17-12-2014 09:15 AM
سرايا - سرايا - أثار مقطع مصور يوثق محاولة تفجير قصر اللواء رستم غزالي.. أثار أكثر من علامة استفهام حول مغزى العملية، وما إذا كانت تحمل دلالة قوية على يأس النظام من محافظة درعا، واستعداده للانسحاب منها مرغما تحت ضربات الكتائب الجهادية والثورية.
واعتبر ناشطون أن محاولة تفجير القصر الباذخ وتصوير إحراقه ونشره على الملأ، تحمل رسالة مفادها اعتراف نظام بشار بالهزيمة في منطقة حوران، عطفا على مكانة "الغزالي" بين قيادات النظام وسجله الإجرامي الحافل، سواء في لبنان أو سوريا، وهو سجل لايحتاج لشرح كثير.
ووثق المقطع توزيع عشرات "جرات" الغاز وأوعية البلاستيك المملوءة بالبنزين داخل القصر، الذي يبدو أن عملية تفجيره وتحويله إلى ركام لم تنجح، بل إنه احترق فقط.
ويقع قصر "الغزالي" في مسقط رأسه بلدة "قرفا" شرق مدينة الشيخ مسكين، وقد حول هذا الضابط بلدته بمساعدة نظام بشار إلى مقر لـ"الشبيحة" والمرتزقة الشيعة القادمين من خارج سوريا وداخلها.
وإلى جانب ما يحمله المقطع من دلالات، فإنه يوثق بالصورة مقدار الفساد المستشري في النظام وأجهزته المخابراتية، إلى درجة يستطيع فيها ضابط أن يضحي بقصر منيف مكون من 4 طوابق ومفروش بأفخم المفروشات، في سبيل أن لايسيطر عليه "المسلحون"، كما قال المعلق في المقطع.