08-12-2014 12:04 PM
بقلم : صالح عقله الزوايده
..لا يخفى على احد ما حل بعشيرة ال بونمر في العراق حينما تخلت عنها الحكومه العراقيه لتركها فريسه سهله امام داعش لتفتك بها غيضا وحنقا على مقاومتها وما فعلته بها اثتاء الاحتلال الامريكي..ما جرى لهذه العشيره ربما سيحصل للعشائر السنيه الاخرى خصوصا ان رحى المعارك ضد داعش يدور في محافظاتها وسط تخلي الحكومه المركزيه عن دعمها وامدادها بالسلاح.
العشائر السنيه امام خياران للنجاه لا غير اما الانسحاب من قتال داعش وربما التعاون معها من باب حفظ النفس امام العنف الداعشي والخيار الثاني هو البقاء ضمن التحالف في حال تم امداها بالعتاد والسلاح والذي يظهر لي ان العشائر السنيه في طريقها لترك محاربة داعش والانسحاب من هذا التحالف لان الحكومه المركزيه تخشى ان قامت بامداد العشائر السنيه بالسلاح ان يتم توجيه هذا السلاح لمحاربتها خصوصا انها عايشت تجربة الحرب الطائفيه معها أبان حكم المالكي ولذلك هي لا تريد تقوية المكون السني خشية تحول هذا السلاح لمحاربة الحكومه المركزيه .
هذه الحكومه طائفيه بامتياز والنهج الطائفي لم يتغير سوى الوجوه والا لما يتم امداد الحشد الشعبي بالسلاح وفي نفس الوقت تتلكأ بدعم العشائر السنيه.
الحكومه ضحت بدعم العشائر السنيه امام الدواعش لان هناك تحالف دولي يحارب هذا التنظيم ولذلك هي ليست بحاجه لتقديم الدعم للعشائر السنيه لان القتال ليس بمقربه من المحافظات الشيعيه فهي تريد القضاء على داعش وفي نفس الوقت تريد ان يبقى المكون السني ضعيفا ولكن الاحداث تتسارع والأمور في تغير دائم ولا شك ان الحكومه المركزيه ليس بمنأى عن داعش والايام ستثبت ذلك.