حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,28 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 31994

الحسن بن علي رضي الله عنهما والحكام الذين يقتلون شعوبهم

الحسن بن علي رضي الله عنهما والحكام الذين يقتلون شعوبهم

الحسن بن علي رضي الله عنهما والحكام الذين يقتلون شعوبهم

11-12-2014 04:25 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
هو سيد من شباب أهل الجنة هو وأخيه الحسين بن علي رضي الله عنهما كما أخبر الرسول صلى الله علية وسلم وهو ما قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم(إن ابني هذا سيد وليصلحن الله به فئتين من المسلمين) وقد تحقق ذلك سنة 41 هجرية فقد استلم الخلافة من بعد أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنهما لمدة ستة أشهر وبعد هذه المدة ترك الملك والسلطان وسلمه إلى معاوية رضي الله عنة رغبة فيما عند الله وحقنا لدماء المسلمين فقد تركها وهو في قوة ومنعة فبايعه من المسلمين على الخلافة من بعد أبيه رضي الله عنهما تسعين ألف فلم يفرض نفسه فرضا على ألأمة ولم تكن هناك وصية من علي بن أبي طالب رضي الله عنة أن يكون الحسن رضي الله عنه خليفة من بعدة فقد قال رضي الله عنه(كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت ويحاربون من حاربت فتركتها ابتغاء وجه الله ) وفي رواية أخرى قال(ولكن خشيت أن يجيء يوم القيامة سبعون ألفا أو ثمانون ألفا أو أكثر أو أقل كلهم تنضح أوداجهم دما كلهم يستعدي الله فيم هريق دمه) ومن أقواله (لايهرق على يدي محجمة دم) وقال(ما أحببت أن ألي من أمة محمد مثقال حبة من خردل يهراق فيه محجمة من دم قد علمت ما ينفعني مما يضرني) ...هذا حدث تاريخي هام ومفصلي من حياة ألأمة ألإسلامية وهو درس عظيم لمن ألقى السمع وهو شهيد لكل من يتحمل مسؤولية قيادة ألأمة أن حياة ألأمة وسلامته فوق المناصب وفوق كل اعتبار دنيوي زائل لا أن تدمر دول بأكملها وتهجر شعوبها من أجل حاكم مستبد ظالم جعل من الدولة عبارة عن مزرعة له والى حاشيته وزبانيته معتبرا أن كل من يقطن في هذه الدولة عبارة عن عبيد ومرتزقة وقطيع من ألأغنام يفعل بهم ما يشاء.في الغالب كما يخبرنا القران الكريم والسنة الشريفة الطاهرة والتاريخ أن من يفرض نفسه على ألأمة قصرا بدون رغبة وتفويض منها قلما سيوفق في الدنيا وسيحرم خير الآخرة وشرفها وكرامتها( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا ۚ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِين ) ويقول الرسول صلى الله علية وسلم مخاطبا الصحابي الجليل عبر الرحمن بن سمرة رضي الله عنة (يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة فاينك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وان أعطيتها عن غير مسألة أعنت عليها) نعم نهج أهل السنة والجماعة(الإسلام الصافي الصحيح المعتدل الغير متطرف) في اختيار الحاكم يتمثل في أن ألأمة هي من تختار الحاكم وهي أيضا من تحاسبه إذا أخطئ في حقها وهي من تعزله إذا حاد عن منهج الله ورسوله وهو خاضع للوقوف أمام القضاء مثله مثل أي مواطن في الدولة أما من نشهده هذه ألأيام من توريث للمناصب وانتخابات مزوره نتيجتها سلفا تسعة وتسعين واحد بالعشرة وقضاء مسيس انتقائي يحاسب من سرق دريهمات معدودة ويترك من سرق المليارات حرا طليقا وأعلام يطبل ويزمر للفساد والظلم والطغيان فهذا لايمت إلى إسلامنا العظيم بأي صله .الله أكبر...الله أكبر... كما ستأتي ألوف مؤلفة من المسلمين يوم القيامة تقطر أوداجهم دما قتلهم حكام مستبدين فرضوا أنفسهم فرض قصري على ألأمة من أجل كرسي ومنصب زائل يتسألون بأي ذنب أريقت دماءهم ...لقد كان الحسن بن علي رضي الله عنهما يدرك مفهوم(القدوم على الله) فهل من يقتل شعبة من أجل منصب زائل أدرك هذا المفهوم لا أعتقد ذلك بل أن المفهوم الذي يدركه هو(يا أرض اشتدي ما عليكي قدي) وليس لدية أي استشراف للمستقبل بأن خيارات ألأمة هي التي ستنتصر في نهاية المطاف بتدبير من الله جلة قدرته








طباعة
  • المشاهدات: 31994
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم