02-12-2014 09:58 AM
سرايا - سرايا قامت دائرة المكتبة الوطنية مساء أول من أمس ضمن نشاط كتاب الاسبوع امسية شعرية للشعراء عيد النسور، صيام المواجدة ومريم الصيفي.
وقالت منتهي السفاريني التي أدارت الأمسية:»ان الشاعر بالاصل فنان ريشته القلم ولوحته القصيدة ينسج من القها اجمل الالوان»، واشارت الى ان :»شمسنا الاولى ذهبية ثمينة معطاءة تعانق الافق صامدة كقضيتها تغزل حروفها كجدائل بين انامل السحاب فيوقظ شروقها ارجاء الكون معلنا الدفء والحرية والحياة ولد نورها بين ظلال زيتونة مقذفية وفي احضان تينة ولجية فكان مسقط راسها الولجة قضاء مدينة القدس، تالق نجمها في سماء عمان مدينة الفكر والادب».
وقرات الصيفي عددا من القصائد:
«جئت عمان وكنا طفلتين
تشرئبان لافق قد سما
وكلانا درجت في دربها
حيث ترقى للمعالي سلما
جئتها قاصدة افياءها
حينما لوعني حر الضما
طوحتني عاتيات الريح لا
سكنا ابقت ولا عشا حمى»
ومن قصيدة «حديقة حب لوادي جهنم»
«لروض الاحبة
سورية الخير
في القلب شوق
يذوب روحي حنينا
ويغزلني حلما
هائما بين مصياف
تحضنه الشمس
بين الجبال العتيقة
واللاذقية تغفو
على همسة الموج
يحضنها البحر بين ذراعيه
حين تنام»
ومن جبال البلقاء الابية وروابي السلط الشماء ولد نوره من تلال قرية ام رمانة ، ليضيء دروب الحرية التي عانقت فيها قمم «الطف» مآذن الاقصى، رسمته مدينة الرجال حرفا على جدرانها وعزفته لحنا على وتر فاخرت به ابنا اديبا شاعرا عاثت قصائده بقلوب العذارى عشقا، وبافاق الفكر ثورة، وبسماء الادب فجرا الشاعر عيد النسور الذي قال في قصيدة المرياع:
«حذر المرياع شياهه
لو حافنا ذئب!!
لم نثغوا..
حتى لا يستيقظ الراعي..
ويبيع المرعى»
«شفاه الجلنار «
ربما انت سيدتي
من اسهد وقار الستين
ربما انت.. من فجر في داخلي
نزق العشرين
وربما انت...
من هودج الحسن للخيلاء
وعتقت في ثغرك الطفولي
ديدنة الشعراء»
ومن الجنوب نسج المواجدة خيوط شمسه وشاحا يلقيه كل صباح على اكتاف قلعة الكرك، شق طريقه حينا صعودا الى جبالها وحينا اخر تعثر في وديانها ، مما جعله صامدا كصحرائها، عاش في قصائده طفولة عملاق حيث قال المواجدة
«دبجت للكرك الشماء ما سبك
من حلية القول واستسمنت ما نسكا
اسرجت خيلي شعرا في محافلها
والهدي سقت لها ما سام او بركا
اما زهت مدن بالطير تقصدها
هذه مؤاب غدت للخيل معتركا»
ومن قصيدة « تتوارى الشمس مرغمة»
«يا ظبية رحلت فاستنفرت حدقي
تالله ما اجتمعت من بعدها مزقي
تبكي النوافذ شمسا لم تعد ترها
وضيعت خطوها مجهولة الطرق
تمتد من هدأة الذكرى لتعرج بي
الى عوالمها في صحوة الالق»