07-12-2014 10:20 AM
سرايا - سرايا - تنظم الهيئة الملكية الاردنية للافلام بالتعاون مع مركز دراسات المرأة في الجامعة الاردنية احتفالية (مهرجان افلام المرأة) ايام الاثنين والثلاثاء والخميس من الاسبوع الجاري في مدرج رم بمركز اللغات.
تتضمن عروض المهرجان جملة من الافلام المتنوعة الاساليب محورها المرأة والآتية من بيئات انسانية وثقافية متباينة، حيث يعقب العروض حلقات نقاشية بين متخصصصين وعدد من صانعي تلك الافلام.
تستهل العروض بالفيلم التسجيلي المصري ( أم اميرة) للمخرج ناجي اسماعيل، وفيه يناقش حالة امرأة هي أم أميرة تعيش في القاهرة وتؤمّن لقمة العيش لعائلتها عن طريق بيع البطاطا المقلية على عربة في الشارع وهي المعيل الوحيد للأسرة بسبب عجز زوجها عن العمل، كما انها تعتني بابنتها المريضة، على الرغم من مشاكلها ومصاعب حياتها، فانها تستقبل نهارها بتحية صباحية وابتسامة دافئة توزعها على زبائنها الذين يترددون على عربتها لشراء ساندويش من البطاطا.
ويعقب عرض الفيلم عرضا آخر للفيلم الروائي السوري الطويل (مريم) للمخرج باسل الخطيب وفيه يصوّر قصص ثلاث نساء تعيش كل واحدة منهن في حقبة زمنية مختلفة، يجمعهن اسم «مريم» فضلاً عن الحروب والوقائع الصعبة التي شهدتها البلاد في القرن الماضي الامر الذي يشكل روابط مشتركة بين تلك النساء الثلاث اللواتي يواجهن الحرب بجوانبها الأخلاقية والاجتماعية.
وعلى الرغم من ذلك، لا تفقد أيّ منهن ما قدمته الحياة لهن، ألا وهو الحق في الاختيار والإرادة في الحب والتضحية وفيهن تتجسّد قصصهن حول مفاهيم الأمومة والوطن في اكثر من حقبة من التاريخ السوري.
حاز الفيلم الجائزة الكبرى لأفضل فيلم عربي في كل من مهرجان الداخلة في المغرب ومهرجان وهران والجائزة البرونزية في مهرجان مسقط. كما شارك الفيلم في مهرجان موسكو السينمائي ومهرجان لاهاي لأفلام المرأة.
في الفيلم السويدي (ستة أيام) وهو من النوع التسجيلي حكايات لثلاث نساء وثلاث حروب وحلم واحد. إنها قصة عالمية تحكي عن شجاعة مجموعة من النساء وبقائهن على قيد الحياة في أعقاب الحرب، رغم ما يفصل بينهن آلاف الأميال ، لكن التحديات المشتركة لتحقيق حياة أفضل تجمعهن.
هناك «لانجا» صحافية تعمل في العراق وتقدم بلا خوف ملجأ للنساء اللواتي يتعرضن للضرب والحرق والتهديد من قبل عائلاتهن وتعمل على إسماع أصواتهن، أما «نيلي» فهي تدير جمعية تعاونية للنساء في الأحياء الفقيرة في ليبيريا لتمكين المرأة من خلال التعليم والتدريب المهني والعملي لكسب المال لأسرهن، وفي جمهورية أبخازيا الانفصالية تقدم «مايا»، وهي رئيسة مجموعة تُعنى بصحة المرأة وتدافع عن حقوقها، الرعاية الطبية للنساء والفتيات في القرى النائية بينما تناهض العادات القديمة التي تؤدي إلى الزواج القسري.
في الفيلم التسجيلي الهندي (استدعاء العدالة) لديبا دهراناج قصص لنسوة ضقن ذرعاً بالمجالس المجتمعية المحلية التي يهيمن عليها الرجال حيث لا يوجد للمرأة صوت ولا مكان فيها، تبادر شريفة وعدد من النساء المسلمات الريفيات في المدن الصغيرة والفقيرة في جنوب الهند بتأسيس مجالس وجماعات خاصة بهن عام 2003. كان هذا عملاً استثنائياً يتسم بالشجاعة والتحدي نظراً لأن مثل تلك الجماعات، وفقاً للتقاليد السائدة، عادة ما يؤسسها ويديرها الرجال فقط.
بعد انتشار تلك الجماعات النسوية الفريدة من نوعها، لم يعد من صلاحيات الرجال الحكم في قضايا التحرش والعنف الأسري والطلاق ونزاعات الملكية. وقد لقيت معارضة شرسة من رجال الدين والمجتمع، إلا أنها ازدادت قوة واكتسبت شرعية أكبر.
في تحد للصورة النمطية للمرأة المسلمة المضطهدة والمقهورة، يأخذنا الفيلم في رحلة مثيرة متتبعاً عددا من القضايا التي تتعامل معها شريفة والجماعات النسوية وكيف يحققن العدالة في محاكمهن الخاصة.
وتختتم العروض بفيلم (صوت ضحايا العنف المؤجل) من انجاز مركز الاعلاميات الاردنيات الذي يتناول موضوع العنف ضد المرأة الذي بات يشكل اهتماماً وقلقاً لدى العديد من دول المنطقة العربية والعالم نتيجة لتزايد العنف الموجه ضد المرأة وخاصة أنه أصبح يتخذ أشكالاً متعددة وحديثة من شأنها أن تودي بحياة الضحية.
ويشير العمل الى وجوه مختلفة من العنف الموجه ضد المرأة، كما يبين بعض أشكال هذا العنف وكيفية مقاومته ورفضه ليكون دليلا للنساء المُعنفات.
ويوضح الفيلم ان الأردن يعد من الدول المتقدمة في مجال مجابهة العنف ضد المرأة، حيث بدأت مؤسسات المجتمع المدني مبكرا في التطرق إلى مشكلة العنف وتعتبر البرامج الموجودة لمساعدة المرأة في التخلص من العنف الواقع عليها من أهم البرامج.