سرايا - سرايا - يؤشر معرض «روّاد 5: ست مصممات أردنيات» المتواصل في جاليري نبض بجبل عمان على حالة فنية ايجابية مهمة وهي اتجاه بعض الفنانات والفنانين الى التصميم الفني الابداعي وهي حالة تستدعي الاهتمام بها وتنميتها لانها لم تكن موجودة سابقا في حركة التشكيل الاردنية الى بحالات نادرة. على صعيد اخر ياتي العمل والتجريب في هذا المجال والتعاون تشغيل حرفيين ومهرة وتفعيل مجال اخر يكسب الاخرين معرفة بالفن والتصميم والتثقيف الفني.
يشمل معرض رواد 5 أعمال للمصممات نسرين أبوديل، سوزان أبوجابر، ميسون حيمور، فيونا قسيسيه، مها قعوار وتتيانا رفاعي والمعرض ضمن سلسلة معارض «روّاد»، الذى تقيمه «نبض» سنويّاً، ومجموعة الابداعات الفنية المعروضه هي نسخ محدودة الاصدار صُمّمت خصّيصاً لهذا المعرض.
اختارت أبوديل في اعمالها التعبير عن جماليات التطريز التقليدي الموجود تحديدا في الازياء الاردنية والفلسطينية وعمدت الى الحفر في الواح الرخام الصناعي البيضاء وتطعيمها ببرادة النحاس وقضبان النحاس الرفيعة، ومزجت بين النافر والغائر لتحصل على تنوع في السطح لترتقي فنيا بالوحدة الزخرفية.
نسرين ابو ديل مهندسة معمارية من مواليد عام 1976. تستوحي اسلوبها من طابع حياتنا المعاصر وتصاميمه البسيطة. استمرت مسيرتها بعد انتقالها للعيش في الولايات المتحدة عام 2004، حيث عملت على تطوير حياتها المهنية كمهندسة معمارية وفنانة، وقامت بعرض أعمالها في ماريلاند وواشنطن، وشاركت في العديد من المعارض الفنية المحلية والوطنية. وسَعت نسرين تعليمها في مجال الطباعة في كلية كوركوران للفن في واشنطن العاصمة. وقد تمّت دعوتها للمشاركة في احتفال فنون الزخرفة في العالم العربي في عام 2009 أسست نسرين «دار نقش» للتصميم في عمان.
الى ذلك تعرض سوزان أبو جابر سلسلة اشكال وهياكل الأسماك من الحديد والبلاستيك وقد اشتغلتها بطريقة فنتازية فيه الكثير من التنويع اللوني لتعكس جمالية الالوان تحت الماء فكانت الالوان البراقة والخطوط تكشف عن براعة في الرؤية في مكان لا نذهب اليه كثيرا.
تحمل سوزان أبو جابر شهادة بكالوريوس في التصميم الداخلي من جامعة مدينة برمنجهام في بريطانيا. إنضمت إلى نقابة المهندسين الأردنيين عام 1984 لتصبح أول مهندسة أردنية في التصميم الداخلي. تمتد خبرتها في التصميم الداخلي على مدى ثلاثين عاما منذ عملها في مكتبها الخاص «ركن التصميم» حيث أنجزت عدة مشاريع. عملت سوزان كمستشارة لوكالة الإنماء الأميركية والوكالة اليابانية حيث أشرفت على عدة مشاريع للتنمية في الأردن شملت قطاعي القانون والسياحة. وكان آخر هذه المشاريع مشروع المتحف الأردني المميز. تشغل سوزان حالياً منصب رئيس الجمعية الأردنية للتصميم الداخلي.
وعرضت ميسون حيمور تصاميم لطاولة وسط اشبه بكتلة حجرية اقتطعت من الطبيعة الى جانب ثلاث قطع دائرية اشبه بدرامز موسيقي، ورف متعدد المستويات وتنوع الفنان فيما تعرضه من تصاميم الى جانب تنويع الخامات مثل النحاس الرخام الايطالي وخشب الجوزو التفاح مما منح التصاميم ثراء فنيا، واستحضر العلاقات بين تلك الخامات التي منحت المتلقي احساسا معرفيا وبصريا ممتعا.
تحمل حيمور شهادة في الهندسة المعمارية، اضافةً الى ولعها بالتصميم بأشكاله المتعددة. عملت خلال مسيرتها المهنية في مشاريع متعددة تمتد من التصاميم الداخلية والهندسة المعمارية الى تصاميم الحدائق والمنتجات.
تستوحي فيونا قسيسيه اعمالها من تعددية استخدامات الأشياء، اذ تعكس مرآتها الطويلة المهيبة المساحة والضوء لتقسّم او تغطّي الحائط، في حين تحمل رفوفها المتعددة الأستخدامات مواد عديدة مفضّلة، وتفرض ايقاعاً أفقياً وعامودياً على الجدار.
تحمل فيونا قسيسيه شهادة بكالوريوس في الهندسة المعمارية من الجامعة الأردنية، وتملك خبرة طويلة في التصاميم الداخلية اكتسبتها نتيجة ولعها الشديد بالتعامل مع المساحات الداخلية.»
وكمصمّمةٍ بيئية، تطوّع مها قعوار الخشب كمادتها الأولى مسلّطةً الضوء على جماله الحقيقي وصلابته ودفئه ومطاوعته عبر مقعدها الطويل البسيط وشمعداناتها،وعمدت قعوار التلاعب في سطوح المقاعد الطويلة عبر احداث فتحات لتجلب لها ايقاعا فراغيا يحمل موسيقى تكوينيه الى جانب اختياراتها التلوينية المتوافقة مع تصاميمها.
قعوار تحمل شهادة بكالوريوس في التصميم البيئي من كلية كاليفورنيا للفنون، بعد أن أمضت سنةً كاملة في دراسة أسس الفن في معهد ليستر بوليتكنك في المملكة المتحدة.
تتميز تصاميم تتيانا رفاعي باستنادها الى تراث الارابيسك في المقاعد التقليدية والطاولات الصغيرة والتطعيم اللوني المغاير الى جانب عرضها لوحات على الخشب وعلى القماش والتي تبرز العناصر الحضارية الى جانب ملمح التعتيق في المعروضات في تلاقي ابداعي بين القديم والمعاصر.
تتيانا رفاعي مصممة أردنية تحمل خبرة ثلاثين عاماً في حقل التصميم.