04-12-2014 02:29 PM
سرايا - سرايا - قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لا يمكن القضاء على الإرهاب من خلال الغارات الجوية التي تنفذها قوات التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” وجبهة النصرة في سوريا، متهمًا تركيا باستمرارها تقديم الدعم للتنظيم في بلاده.
جاء ذلك في لقاء أجرته معه مجلة “باريس ماتش” الفرنسية في 28 تشرين الثاني الماضي بالعاصمة السورية دمشق ونشرته امس الاربعاء.
هل أنت خائف من الموت
وتابع الأسد في رده على سؤال حول مساعدة التحالف لقواته في حربها ضد التنظيم، قائلًا “ليس صحيحًا أن ضربات التحالف تساعدنا، ولا يمكن أن تحقق نتائج ملموسة دون قوات برية تعمل بالتوازي مع الضربات وتكون ملمة بجغرافية المناطق”.
ووجه الصحفي الفرنسي سؤالًا للأسد مفاده: “هل أنت خائف من الموت بنفس الطريقة التي قتل فيها صدام حسين أو القذافي؟”، فأجاب “القبطان لا يفكر بالموت أو الحياة، بل يفكر بإنقاذ السفينة.. هذا ما يفكر به، فإذا غرقت السفينة سيموت الجميع، فمن الأفضل أن نعمل كل شيء لننقذ البلاد”.
وأضاف “أود أن أشير إلى شيء مهم .. هدفي ليس أن أبقى رئيسًا، سواء قبل أو أثناء أو بعد الأزمة.. ولكن أيًا كان ما سيحدث، نحن السوريين لن نسمح أبدًا أن تصبح بلدنا لعبة بيد الغرب.. وهو مبدأ أساسي بالنسبة لنا”.
وتطرق الحوار إلى العلاقات السيئة بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ونظام الأسد، حيث أشار الأسد إلى أن “القضية ليست علاقات شخصية، أنا لا أعرفه أساسًا، القضية هي علاقات بين الدول والمؤسسات، وهي علاقة مصالح بين شعبين… عندما يكون هناك أي مسؤول فرنسي أو حكومة فرنسية تعمل من أجل المصلحة المشتركة نحن سنتعامل معها”.
كما اتهم بشار الأسد الإدارة الفرنسية أنها “تعمل ضد مصلحة شعبنا وضد مصلحة الشعب الفرنسي في نفس الوقت، أما بالنسبة لأن أكون أنا عدوًا شخصيًا لفرانسوا هولاند، فأنا لا أرى منطقًا في ذلك، ولا أنافسه على أي شيء، أعتقد أنّ من ينافسه في فرنسا الآن هو داعش، لأن شعبيته قريبة من شعبيتها”.
ويأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه سوريا حملة جوية معلنة من قبل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة في سوريا، بينما تستمر قوات الأسد في حربها ضد الشعب السوري والتي تسفر عن مجازر يومية في البلاد، في حين تكتفي الدول الأوربية والغربية بالتنديد والاستنكار.