بقلم : نرمين الفناطسة
قبل بداية سنة 2014 تمنى الجميع أن تكون 2014 سنة خير وسلام للعالم أجمع لكن خابت التمنيات وكانت 2014 الأكثر وحشية وفتكا بالبشرية ، مضت 2014 ولم يخلو يوم واحد فيها من تقتيل ودمار وتشريد بل وتلطخت 2014 بكل معاني الدموية ، كيف لأمتي أن تتمنى عاماً مليئا بالسلام وخالي من الدماء ، ونحن أشد ما نكون كراهيةً لأنفسنا ولغيرنا على حد السواء .
قبل بداية 2014 تمنى الجميع أن تكون سنة 2014 مليئة بالاستقرار وراحة البال لكن في 2014 لم يهنئ للشعوب العربية بال ولم تخلو 2014 من منغصات عصفت بالأمة العربية وألقت بثقل رحالها على كاهل الشعوب العربية ، لم تخلو المذكورة أعلاه من غلاء المعيشة والاضطرابات الاقتصادية التي انهكت المواطن العربي وفتكت به عن بكرة أبيه وجده .
قبل بداية 2014 تمنى الجميع أن تكون سنة 2014 مليئة بالمحبة والتآلف وكانت 2014 الاكثر صخباً وضجيجا بالمشاحنات السياسية والعرقية والطائفية التي أنهكت المواطن العربي " وشلّت بخت" تفكيره .
قبل بداية 2014 تمنى الجميع أن تتحقق كل الأحلام ... لكن في 2014 لم يتحقق أحد أحلام الأمة العربية ... بل أن الكوابيس المرعبة كانت مسيطرة على الساحة وأقلقت نوم الشارع العربي .
قبل بداية 2014 تمنى الجميع أن تكون 2014 سنة تتحقق فيها الانتصارات لكن في 2014 توالت الانكسارات والخيبات التي لعنت " سنسفيل " الأمة العربية وأثخنتها تقهقراً .
يا لسذاجة الشعوب العربية ...!!! تتمنى وتتمنى وتتمنى ...
" إن الله لا يُضيّع أمة تمسكت بدينها " وفي وقتنا نحن في أسوأ مراحل الضياع ، وهذا يعني أننا أصبحنا أبعد ما يكون عن ديننا الحنيف ...
لا أملك إلّا أن أقول لسنة (2015)..
كل عام وأمتي أقوى بدينها وعقيدتها ..
كل عام والعرب يحلمون ويحققون ما يحلمون به...
كل عام وعروبة العرب بخير كل عام وكرامة العرب بخير ...
كل عام وأمتي قد استعادت بعضا منها ...
كل عام وأمتي عزيزة بالاسلام...