11-12-2014 06:05 PM
سرايا - سرايا - انطلقت في رواق البلقاء «ورشة عمل نهر الأردن التشكيلية» بإشراف الفنانين خلدون وشادي الداوود، التي يشارك فيها عدد من الفنانين الأردنيين والعرب والاجانب وأصدقاء الرواق.
تستلهم الورشة الحكايات الأسطورية التي تدور حول نهر الأردن، وتلك العلاقة التي تجمع بين عمق التاريخ وأسطورية الجغرافيا.
الورشة التي بدأت في الثامن من الشهر الجاري تختتم في 16 منه، بمعرض تشكيلي للوحات والأعمال المنجزة يقام في جاليري رواق البلقاء بالفحيص، وجلها تأخذ من النهر اسمه، ولونه، وشكله، واسطورته.
من المشاركين الفنان السوري الأصل والمقيم في قبرص عدي الأتاسي، والقبرصية ايبك دنيزيلي، ومواطنتها الفنانة والأكاديمية سينيم ارتانر، ومن العراق علي طالب وهاني دله علي، ومن الاردن مجموعة من الفنانين وأصدقاء الرواق منهم: غاندي الجيتاوي، الشاعر جريس سماوي، كاتبة السطور، الممثل زهير النوباني، ومجموعة من طلبة الجامعة الأميركية بعمان.
الفنانون الأتاسي، و دنيزيلي، وارتانر، هي الزيارة الأولى لهم إلى الأردن، عبروا عن دهشتهم بالمكان، خصوصا «الفحيص» حيث يقيمون ويرسمون.
يذكر أن رواق البلقاء يواصل استلهاماته المبتكرة لنهر الأردن، وسبق أن عرض خلدون الداوود في ألمانيا وفي الأردن معرضه التشكيلي (وجوه من نهر الأردن)، وكان السمبوزيوم الأول لجاليري رواق البلقاء الذي أقيم في عمان العام 2007، تحت عنوان «حوار الأنهر»، رواق البلقاء نفسه ، أصدر كتابا بعنوان «نهر الأردن الدانوب» تم إشهاره في بودابست وبرلين، و في الأردن.
الكتاب يمثل حواراً بين نهر الأردن والأساطير التي نسجت حوله، وما ترك من تنوع ثقافي على ضفتيه، كتبت نصه د.حياة عطية، ويهدف الكتاب إلى بناء منصة للحوار بين الشرق والغرب عبر الفنون وإثر التاريخ وتجليات الثقافة وتأثيرها بين الشعوب على اختلاف لغاتهم وأجناسهم.
من جهته يواظب الرواق في المساهمة بالتعريف بالسياحة الثقافية في الأردن، بحسب مديرته سهى الداوود التي ترى أن «التشكيل» وسيلة مثلى لترويج الأردن من الجانب السياحي والثقافي، وهو مشروع متواصل أخذه الرواق على عاتقه وما يزال رغم التحديات يحاول أن يوصل صور الجمال في الأردن للعالم من خلال الحوار والكلمة واللوحة.
فيما يواصل مؤسس الرواق القبض على جمرة الابتكار والابداع ذاهبا للتأكيد على مقولته «المستقبل الثقافي مربوط بالمستقبل السياحي مع الشعوب»، منوها أن مشروع ورشة العمل التشكيلية نهر الأردن، تأتي في إطار تواصل مشروع الأنهر، الذي يستلهم رحلة النهر، وأسطورة نهر الأردن.
ومن الجدير بالذكر أن نهر الأردن، النهر الأوحد في الأردن، يمر في بلاد الشام، يبلغ طوله حوالي 251 كم وطول سهله حوالي 360 كم ويتكون عند التقاء ثلاثة روافد هي بانياس القادم من سوريا و اللدان القادم من شمالي فلسطين والحاصباني القادم من لبنان مشكلا نهر الأردن العلوي الذي يصب في بحيرة طبرية التي تكونت جراء حدوث الوادي المتصدع الكبير. وقد كون هذا الشق عدة بحار وبحيرات أخرى مهمة، وعند خروجه من بحيرة طبرية يكون نهر الأردن السفلي ويصب فيه أيضا روافد نهر اليرموك ونهر الزرقاء ووادي كفرنجة وجالوت، ويفصل النهر بين فلسطين التاريخية والأردن إلى ان يصب في مياه البحر الميت المعروفة بملوحتها العالية.