06-08-2008 04:00 PM
بقلم :
تابعت بسعة صدر تعليقات متابعي " سرايا " على مقالاتي الأخيرة في "سرايا" ، وبقدر ما سرَّني ما حملته بعض التعليقات من مناقشة نقدية موضوعية ، سلبا أو إيجابا ، لمحتوى مقالاتي ، فقد آلمني ، ولكن لم يغضبني، إصرار البعض ، وربما كان هذا البعض هو شخص واحد أو جهة واحدة ولكن بأسماء وهمية متعدَّدة ، على الهروب من مناقشة محتوى ما أكتبه للإساءة الشخصية لي باستعمال ألفاظ هي أقرب إلى الشتم منها إلى النقد ، كوصف أحدهم لي بـِ ( الفلطوح ) ، أو تشبيهي بالفئران التي خرجت من جحورها ، وغير ذلك من الألفاظ التي لا أريد أن أتوقف كثيرا عندها ، والتي لا أعلـِّـق عليها إلا بقول شاعرنا العربي " وكل إناء بالذي فيه ينضحُ " . إسمحوا لي أن أناقش بعض التعليقات : وأبدأ بتعليق العزيز باسم الطوال لأسأله قبل أن أجيبه على سؤاله الذي كرَّره في أكثر من تعليق له ، أسأله : هل تابع المشادة التي حصلت بين عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية وبين وزيرة خارجية الإدارة الأمريكية المتصهينة غونداليزا رايس عندما طالبها برفع الفيتو الأمريكي على التعامل مع حماس ( أي رفع الحصــار عن حماس ) فأصرَّت على رفض طلبه وأكدَّت أوامرها بضرورة الإستمرار في حصار حماس حتى تعترف بالكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين ..؟ إذا كنت يا باسم قد تابعت ذلك فأحسب ، أو هكذا أفترض ، أنك ستكتشف كما اكتشف العالم كله أن حصار حماس هو قرار أمريكي بتحريض صهيوني ، وأفترض أنك بعد هذا الإكتشاف قد تقتنع ، كما يقتنع الكثيرون ، أن كل من يتساوق مع هذا القرار ينفـِّـذ من حيث يدري أو لا يدري قرارا أمريكيا يصبُّ في صالح الصهاينة . ودعني أسألك أيضا : ألا تفتح حكومتنا أبواب عمَّان وشبابيكها وفنادقها وملحقات فنادقها ( ؟؟؟ ) للقيادات الأوسلوية ، والفتحاوية منها على وجه الخصوص ، بينما تغلق كل منافذ الأردن البرية والجوية والبحرية في وجه أصدق الشخصيات الممثلة للشرعية الفلسطينية نواب حماس الذين إختارتهم غالبية الشعب الفلسطيني ممثلين لها في أنزه إنتخابات عرفها العرب حتى الآن ..؟؟ ، أليس هذا تساوقا مع القرار الأمريكي بحصار حماس الذي لا يخدم إلا الكيان المغتصب..؟ ولو كنت تتابع ما أكتبه يا باسم لما كرَّرت سؤالك الذي تظن أنه يجعلني أرتجف من الرعب والخوف ، إرجع إلى مقالاتي لتقرأ في كثير منها أنني عارضت حكومتنا في مشاركتها في حصار حماس ، وأنني كمواطن أردني أرى هذه المشاركة تساوقا في غير مصلحة الأردن والأردنيين مع قرار الإدارة الأمريكية المتصهينة بحصار حماس ، بل بحصار كل ما هو إسلامي من جماعات وأحزاب ودور قرآن كريم حتى وجمعيات خيرية . وما زلت أقول لحكومتنا نفس الكلام ، وأتمنى عليها أن تزن مشاركتها في حصار حماس والإسلاميين بميزان المصلحة الأردنية ، وأجزم أنها إن فعلت ، وأرجو أن تفعل ، فستجد أن مصلحة الأردن والأردنيين تقتضي أن تعيد النظر في سياستها ، وتتخذ موقفا متوازنا من حماس ومن الحركة الإسلامية . مع كل إحترامي للعزيز باسم . وإلى دردشة قريبة حول حماس وفتح .
Ziad_1937@yahoo.com
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
06-08-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |