11-12-2014 04:29 PM
بقلم : د.الشريف محمد خليل الشريف
الجريمة البشعه التي ارتكبها ابناء صهيون بقتل الوزير الفلسطيني زياد ابوعين رئيس هيئة مقاومة الجدار والأستيطان وبالضرب وأمام عدسات التصوير وهو يشارك في مظاهرة سلميه لن تكون الأخيره ولن تكون صدفه ، وباستشهاد زياد ابو عين يصل عدد شهداء فلسطين على أرضها 2266 شهيدا على أيدي بني صهيون اليهود ، وهذه رسالة واضحه من الصهاينة المحتلين للشعب الفلسطيني المقاوم والمتمسك بوطته وأرضه وترابه بأنه لايوجد فلسطيني بأمان وكل فلسطيني على ارض فلسطين مستهدف ولا جصانة لأحد وقد كانت هذه الرساله قد وصلت الى الشعب الفلسطيني قبل ذلك باغتيال قادة المقاومة ورموزها وأعتقال النواب والوزراء الفلسطينيين ، ولكن هذه الرساله ربما بقيت مشفره ولم تصل قيادة السلطة الفلسطينيه ، ولكن من الواضح انه قد تم فك رموز الرساله ووصلت بمعناها وما خلفها لرئاسة السلطه ، فقد قال محمود عباس رئيس السلطه أثناء إجتماع جمع اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح واعضاء من اللجنه التنفيذيه ل م.ت.ف مع بعض قادة التنظيمات الفلسطينيه رداً على استشهاد ابوعين قال عباس واصفاً العمليه بأنها عمليه بربريه لايمكن السكوت عليها وان الأبواب كلها مفتوحه للرد كما أعلن الحداد مدة 3 أيام .
لاشك ان عملية فتل زياد ابوعين بشعه ولكنها ليست أبشع من جريمة خطف وتعذيب وحرق الطفل محمد ابو خضير في اليوم الثاني من شهر تموز هذا العام ، ومما لايشك فيه أحد ولا يجادل بأن كل الأبواب مفتوحه أمام الشعب الفلسطيني ولكن هناك من يغلقها بل ويحرمها على هذا الشعب المكبل بالأحتلال والحصار ، إن كانت قد فتحت فعلاً فالشعب الفلسطيني سواء في الداخل أو الشتات يريد فتح ابواب خاصه يرقبها وهي موصدة أمامه بألم وحسره ويتمنى فتحها الباب الأول الوحدة الوطنيه ويناشد كل قادة التنظيمات ان يتقوا الله في شعب فلسطين وان يتوحدوا من أجل قضيتهم وهذه ستكون الضربة الموجعه للمحتل الذي يعمل جاهداً ليدوم الفراق والخصام بين الأخوه ، أما الباب الثاني فهو إعلان النفير على ارض فلسطين والسماح للأنتفاضة الشعبية الثالثه بالأنطلاق فهي الوسيلة الأنجح لكبح شراسة وغطرسة الصهاينه ولنا في الأنتفاضتين السابقتين الأقصى والحجاره موعظة وطنية ناجحه ، وأما الباب الثالث والذي يجب ان يتزامن مع ما سيق فهو وقف التنسيق الأمني مع المحتل والذي كان نتيجته المزيد من القتل والأعتقالات وهدم البيوت وتشريد أصحابها وتخريب المزارع وتجريف الأراضي وتدنيس الأقصى الشريف ، والباب الرابع والذي أصبح من الضروري فتحه مهما تعرضت السلطه للضغوط والتهديد هو التوجه فوراً للتوقيع على ميثاق روما وهذا مطلب لاتنازل عنه حتى يتمكن كل فلسطيني وكل هيئة وتنظيم رفع قضايا أمام محكمة الجنايات الدوليه وهذا حق مكتسب للشعب الفلسطيني وللسلطة الفلسطينيه بعد ان اعترف بها دولة منقوصة العضويه في الأمم المتحده .
فهل فعلاً محمود عباس قال ماقال بقناعه أم لتهدئة غليان الشعب الفلسطيني ، وكل مانتمناه ان يكون قد أدرك بأن لافائدة من كل المفاوضات العبثسة التي ثبت فشلها وان لاحل إلا بالمقاومه فهذا عدو لايستجيب إلا بالقوه ولايعرف لغة غيرها .