندس ياسر شعبان، بحضور أمين القدس زكي الغول. وارتجل الهباهبة توصيةً بتشكيل لجنة من اتحاد الكتاب لتدفع وزراة الثقافة نحو طباعة أعمال المشيني وتنفيذ مسرحياته، مبدياً قلقه للكفاءات الإبداعية والرواد في نسيان الأجيال اللاحقة لما قدّموه. بدوره قال الغول إنّ المشيني في ما كتب عن فلسطين والقدس من أناشيد وقصائد يؤكّد الدور الأردني تجاه زهرة المدائن، مؤكّداً أهمية مثل هذا الاحتفاء، منادياً بتكريمٍ على مستوى الدولة للشاعر المشيني بعد كلّ هذا العطاء.
وألقى كاتب السطور، في فيلمٍ أعدّه عن مشوار المشيني عاشق الوطن، قصيدةً طالب فيها بالالتفات إلى هذا الشاعر وتقديره، ومما قال: (لو كان يعلم سيّدي أنّ الذي/ أقصاك شعرك عالج الأوجاعا/ لكن، وشكوانا لمثل مقامهِ/ إن حاصرت حمم الجهول يراعا/ فاسأل فتى غسّان أيّ كبيرةٍ/ أن تُكسر الأقلام أو تتداعى/... والله إنّ قدومنا لبيوتنا/ كرحيلنا عنها نمدّ شراعا/ والله إنّ عيوننا حين الضحى/ كعيوننا ليلاً تظلّ جياعا).








طباعة
  • المشاهدات: 22701

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم