حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 28687

منتدى إربد الثقافي يعقد مؤتمر التراث الشفاهي لريف شمال الأردن في جامعة اليرموك

منتدى إربد الثقافي يعقد مؤتمر التراث الشفاهي لريف شمال الأردن في جامعة اليرموك

منتدى إربد الثقافي يعقد مؤتمر التراث الشفاهي لريف شمال الأردن في جامعة اليرموك

11-12-2014 09:22 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - عقد منتدى إربد الثقافي بالتعاون مع وزارة الثقافة مؤتمره الموسوم بـ: "التراث الشفاهي لريف شمال الأردن" في رحاب جامعة اليرموك يوم أمس الإثنين الموافق 8/12/2014م في مبنى المؤتمرات والندوات في جامعة اليرموك.

وقد رحب الدكتور محمد العناقرة رئيس المنتدى الثقافي في بداية جلسات المؤتمر بالأستاذ الدكتور يوسف الغوانمة الرئيس المؤسس للمنتدى الثقافي وبالحضور والمشاركين في فعاليات المؤتمر موضحاً أهمية عقد هذا المؤتمر قائلاً:

" إن تأسيس الذاكرة الجمعية يفترض دوماً منجزاً يقتضي سمة الإستمرار وفي تاريخ الأوطان قصص تروى في سبيل بناء مسيرة تضيف للإنسانية ثراء في قيمها ومسيرتها ونحن في بلد يوصف أهله بالطيبة وعنوانه الكرامة في الرمز وهنالك كرامة لهم في مواطن كثيرة تشكل ذاكرة لتاريخهم من هنا يبدأ الكلام عن الأردن ليمدنا بذات وطنية خصبة نذرت نفسها لتؤمن دوماً بهذه الروح العبقة الراسخة في وجدان الحق.

ويعتبر التاريخ الشفوي من الوثائق المهمة التي لا تقل أهمية عن الوثائق المكتوبة لأنها تحفظ جوانب من التاريخ وسيرة الشعوب والمجتمعات الإنسانية، ويساعد الوقوف عليه الحصول على رصيد معرفي وعلمي بتاريخ البيئات الإنسانية التي لم تدون مسيرتها في الفترات الماضية.

واعتبر الدكتور العناقرة أن أهمية التراث الشفوي تنبثق في علاقته بتاريخ الشعوب... هذا التاريخ الذي لا يزال يحتضن في طياته الكثير من الحقائق والمعلومات والقصص والروايات التي لا يمكن من خلال الإطلاع عليها الوقوف على حقائق ووقائع مهمة وذلك لإرتباط كل حقيقة أو معلومة يتم العثور عليها في تراث المجتمعات البشرية بأصول ووقائع وحقائق ذات صلة بتاريخ الإنسان عبر مسيرته الطويلة، مع العلم أن علم التاريخ الشفوي علم تتنازعه مشارب عديدة من علوم التاريخ والإجتماع والانتروبولوجي والأدب واللغة وغيرها من العلوم الإنسانية، من هنا جاء هدف عقد مؤتمرنا هذا ليساهم في توثيق الذاكرة الوطنية الأردنية".

وقد أدار الحوار الدكتور أحمد الجوارنة أستاذ التاريخ في جامعة اليرموك موضحاً أهمية الإهتمام بالتاريخ الشفوي الذي يعد أهم المصادر التاريخية الحديثة التي تغني المعرفة العلمية والبحثية.

وقد جاءت مشاركة الباحثين لتلقي الضوء على تراث ريف شمال الأردن في جوانب عديدة فقد عرض الدكتور أحمد شريف الزعبي ملخص وجيز عن الأغنية الأردنية في شمال الأردن والمتمثلة بـ "السامر، الشروفي، الهجيني، الجوفية، العتابا، ذريف الطول، الجفرا، والدلاعين، والأغاني الخفيفة"، وجاءت مشاركة الدكتور عبدالله الشناق رئيس مركز اللغات بجامعة اليرموك حول صعوبات ترجمة أدب المهمشين: هبيلة بشرى نموذجاً، ليلقي الضوء على أبرز الصعوبات التي يتعرض لها مترجم أدب المهمشين من العربية إلى الإنجليزية نتيجة للفروق اللغوية والثقافية بين هاتين اللغتين، وجاءت مشاركة الدكتور عمر العمري عن ملامح الحياة الإجتماعية والاقتصادية والصحية للسكان في شمال الأردن في عهد الإمارة "بلدة دير يوسف نموذجاً" حيث استعرض أبرز العادات والتقاليد الإجتماعية لدى أبناء قرية دير يوسف التي تعزز المحبة والألفة بين أبناء المجتمع القروي الذي هو ذاكرة وطنية أردنية.

وقد عرضت الدكتورة فدوى نصيرات من جامعة فيلادلفيا موضوعاً عن العادات والتقاليد في شمال الأردن، أما الدكتورة فايزة حجازي رئيس قسم التاريخ في جامعة اليرموك فقد طرحت موضوع مذكرات سامح حجازي عام الجراد عام 1930 لتلقي الضوء على أهمية هذه المذكرات التي تستحق الدراسة والبحث العلمي للإستفادة من أهميتها الاجتماعية والثقافية للتاريخ الأردني.

وقد عرض الدكتور رائد الهياجنة موضوعه الذي جاء عن بركة الدير وما إرتباط بذاكرة أهالي قرية دير السعنة من قصص وأحداث حول هذه البركة التي شكلت معلماً هاماً من ذاكرة قرية دير السعنة.

وعرض الدكتور محمد اليعقوب المساعدة موضوعه الذي جاء عن الحياة الإجتماعية في قرية كفرعوان حتى عام 2014 وما إرتبط بتاريخ هذه القرية من تطورات وأحداث وما يحرص عليه أبناء الريف الأردني في المحافظة على الالتزام بالقيم والعادات والتقاليد الأردنية التي هي تشكل مصدر فخر واعتزاز لذاكراتهم الوطنية وأحداثهم اليومية، في حين عرض الدكتور محمد العناقرة رئيس المنتدى الثقافي موضوعاً عن "القرية في شمال الأردن ذاكرة وطنية... فرية تبنه أنموذجاً"، ليتحدث في هذا الموضوع عن العديد من المحطات التاريخية والأحداث والتطورات التي مرت بها القرية الأردنية وما يحرص عليه أبناء الريف من الالتزام به مؤكداً الدكتور العناقرة على أهمية هذه الأحداث التي تشكل ذاكرة وطنية تستحق الدراسة والبحث من قبل طلبة الدراسات العليا.

وجاءت مشاركة الدكتور جبر الخطيب بعنوان خطوات البحث العلمي في التاريخ الشفهي مبيناً الخطوات التي يجب على الباحث العلمي في مجال التاريخ الشفوي الالتزام به حتى يكن عمله على درجة من الاتقان ليحقق الفائدة المرجوة. أما الدكتور ثابت العمري فقد تناول في موضوعه عائلة آل السعدون الشامية في بلدة سمر في شمال الأردن، هذه الأسرة التي نشطت زراعياً وتجارياً وذلك بإنشاء الببور ومعامر الزيتون واستخدام مولدات الكهرباء بوقت مبكر موضحاً دور هذه الأسرة في التركيبة الاجتماعية لقرية سمر الأردنية.

أما أستاذ التاريخ الحديث بجامعة اليرموك الدكتور أحمد الجوارنة فقد تناول موضوع الفكاهة في قرية المزار التي هي مصدراً من مصادر التاريخ الشفوي في ذاكرة المجتمع الأردني، هذا المجتمع الذي يحمل في حياته اليومية العديد من المتاعب والصعوبات التي يحاول التغلب عليها بالنكتة والفكاهة والتي تعطيه صورة مشرقة لحياته اليومية.

في حين عرضت الطالبتين ربا الزين وروان الجرموشي موضوعين تحدثت الأولى عن الأمومة والطفولة المبكرة في مجتمع حنينا المحلي دراسة في التاريخ الشفوي أما الأخرى فقد عرضت موضوع الحياة الإجتماعية في قرية صمد حتى 2014 دراسة في التاريخ الشفوي.

وقد قدم الدكتور رئيس المنتدى الثقافي في نهاية المؤتمر شكره لجميع المشاركين في هذا المؤتمر العام الذي يركز على الذاكرة الوطنية الأردنية.








طباعة
  • المشاهدات: 28687

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم