سرايا - سرايا - يعد ستة أيام متواصلة، اختتم مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان في دورته الخامسة بعرض 44 فيلماً وثائقياً وروائياً، قصيراً وطويلاً.
المهرجان الذي تنظمه جمعية المعمل 612 للافكار، بالشراكة مع المركز الثقافي الملكي ضم فعاليات موازية، كالمعارض الفنية والندوات وورشات العمل وعروض موسيقية ومسرحية.
حفل الختام الذي شارك فيه الفنان كمال خليل بأغنيات تعلي من الشهادة وتنتصر لحقوق الانسان. اشتمل على كلمة مديرة المهرجان سوسن دروزة، قالت فيها: «ومن الغائبين هذا المساء، وزير الأسرى والمحررين الفلسطيني، زياد أبو عين، الذي قتل من قبل جيش الإحتلال، في بلدة ترمسعيا، تاركاً كرسياً فارغاً آخرَ ملأ هذا الفضاء».
وبينت دروزة في كلمتها ان «هذه الدورة من المهرجان، جاءت كرحلةٍ تحليليةٍ شمولية ومتفحصة سلطت الضوء على قضايا حقوق الإنسان في المنطقة العربية والعالم، وكرست لنقاشِ موضوعة «الحرب والنزوح» وآثارهما وتداعياتهما، وركز على تفكيك العلاقات الموجودة وتحليل الفروقات الثقافية والاجتماعية بين الإنسان في الدولة المستضيفة للاجئين، وبين الإنسان اللاجئ والمبعد عن وطنهِ، كما حثّ على ضرورة نقاشِ هذه الموضوعة، وتأملها وتمحيصها، بغاية رفع الوعي حول أوضاع اللاجئين في الوطن العربي، وبغاية زيادة الجهود وتدعيمها نحو خلق حلول تحترمُ الكرامة الإنسانية، وتضعها معياراً لا يمكن التخلي عنه».
وكان مدير عام المركز الثقافي الملكي، محمد أبو سماقة، أكد أن «شراكة المركز الثقافي الملكي، مع مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان، يأتي لأهمية المهرجان وجديته، ومساهمته الحقيقية في الحراك الثقافي في الأردن. ومن هنا يأتي حرصنا على الشراكة، وللسنة الخامسة على التوالي، مع هذا الحدث الثقافي الهام (مهرجان كرامة)».كما وأشار المدير الفني للمهرجان، المخرج إيهاب الخطيب إلى «إن أفلام المهرجان لهذا العام تم إختيارها لتعكس جزء أساسي من الواقع الحالي الذي تمرُّ به المنطقة وأهمها الحرب والنزوح، وتأثيرها على الإنسان وعلى بنية المجتمع في الوطن العربي.»كما نظم المهرجان ورشة عمل «سينما بلا حدود»، وهي ورشة لتدريب ناشطين وحقوقيين وعاملين في صناعة السينما على كيفية إقامة مهرجانات لأفلام حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبالشراكة مع «أفلام ذات قيمة» من منظمة العفوالدولية، ولأول مرة خارج مدينة لاهاي. بإشراف الإعلامي والمنتج أيمن البردويل كأحد مؤسسي مهرجان كرامة.