11-12-2014 09:22 AM
سرايا - سرايا - لقي مهران الديري مراسل الجزيرة نت حتفه في درعا مساء الأربعاء أثناء توجهه لتغطية المعارك الدائرة بين كتائب المعارضة المسلحة وقوات النظام في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا.
وجرى ذلك عندما اصطدمت سيارة الديري التي أطفأ أنوارها تجنبا لنيران قوات النظام، بسيارة تابعة للمعارضة السورية المسلحة، وهو المكان الذي استهدفت فيه قوات النظام قبل ثلاثة أيام إعلاميين يعملون مع شبكة "أورينت".
ومهران الديري (31 عاما) من أبناء مدينة الشيخ مسكين، لكنه لجأ بعد اندلاع الأزمة في سوريا إلى بلدة داعل بسبب استهداف جيش النظام المدينة.
ولد مهران في درعا ودرس بمدارسها، ثم درس الإعلام في جامعة دمشق وتخرج فيها عام ٢٠٠٨.
وعمل الراحل عددا من السنوات صحفيا في وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، قبل أن ينشق عن الوكالة في وقت مبكر من اندلاع الأزمة، بسبب ما اعتبره حينها قيام الوكالة بنشر أخبار كاذبة عن الشعب، وينضم إلى صفوف المعارضة.
وعندما اشتدت ضربات النظام ضد قرى ومدن درعا، خرج الديري مؤقتا إلى الأردن، ولكنه رفض حياة اللجوء وعاد إلى بلده لينخرط في الإعلام المناهض للنظام.
وقد التحق الراحل بالجزيرة نت مراسلا ميدانيا في أكتوبر/تشرين الأول 2013 لينقل ما آمن به وما يشهده من معاناة أبناء منطقته.(الجزيرة)