حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 13421

(كتاب إربد) يحتفي بالروائية خريس بحصولها على جائزة الدولة التقديرية

(كتاب إربد) يحتفي بالروائية خريس بحصولها على جائزة الدولة التقديرية

(كتاب إربد) يحتفي بالروائية خريس بحصولها على جائزة الدولة التقديرية

29-11-2014 10:49 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - عدّ الروائي هاشم غرايبة في مداخلته النقدية التي قدّمها مساء أول من أمس، في حفل تكريم الروائية سميحة خريس، الذي نظمه فرع رابطة الكتاب الأردنيين بإربد، بالتعاون مع بلدية إربد الكبرى، بمناسبة حصولها على جائزة الدولة التقديرية لعام 2014، الروائية خريس كاتبة منتمية ملتزمة أولاً بروحها الإبداعية التي قدمت خلالها أعمالا إبداعية حازت على إعجاب القراء والدارسين على المستوى العربي، وعلى نطاق أوسع من خلال ترجمة أعمالها إلى لغات حيّة.



وأضاف في الحفل الذي رعاه محمد النعمان مندوباً عن رئيس بلدية إربد الكبرى، وأقيم في القاعة الهاشمية، وحضره حشد كبير من المهتمين، أن أهم ما يميّز تجربة خريس الروائية اهتمامها بمحيطها، بمجتمعها، بالشخصية الوطنية، من خلال أعمالها، ولكن الأهم كما يرى هي رواية» شجرة الفهود» التي عرّفت العالم العربي على تكوين مدينة إربد، كما عرّفت الأجيال الجديدة بتاريخ إربد.
ولفت النظر في الحفل الذي أداره الشاعر د. عمر العامري، وتخلله كلمات بلدية إربد، وكتّاب إربد، وقصائد شعرية لكل من د. زياد خريس والطفلة تبارك القرعان، إضافة إلى شهادة إبداعية قدمتها المحتفى بتكريمها، إلى الجوانب والخيوط الهامة التي تتنامى في أعمالها، إذ يشكل الخيط الأول الدفاع عن نمط العيش، عن أسلوب الحياة، عن هذا المجتمع وتكوينه ورؤاه، مشيراً إلى رواية « بابنوس» التي كتبتها عن السودان لوفائها لجزئها الآخر كما يرى.
فيما أكد أن الخيط الثاني الذي يبرز في أعمالها النبش في النفس البشرية، النبش الذي تمثل بالرؤى الفلسفية، كما هو الحال في روايتي» الخشخاش، والصحن»، منوهاً بقدرة الروائية خريس على الغوص في دواخل الشخصيات.أما الجانب الثالث أو الخيط الثالث فهو التجربة الذاتية والذي تمثل في رواية « ناره» التي تناولت فيها شخصية صحفية، أو السيرة الذاتية لصحفية.
وخلص الروائي غرايبة إلى أن ميزة أدب خريس هو الامتاع والمؤانسة، الأدب الذي يحمل قضية ورسالة لها عنوانها وهدفها، لافتاً النظر إلى أن خريس تكتب برشاقة وجماليات فنية، وتجعل القارئ يستمتع ويتابع من الصفحة الأولى إلى آخر العمل الروائي.
الروائية خريس لفتت النظر في مستهل شهادتها إلى بداية تعلقها بالكتابة، الكتابة التي أصبحت كما ترى مشروعاً فكرياً ووطنياً حقيقياً، وأن هذا المشروع خرج من رحم إربد، مشيرة إلى أن أول انعطافة أدبية في هذا المشروع هي رواية» شجرة الفهود» التي بدأت في تكوين هوامشها أثناء العزاء الذي أقيم لوالدها، حيث أدركت من خلال هذه الهوامش أنها تكتب تاريخ إربد، تكتب ما تركه والدها من حكايات، كما أدركت أنها أمام مشروع روائي حقيقي.
واعتبرت أن المكان الأردني لم تتح له الفرصة الكافية في الأعمال الروائية الأردنية، وأن المكان ما زال بكراً، ويجب إعادة ذاكرته، والتمسك برغبة الحياة، وإبراز الأصيل والمهم من التجربة الحياتية الأردنية.
وأشارت إلى أن أعمالها لم تقتصر على مدينة إربد، فهي ابنة الأردن إلى جانب أنها ابنة إربد كما تقول، لهذا تنقلت في أعمالها، فكتبت عن عمان» دفاتر الطوفان»، وعن الكرك» يحيى»، معتبرة أن الاهتمام بالمكان الأردني ليس انحيازاً عطافياً، إنما لإثبات تجربة لم يتم طرحها أمام الناس، ولتعريف الأجيال بتاريخ لم يتم تناوله.
إلى ذلك اعتبرت الروائية خريس أنه كلما كنت محليا وحقيقيا وصادقا يتم الاعتراف بك أكثر في العالم، مستذكرة في هذا السياق ترجمة روايتها إلى الإسبانية، حيث أشارت إلى أن أبرز ما لفت انتباه المترجم هو أدق تفاصيل المدينة في الأردن كما قال لها المترجم الذي قاده الحنين ليبحث عن مدينة أردنية، وأن الغرب اهتم برواياتها لخصوصيتها المحلية.
وخلصت الروائية خريس إلى أن تكريمها هو تكريم لكل مبدع من هذه الأرض الطيبة، وأن المبدعين الأردنيين قدموا شيئا يستحق أن يهتم به، متمنية أن تكون الجسور مفتوحة بين الكاتب المحلي والمجتمع.
مندوب رئيس بلدية إربد الكبرى محمد النعمان أشار في كلمته إلى أثر الروائية خريس في المشهد الإبداعي الأردني، كما تحدث عن رسالة البلدية والتي تتمثل بالتواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي كافة وخاصة الثقافية، واهتمامها بجوهر الإنسان، وتقديم كافة أشكال الدعم للفعاليات الثقافية.
كلمة فرع رابطة الكتاب بإربد ألقتها عضو الهيئة الإدارية القاصة نجلاء حسون التي أكدت فيها أهمية أن تلتفت مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي إلى المبدع الأردني لما يمثله من طاقة تنوير، مشيرة إلى احتفاء الفرع بالكاتبة خريس ابنة إربد وإبداعها وحصولها على جائزة الدولة التقديرية.
وكان الشاعر العامري قدم للحفل بكلمة قال فيها إن الكاتبة والروائية تعد علامة مضيئة ومعلما واضحا في المشهد الثقافي والإبداعي الأردني، فقد بات اسمها معروفا لدى شريحة عريضة من الدارسين والمبدعين والقراء على اختلاف مستوياتهم المعرفية والثقافية، وقد استطاعت منذ نصوصها المبكرة أن ترسم لتجربتها الإبداعية خطوطها العريضة، وأن تشق لنفسها طريقها الخاص، وتجترح لنصوصها جمالياتها الخاصة كم خلال الاهتمام بجماليات اللغة والسرد وقدرتها على الارتقاء باليومي والهامشي الاعتيادي، إلى الإبداعي والفني والأدبي المدهش.
وفي نهاية الحفل قدم كل من مندوب رئيس البلدية النعمان درع البلدية، والمسرحي حسن ناجي درع فرع الرابطة للروائية خريس تقديراً لإنجازاتها الإبداعية.








طباعة
  • المشاهدات: 13421

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم