26-11-2014 10:45 AM
بقلم : حمزة شعبان
سرايا - الفلسطيني الانسان الوحيد الذي لم يكن يوما ما طفلا لأنه منذ ولادته يسجل بشهادة ميلاده فلسطيني يعني مقاتل صاحب قضية شائكة تحفها الصعاب مع العدو والصديق فأنا لا اذكر يوما منذ طفولتي حتى كتابتي لهذا الخاطرة اني يوما لم تدمع عيني او يقف شعر راسي على قضيتي واهلي ولم يقف عقلي عن التفكير والقول الى متى وروحي لم تستقر يوما بجسدي ولكن تطير كل يوم لتدور حول الاقصى كما يدور الحجيج حول الكعبة المشرفة ثم ترجع الى جسدي لتحدثني عن القتل والظلم والحواجز وا وا وا .....
اين الطفولة من هذا الكلام كانت مذكراتي كلها دعاء واحلام واسماء شهداء ومشاهد قتل لاهلي في فلسطين والشتات واصوات تعلوا وتقول اعلان دولة مصطنعة حدودها لا حدود وحقها لا حقوق وبعض اللصوص الذين يسرقون حقنا وارضنا مما باسم القضية اين الطفولة من هذا كل كلمة افكر بكتابتها يسبقها دمعة وكل نهاية لمذكراتي قبل ان اغلق كتابي شهيد جديد وحدث اكبر من الذي سبقه يجيرني ان افتح الكتاب حتى اطلقت عليه اسم الكتاب الحزين حاولت ان ابحث عن صفحة تحمل فرحا لم اجد سوى اول الصفحة التي كتبة عليها القدس عاصمة فلسطين وما زال كتابي مفتوح حتى هذا اليوم واخشى ان يكمله ابنائي من بعدي ...