01-12-2014 04:48 PM
بقلم : محمد اكرم خصاونه
إن الأمم تتباهى بما لديها من شعب وفي مخلص، وبما لديها من قيم وأخلاق وثروات وحضارات ،وبما تتمتع بع من نبل الأخلاق والحث على الفضيلة والتمسك بأهداب الدين والحق والتشجيع على فعل الخير ، والبعد عن الشروالتحذير من فعله وإتيانه .
وإذا كان لنا أن نفخر فنحن العرب نعتز بديننا وأخلاقنا ولغتنا وقيمنا وحضاراتنا ، فلا غرو في ذلك لأن الله قال في منزل التحكيم (( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ .))
كلنا يعرف أن الإمارات العربية دولة عربية شقيقة ، و بأن الإمارات دولة فتية ، سامقة بزهو وليس بخيلاء ، ورافعة الراس ليس غرورا، ولا تكبرا ، ولا تعاليا ، إنما فخرا بمنجزاتها ، منتمية لأمتها ، متفانية من أجل الخير للأسلام والأنسانية جمعاء، بما تقوم به ،بدافع نابع من ضمير مخلص متفان من حكامها الذين ساروا على نهج زايد رحمه الله.
كانت الإمارات قبل الإتحاد صحراء قاحلة، وكانت بلدا بسيطا ،حتى قيض الله لها من يجعل منها دولة حديثة عصرية،ويجعل منها موئلا لمن يطيب له المقام هناك .
فالشيخ زايد رحمه الله، أرسى قواعد وبنيان هذه الدولة على أسس متينة قوية صامدة باقية أبية بعون الله ، فجعل من إمارات الدولة السبعة أتحادا شامخا ابيا ، بعدما كانت إمارات متفرقة ، يسهل على الغير التأثير فيها وعليها ، ولكن الحنكة ، والخبرة ، وبعد النظر ، وحب الخير، والعمل الجاد ،لمن يريد لبلده الخير جعل هو وإخوانه الحكام من الإمارات دولة حديثة متطورة تفاخر بمنجزات نهضتها، بشتى الصعد ، البناء حديث يضاهي البناء في أميركا واوروبا ، الشوارع والحدائق تمتعك بجمال وروعة المنظر أثناء سيرك في هذه الشوارع الباهية الجمال. المدارس ، المستشفيات ، الجامعات ووووو.
ولم يغب عن بال الشيخ زايد رحمه الله وحكام الإمارات الإهتمام بالإنسان لأن الأنسان هو الثروة الحقيقة لأي مجتمع يود النهوض والوصول للعلياء ، فكان شديد الإهتمام بأبناء دولته ليفاخر بهم الأمم ، فأعطاهم كل ما يتمنون ويريدون ، ليس منا ولا تفضلا عليهم بل كان يعتبرهم بمثابة أبنائه الذين هم من صلبه ، لأنه يريدهم ذخرا وفخرا وسندا للدولة ، وكان له مايريد ، فها هم شباب الإمارات ينهضون بدولتهم على خير مايرام ، فالتطور المعرفي والتكنولوجي له مكانة في الإمارات بفضل من يريد الخير للوطن والمجتمع، ونجد إقبالا كبيرا من ابناء الدولة على اللحاق بوسائل التقدم ، ويحاولون الإستفادة منها على أسرع ما يمكن، ويقومون بتطبيقها وقد يكون لهم السبق في مجالات مختلفة ، فالحكومة اللأكترونية قدتكون أول حكومة عاملة في العالم العربي كان منطلفها من الإمارات .
ولا ننسى الشيخ محمد بن راشد الذي له دور وباع كبير في تطور ورقي دبي والأمارات ايضا فهو يريد ويعمل ويحقق ما يريد كما قال وكما وعد، فكم رأينا منجزات ضخمة شيدت في عهده بعد وفاة والده ، لأنه يريد للإمارات التفوق دائما كمايقول.
وكل حاكم في إمارته من باقي الإمارات الأخرى لا يبخل بالخير على إمارته التي يكتنفها إتحاد يجمع ولا يفرق، بين الإمارات السبع.
فالعطاء الذي يوليه الحاكم لشعبه يجعله خير من يتحمل المسؤولية، فتجد الشعب يبادله حبا بحب ، وعطاءا بعطاء ، وتقديرا وإحتراما وثناءا،ووفاءا بوفاء ، فيتفانى الجميع في نهضة الوطن ورفعته.
لقد جمعت الإمارات بين جنباتها وفوق أرضها أجناسا وأعراقا ومللا قد تزيد عن المائة جنسية ،والكل يعمل دون ان يشعر بضيم ، وكل له عاداته ومعتقداته فلا تتدخل الدولة بذلك إلا من يريد الشر والسؤ، ومن يحيد عن الطريق القويم.
فالمسلم قد يجاور الهندوسي في السكن أوالعمل والإحترام متبادل ، المسلم يصلي في مسجده ، المسيحي له كنيسته ، الهندوسي السيخي له معتقداته ، فلا أحد يتتدخل بأمور الغير ممن يعيش ويسكن في الإمارات .
وشعب الإمارات شعب ودود طيب متسامح وخلوق يمد يد العون دون تفضل عندما يعلم بحاجة من يود المساعدة، تأسيا بدولته التي تمد يد الخير للغريب قبل القريب ، فكم من مشروع أنجز بخير الإمارات ، وكم من يد حانية مسحت دمعة محتاج في شتى اصقاع العالم.
لقد عشت في دولة الإمارات زمنا طويلا لم أشعر بأنني غريب هناك ، ولم اشعر بأنني بعيد عن وطني ألأم، وعشت بين أحبة أخيار أطهار ، وكنت بين تلاميذي أحس بالراحة والأمان بعملي لأنني كنت أحب الخيرلهم كما بادلوني الخيرهم.
إن الإمارات العربية يحق لها ان تفخر بعيدها الثالث والأربعون وتباهي العالم وتتباهى بما وصلت إليه ، ويحق لها أنت تزدان وتختال كعروس جميلة فاتنة بين الأمم .
فهنيئا للإمارات عيدها ، وهنيئا للشعب بحكامه، وهنيئا للحكام بهذه الدولة الغالية على قلبي ، وآدام الله على الإمارات وشعبها الخير والرفعة والسؤدد والنجاح كل عام، وعلى مدى الزمان .