سرايا - سرايا - استضافت الجمعية العربية للفكر والثقافة في الرمثا مساء أول من أمس الشعراء: د. خالد المياس، حسن البوريني، ود. محمود عبد الرازق، حيث قرأ الشعراء باقة من قصائدهم الجديدة والتي تنوعت بين الشعر الحديث والكلاسيكي والمكتوب باللهجة العامية.
بحضور جماهيري لافت استهل الأمسية الشاعر د. المياس بقراءة باقة من قصائده التي بثّ في إحداها نجوى القلب واشتياقاته بلغة تستند إلى السرد في شعريته، وفي قصيدة:» لم يبق إلا أنت سيدتي»، يقول فيها: «لم يبق إلا أنت سيّدتي هـنا، ترقى سويدائي وتـسكـن في دمي، وتـعانـق الجوزاء فوق الأنـجـم، من عـيـنـك انـبـلـج القـمـر، وتـفـتــح الدحـنون مـن خـديـك في سمت السحر، لـم يـبـق إلا أنـت سيدة مـبجـلـة لها، أفـكارها وقـرارهـا، في بـيـتـها مـجـد ونـور
ومـحـبـة تـصـفـو بـهــا، فـيـزيد في القلب السرور، هـي مـرأة، لـيسـت كـهاتـيـك النـسـاء، هـي ظـبـيـة، لـيـست كـهـاتـيـك الظـباء، تـمشي فـيـتـبـعـهـا القـمـر»
ومن جانبه قرأ الشاعر البوريني في الأمسية التي أدار مفرداتها الشاعر الشاب معاوية البشابشة، باقة من قصائده التي عاين فيها انطلاقة الشاعر من محيطه إلى المحيط العام، حيث اتصلت اللغة في قراءاته باللسان اليومي القادر على تشخيص الرؤيا، وتقديمها بثوبها الشعري، حيث طاف في البلاد العربية راثياً حالها، ومن قصائده التي قرأها:» المقهى، التطواف الحزين، إلى صاحبة الوقت، والعزف الأخير»، ومن الأخيرة نأخذ: « لا تغضبي من عاديات الريح، لو مرّت على أسوارنا، فالروح زيت منارة، قد أنكرت أسرارنا، ورجعت فوق الرمل، أحدّث بالتمني، أندب المشوار عزفاً موجعا، وعلى رمال التيه يا ليلى أغني».
ختم القراءات الشعرية الشاعر د. عبد الرازق بقراءة باقة من قصائده التي جاءت باللهجة العامية، وذهب قيها إلى الكشف عن مضان الحب والغربة وأحوال العالم العربي، بأسلوب يصل يزاوج بين مستوياته بين الدرامي والساخر، ومن قصيدته « طير الغربة» نأخذ المقطع التالي: « يا طير يا اللي بالسّماح ايم محتار، يا مريش الجنحان وش قصتك يا زين، داير عَولْفك ولا الهوى معك ما دار، أصل الهوى غدّار ما يعرف موازين».
وكان رئيس الجمعية د. محمد نصار قدّم كلمة استعرض فيها أنشطة الجمعية المتنوعة بين السياسي والاقتصادي والأدبي، وجلسات العصف الفكري التي تقيمها الجمعية، مرحباً في نهاية كلمته بالشعراء المشاركين.
الشاعر الشاب البشابشة قدم الشعراء بمقطوعات شعرية صعد في مفرداتها إلى متون أشعارهم وتجليات الذات الشاعرة في تجاربهم.