-->

حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 10346

أسباب هجوم عصابات الثقافة على الوزيرة

أسباب هجوم عصابات الثقافة على الوزيرة

أسباب هجوم عصابات الثقافة على الوزيرة

06-08-2008 04:00 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :

 
 ثمة فئة من مثقفي الأردن تسيطر على وزارة الثقافة منذ عقود طويلة وكلما جاء وزير يحاولون إعلان السيطرة عليه واحتواءه وتعيين مستشارين له، والاستفادة من كل مشروع تؤديه الوزارة، وتعيين أصدقاء لهم كمحررين للمجلات الثقافية والسيطرة على المواضيع التي تنشر في مجلات الوزارة كي يضمنوا ما يخصص لها من مكافآت مادية . تلك الشلل ليست واحدة أو متفقة بل هي جماعات متفرعة متضاربة لا تلتقي مع بعضها البعض بل لها تقسيمات أدبية وطائفية تعتمد على تلميع بعضها . لم أكن أريد أن أتعرض للموضوع اليوم أو أن أتحدث عن استغلال الوزير الخلوق عادل الطويسي وعن تلك الشلل التي أضاعت جهده ووزارته ،لولا أن رأيت الحرب التي يعلنها البعض على الوزيرة نانسي باكير، و التي كان من الأفضل أن تجلس في وزارة التنمية السياسية لتصب خبراتها هناك . ومع ذلك فهي شاركت بعمان عاصمة للثقافة العربية 2002 ولها خبرة ثقافية جيدة كما شهد لها الشاعر الكبير محمد جمال عمر . وكنا نأمل من الوزيرة إيقاف هدر الميزانية على شعراء النثر وكتب النقد وإيجاد رؤية ثقافية وفكرية واسعة تغيب منذ سنوات على وزارة تظن أن الثقافة كتابة الغزل والقصص عن أجساد النساء بينما يغيب العقل الأردني الفكري . فالصحف والمواقع قامت ولم تقعد على التقاط صورة للوزيرة مع الممثل "كيفانش تاتليتوغ" الذي يؤدي دور مهند ، ولا اعرف إن كان الكثير من المواطنين شاهدو صورا عديدة للممثلين ومطربين بجانب رؤساء وأمراء ، ولنعتبر تصويرها بجانب ممثل يحكى عن ماضيه بعض الإشاعات بأنه خطأ لم تنتبه له.ولكن الهجوم على الوزيرة ليس لهذه النقطة تحديدا بل هو تصيد في الماء العكر ، سيما من المسيطرين على عهد الدكتور عادل الطويسي حيث كتبت في عهده عن أخطاء قاتلة تقوم بها وزارته وعن مشاريع غير مدروسسة أو معد لها ظن الناس أنها في غاية الروعة وخاصة مشروع التفرغ الإبداعي واربد مدينة للثقافة. وما سيتبعها من مدن ومشروع مكتبة الأسرة وفضيحة معجم أدباء الأردن . الوزيرة تعاملت بعقل إداري وشعرت بما كان يحصل قبلها وللاسف قلة خبرتها وبعدها عن هذا المضمار لأنشغالها بعملها السابق جعلها ترتبك عن الحل وسعت إلى تجميد أو حتى للأسف تمرير تلك المشاريع على خطأها ، ولكن المستفيدين الذي قطعت عليهم الوزيرة استغلالها ما زال لهم نفوذا حتى لو أزيح بعضهم وما زالوا يسيطرون على بعض المشاريع وقدمت شهادتي هذه في المحكمة بعد أن رفعت الوزارة السابقة قضية ضد رئيس تحرير صحيفة الإخبارية وسأدافع وماز لت عن احتكار الثقافة وتشوبيها في أكثر أوقاتنا حاجة إليها. يجب أنقاذ احتكار وزارة الثقافة وإعطاء المثقفين الآخرين فرصة فقد تجد مثقفا يتضور جوعا بينما ينعم غيره بالمكاسب كلها. تجد دورا لنشر لم يكتب عن إصدارتها مرة واحدة بينما أخرى يكتب عن كل كتاب تنشره مع مقالات نقدية . فتلك الشلل تسيطر على كل أركان الثقافة من المجلات والملاحق والمديريات ، وقد رجوت الديوان الملكي عندما قدم جلالة الملك دعما يقدر بعشرة ملايين للثقافة بان يشرف الديوان نفسه على توجيه هذا الدعم حتى لا يذهب لفلان وعلان.تخيلوا مثلا أن مجلة أفكار يشرف على تحريرها رؤساء تحرير ملاحق الرأي والدستور ،مع أنها لا يجدان الوقت لتحرير ملحقيهما فلما لا يتم تعيين مشرفين متفرغين. وكذلك نجد أن المهزلة الكبرى في مجلة وسام التي كلما تغير مدير أحضر أصدقاء جدد وبعد فترة يتهم مدير ورؤساء التحرير بعدة تهم ومن ثم تجدهم يعدون من حيث لا ندري .وليسمح لي القارئ بان أورد قصتين شخصيتين للإثبات فقط وليس لشخصنة الموضوع . قدمت قصة إلى مجلة أفكار قبل عام ونصف ووافق عليها مدير التحرير السابق ومعها قراءة لإحدى روايات هزاع البراري ومنذ تلك الفترة ومدير التحرير محمد جميعان يخبرني بأن اللجنة لم تجتمع مع أن الكثير من مواضيع أصدقائهم نشرت وأريد فقط أن أنوه أن نفس القصة نشرت في كتاب على حساب مدينة اربد للثقافة بأشراف الوزارة نفسها لاحظوا هذا التناقض وهذا الإهدار للوقت وكأني قدمت مشروع بناء مفاعل نووي وليس قصة تعجز الوزارة لسنة ونصف عن تقيمها للقبول أو الرفض ولكنه تنفيع أصدقاء لهم لا أكثر أي الأمر لا يتعلق بضعف بنية القصة أو غيره . مشكلة أخرى حدثت مع مجلة وسام للأطفال والتي يرأسها الدكتور محمود الشلبي التي ابعد عنها ومنن أعيد !! ويدير تحريرها الزميل المبدع جعفر العقيلبي المتمكن لغويا ونقديا من هذه المهمة . فقد نعت من الكتابة في المجلة لأني اتهمت بتكرار قصة مرتين وحقا لست مضطرا لهذا لأني املك 150 قصة أطفال من تأليفي معظمهم لم ينشر بعد ولكن الخطأ جاء لأن لجنة تحرير وسام تتغير كل فترة وفي كل مرة يطلب منك أحدهم إرسال نفس القصة . فصرت أنا سبب ترهل الوزارة ومفسد مجلة وسام التي افسدتها تكرار اللجان وغيره منا سأرويه مستقبلا. حرمت لأحل خطأ لمجلة تصدر كل ثلاثة أشهر مع أنها شهرية ولا نستطيع الحصول على أعدادها لأنها مخفية في المخازن كيف نعرف ماذا نشر لنا وما لم ينشر أصلا. أنصح أي قارئ مهتم في هذا الموضوع أن يأرشف ملاحق ومجلات الأردن الثقافية لعدة أعداد ليجد أنها مجلات شخصية وليست ثقافية وأتمنى من أي شخص أن ينتقد أي شيء كتبته وأنا على استعداد طويل لمناقشة هذه المحاور ولكن على الذين يحيكون المؤامرة ضد الوزيرة لأنها قلصتهم عن ذي قبل أن يحاسبوا أنفسهم قليلا .والمهند اقل خطرا من مستعملي السم الثقافي ومهند لا يقل عشقا للفتيات عن الذين أشبعونا غزلا ليس بنور وحدا بل بألف فتاة فلما التركيز على مهند ونسيان انسفنا وغزلنا وقصصنا العاطفية التي خلدها أحد مباني جبل اللويبدة . Omar_shaheen78@yahoo.com  










طباعة
  • المشاهدات: 10346
 
1 -
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
06-08-2008 04:00 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم