01-12-2014 04:41 PM
بقلم : م. محمد سعيد سليم
يستعد الشعب الأردني لافتتاح المحيط الأردني ، فقد صرّحت الأرصاد الجوية الأردنية وهي الراعي الرسمي للافتتاح، ان منخفضا جوياً سيغطي سماء المنطقة بلحاف الغيم وتتساقط الأمطار بشكل غزير ..
فقمت بالاستعداد لافتتاح المهرجان الفصلي – فصل الشتاء – بلبس "عجل سباحة شكل بطة " مع أنبوبة و نظارات الغوص .. وركبت سيارتي متجهاً لأقرب نفق من بيتي .. و صفيت أستنا إمتلاء النفق بالماء ..
بعد دقائق اجتمعت سيارات المشاركين بالافتتاح من حولي و بدأنا بإطلاق الزوامير و "فلشر الرباعي" احتفالاً بافتتاح أضخم مسبح في العالم .. حطيت الأول و إندفعت داخل النفق بحذر خوف من أن اصطدم بسمكة قِرش جيب 4×4 ، وبدأت بمراقبة السيرك المائي، فكان مجموعة من الأشخاص يقومون بالقفز فوق "أسقف سياراتهم" وهناك فتاة تقوم بالزحلقة على الرصيف و السقوط في الماء و شاب بهلواني يحمل أطفالاً على كتفه ويقوم بالهرب من الماء ، على ما أعتقد " في جائزة للي ما بيجي عليه ميي " ..
مرت ساعة و أنا أنتظر شخصا من المشاركين " يـهويلي " عشان أندفع إلى داخل المحيط المائي و "أنزل أسبح" و أنبسط .. لإنو صدقاً آخر مرة سبحت فيها كانت على شواطيء سلطنة عمان قبل عشرة سنوات ولم أعيد الكرّة لإنو أصلا ما عندنا بحر في الأردن غير البحر الميت "ودخوليته 5 ليرات على الشخص وأنا لو " تلدّ بثمي بتشوف حلب" ، و بحر العقبة اللي بدك تا يتنضّب اليوارنيوم لتوصلو ..
إرتفعت نسبد الأدرينالين في دمي و شدّت أعصاب رجلي و ضغطت على البنزين و غصت في الميي و أنا أشعر إنني "سبّاح قديم" و زادني ثقة تعطل محرك السيارة عن العمل ، فتحت الباب شوي شوي وبدأت تتسرسب المياه إلى الداخل حتى غمرتني، أصبت بالقشعريرة بعض الشيء و خرجت أقفز و أغوص و أرقص ويطوقني "عجلي للسباحة شكل البطة " لحد ما أجى حوت أزرق مكتوب عليه " مياه غير صالحة للشرب " وبدأت بسحب المياه من المحيط الأردني حتى نضب ..