حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 35359

المرأة والمجتمع ما بين الإحتشام والتعري

المرأة والمجتمع ما بين الإحتشام والتعري

المرأة والمجتمع ما بين الإحتشام والتعري

06-12-2014 10:36 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : شادي الربيحات
قال الله عز وجل في محكم تنزيله :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ المُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلابِيبِهِنَّ }
صدق الله العظيم
ومن دلالات الآية الكريمة أن الله ـ تعالي ـ يأمر خاتم أنبيائه ورسله ـ صلي الله عليه وسلم ـ أن يبلغ المسلمين كافة أوامر ربهم بضرورة التمسك بآداب الإسلام في أمر مهم من أمور المجتمع المسلم يتعلق بالزي الشرعي للمرأة المسلمة صونا لحيائها‏‏ وكرامتها‏‏ وعفتها‏ وصوناً للمجتمع من الانحراف عن جادة الطريق بسبب تبرجها إن تمكنت شياطين الإنس والجن من إغوائها بذلك‏.‏

وفي ظل إنعكاس المواثيق المظللة التي تعهدت بها الأردن تحت بنود الأمم المتحدة الخاصة بحرية المرأة نرى ما لم تشرعه الأديان ولا العادات والتقاليد ولا المنطق حتى بمفهوم اللباس لدى المرأة وأذكر هنا الأغلب من الجيل الجديد من أمهات المستقبل ( الفتيات ) .

من منظور الشريعة والدين الإسلامي الحنيف الذي رفع من مكانة المرأة وجعلها تتساوى مع الرجل في كثير من الأمور بل وقدمها على الرجل في أمور عدة ، المرأة لها حقوق وعليها واجبات ومن أبرز الأمور المطالبة بها هي الإحتشام ، وعندما طالبها الشرع بهذا الأمر لم يكن الأمر عبثاً ، فالإحتشام هو خط دفاع منيع محصن لسماع أي كلمة لا تريد سماعها المرأة وأقصد هنا التحرش اللفظي الذي أصبح مغزاً لكل متربص لفرائسه المغرية المنتشرة من كل حدب وصوب .

ما نراه اليوم من تقليد مخز وأعمى للباس المرأة في الغرب ما هو إلا ما قد ذكره لنا رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة والسلام بقوله ( لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) .
ما لنا ومال الغرب من عاداتهم النتنة وتصرفاتهم القبيحة وشرائعهم المزيفة ، أليس الإسلام فخراً لكل المستظلين بعقيدته ، أليس الإسلام هو الدين الوحيد المحفوظ بحماية الخالق عز وجل ، أليس الإسلام دين وعقيدة وثوابت تبعث في النفوس السكينة والطمأنينة .

لا تتعجبوا من كلامي هذا فالواقع أصبح أليم يصعب علينا تصديقه ، أنظروا حولكم أينما كنتم في الأماكن العامة فستجدون ما أقصده .
فمن وجهة نظري لن أضع اللوم فقط على الشاب المتحرش فالمتبرجة هي صاحبة النصيب الأكبر من اللوم ، فلو لم يكن لباسها فيه من الضيق والزينة والعري لما تطاول عليها الشاب بلفظه ، وإن كان الرجل مطالباً بغض البصر فالمرأة هي الأخرى مطالبة بالإحتشام علماً أنني لا أشترط بمقالي هذا أن اللباس يعكس خلق الفتاة .

وهنا أود أن أوضح أن كلامي هذا لا أجمع فيه كل نساء المجتمع الأردني المسلم المحافظ ، بل أقصد هنا فئة ليست بالقليلة أيضا من فتيات المجتمع الذي نعيش فيه ، والجامعات الأردنية هي أبسط مثال يضرب على ما وددت إيصاله.








طباعة
  • المشاهدات: 35359
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم